فدوى موسى

الناقل الوطني!


[JUSTIFY]
الناقل الوطني!

ضيعت الملايين على البلد بتدهور الناقل الوطني بالحالة المتردية التي وصل إليها العاملون بالخطوط الجوية السودانية، وهي حالة تلازم وضع الناقل الوطني.. مال بال الأوضاع لا تماثل المتن والمحتوى.. العاملون بالخطوط بثوا شكواهم إلى أن وصلت رئاسة الجمهورية عبر لجنة برئاسة (د. نافع).. قضايا العاملين عاجلة وحتى الأجور متأخرة جداً بل تصل حد التقسيط في دفعها.. غياب كلي للضمانات والمعاشات في سلاسة.. يحملون التظلم ويشكون لطوب الأرض.. شهور لم يستلم هؤلاء رواتبهم.. والأصل أن الأسطول متوقف.. نعم الحصار أفرز أوضاعاً بائسة جداً.. معضلة الناقل الوطني أنه رمز سيادة وهو الآن بلا سيادة.. مشاكل (سودانير) عميقة وطويلة ولسان حالها كما قال (جبرا) حكاية خط هيثرو.. لكم الله أخوتي وأخواني العاملين في الخطوط الجوية السودانية.. ترى هل تحل لجنة (د. نافع) المشكلة؟؟.. نتمنى أن يكون ذلك ممكناً.. هل هناك امكانية لإصلاح أم أن تظل الحكاية مثلها مثل (حجوة أم ضبيبينة).. قضايانا في السودان متداخلة ومترابطة، ونعومة الحديثة والمطالبة الناعمة لا تأتي بثمرة.. لابد من حراك قوي جداً.. ولماذا تغلق الطرق أمام الحلول لتصل للطريق المسدود.. أم الناقل الوطني المحزن.. وهناك مشكلة حصار اقتصادي، وهناك مخارج شرقاً لا عذر إلا باعتبار الأمر أنه لا مبالاة.. لابد من ضغط قوي على الدولة- على وجه الخصوص الحكومة- للضغط على مراكز القوى لإعادة هيبة الناقل الوطني.. حتى متى لا تحل ولن تتقدم خطى المطالبة بالإصلاح!!.. والأصل أن سيادتنا تهتز عندما ينسحب من الأجواء رمز هذا الناقل الأصيل.. الحسرة في جوفنا وحلوقنا كلما رأينا من أتوا بعدنا ينقلونا.. أننا سادتي بلا عزة ولا سيادة للنقل والأجواء.. هكذا لا نستطيع أن نضبط حتى حركة طيراننا في الأجواء.. لذلك نضم الصوت لصوت الأخ (جبرا) ونتساءل حتى متى ضياع الناقل ا لوطني؟!!.

آخر الكلام:

الإحساس بالمرارة عميق جداً كلما نظرنا ناقلاً وطنياً لدولة أخرى قريبة أو بعيدة ثم افتقدنا ناقلنا السوداني (إن كان في الجو أو البحر أو البر)..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]