عبد اللطيف البوني

مسلسل مكسيكي بالليمون

[ALIGN=CENTER]مسلسل مكسيكي بالليمون[/ALIGN] (1)
في برنامج اقتصادي تلفزيوني تقدمه الاستاذة كوثر بيومي كانت هناك ضيفة اقتصادية اسمها آمنة محمد ابراهيم قدمت معلومات (مبكية) عن اوضاع الصادر في السودان، ومن المضحكات المبكيات التي ذكرتها ان دولة المكسيك طلبت ليموناً من السودان وكل شرطها ان يوضع في اطباق كأطباق البيض ويكون في كل ليمونة صفقة وبأسعار مغرية جداً ولكن للأسف فشلنا في وضع الليمون في اطباق مع الصفقة، فطارت البيعة بدولاراتها (انتهت القصة المحزنة). فيا أستاذة آمنة من أين لنا ثقافة التغليف وحسن العرض ونحن الذين نكوم البصل والبطاطس والبامبي على الارض مباشرة؟ من أين لنا ثقافة العرض ونحن نتعامل مع الخضروات قفة جرجير وصفيحة طماطم وشوال عجور وخرج بطيخ؟ نحن يا أستاذة آمنة بنحب الليمون ولا نريد تصديره كي نغني له (الله الليموني والبرتكان الناير) و(قام اتعزز الليمون) و(الزول البندورها الليمونة الليل حارمني ما نزورها) قال مكسيك قال.
(2)
آخر التقارير الحكومية التي اطلعت عليها في صحف الاربعاء الماضية يقول انه في الفترة من 2004 الى 2009 أي الخمس سنوات الاخيرة كانت جملة عائدات الصادر خمسة وثلاثين مليار دولار توزيعها كالآتي: عائدات النفط اثنان وثلاثون دولار، اما جملة الصادرات غير النفطية في ذات فترة الخمس سنوات كانت ثلاثة مليارات دولار فقط أي شكلت عائدات النفط واحداً وتسعين في المائة من جملة عائد الصادر وبرضو تقول السودان سلة غذاء العالم أو السودان بلد الزرع والضرع، نفسي اعرف من الذي هدى ناس المكسيك لليمون السوداني الذي (قام اتعزز عليهم)؟ وقال مكسيك قال.
(3)
في يوم الاربعاء الماضي نظم بنك السودان (سيد الجلد والرأس) ندوة ببرج الفاتح بالخرطوم موضوعها ترقية الصادرات غير البترولية وهذا هو (اسم الدلع للصادرات الزراعية والحيوانية) قدمت فيها خمس أوراق (باكية على تلك الصادرات)، فقال السيد صابر محمد الحسن عن تلك الصادرات انها تحل مشاكل النقد الاجنبي وتزيد الناتج المحلي وتحسن الدخل القومي وتوزعه جغرافياً وقطاعياً وطبقياً وتوسع دائرة الانتاج برفع نسبة العمالة، وقال سيادته منذ العام 1999م أصاب اقتصادنا لعنة البترول بسعره المتذبذب أو مايسمى (المرض الهولندي)، ذكر الخبراء ان تلك الصادرات قتلتها قوانين وممارسات الدولة حيث تصل الرسوم والجبايات الى خمسة وثلاثين في المائة من التكلفة (طبعا دي المكسيكيين ما عارفنها) بالاضافة لضعف الانتاجية والبنيات التحتية ونحن هنا نهديهم مقطع يقول (هد حشاى دا الليمون نضج قبال مواعيده وقام اتعزز الليمون).
(4)
أتمنى ان يقوم السيد عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم الجديد بزيارة لسوق الخرطوم المركزي للخضر والفواكه حيث يغلف صادر المانجو والموز والأسود وأنصحه ان يحمل هو والوفد المرافق له أكبر كمية من الليمون و(بدون صفق) ويلصقه بأنفه، فالروائح المنبعثة هناك لو شمها المكسيكيون لما سمحوا بليمونة واحدة تدخل بلادهم ولو على طبق من ذهب ومع شجرة كاملة.

صحيفة الرأي العام – حاطب ليل
العدد(22691) بتاريخ14/6/2009)
aalbony@yahoo.com

تعليق واحد

  1. الاخ عبد اللطيف البونى الى متى نحن السودانيين سنتعلم اساليب التجارة الناجحة كل امورنا ماخدنها هبتلى ساكت تجارتنا يا تصيب يا تخيب هل تعلم اليوم وفى كل ارجاء العالم معروف لديهم ان السودانيين لايعرفون التجارة – ولذا لايتم الاستعانة بهم ابدا يستعان بهم فى الامور الادارية والحسابات والاستشارات ودى نفسها منافسنهم فيها جيوش من الاجناس الاخرى والآنكى من ذلك كمان بنسمع بأنه السودانيين ما بحبوا الشغل يعنى كسلانيين ولذلك سوق السودانيين برد فى سوق العمل برة البلد واذا سألتمونى من اطلق علينا كل هذه الاشاعات ورسخها فى اذهان ارباب الاعمال اقول لكم هم الزلم اى شعوب الهلال الخصيب – نرجع لليمون يعنى بكلف ايه لو الليمون اتغسل نضيف واتفرز الاحجام كل حجم لوحده واترص فى اطباق زى البيض واتحط عليه ديباجة سعر واتغلف من فوق بغلاف شفاف دة كله بكلف شنو لو حسبناها نلاقيها ملاليم لكن اذا كان كيلو الليمون عندنا بى 2 جنيه وقمنا صدرناه بالشكل المطلوب وكمان للمكسيك البعيدة ديك ممكن الكيلو دة يشتروه بعشرة جنيه ومعاه شكرا مسألة العرض وجودة المعروض هذه اصبحت من اساسيات التجارة فى كل الاسواق فى العالم ياخى لو جبت فسيخ وغلفته صاح وعرضته فى فترينات عرض مخصصة وبطريقة ملفتة يجيب دهب 😉 😉 😉