سلاطين.. أخيار.. مبدعون

في سانحة ذهبية مميزة.. أنعمت علي مذيعة (النيل الأزرق) المتألقة (سهام عمر) بضمي لمجموعتها المتميزة على (الواتس اب) والتي كانت تحمل مسمى (السلطة الرابعة).. ثم لم نلبث أن تحولنا لأسرة كبيرة من المبدعين النبلاء في مختلف المجالات، وآثرنا ابتكار اسم (السلطة السادسة) وإطلاقه على المجموعة في إشارة واضحة لتمددنا خارج إطار الإعلام لنشتمل على أسماء رنانة من أصحاب الأصوات الرائعة والقامات الفنية المحترمة.. الشيء الذي أوجب ضرورة أن نكون على مستوى الشخوص وفخامتهم، إذ كان فيهم عاصم البنا وعصام محمد نور وفهيمة وأفراح عصام وياسر تمتام وعزة أبو داؤود وحرم النور ومحمد حسن وغيرهم من الرائعين الذين يدهشك تواضعهم وحميمية تواصلهم مع نظرائهم المرهفين.. عبد العال السيد وكوباني ود. معز عمر بخيت وكابو والمثابر محمد شريف.. والعدييييبييد من الأسماء اللامعة الموهوبة من سلاطين الداخل والخارج.. الذين كونوا معا أروع مجموعة يمكنك أن تنتمي لها عبر الإسفير وتشعر في كل يوم بأنك اكتسبت المزيد من الصلات والمفاهيم والقيم وحققت مكاسب عظيمة على الصعيدين المهني والإنساني.

لقد تفاعلت المجموعة بمنتهى الرقي والاحترام.. وأسست لعلاقات شخصية مؤثرة ونبيلة عبر برمجتها الاجتماعية المشهودة ومبادراتها الداخلية المفيدة.. ويكفي أن تعلموا بأن العديد من الأعمال الصحفية والفنية والإذاعية الناجحة والمؤثرة في الآونة الأخيرة قد خرجت من عمق هذه المجموعة التي تشرفنا بها جدا.

وأخيرا.. قرر الجميع كسر حاجز الصداقة ليتحول ما بينهم إلى طاقة فاعلة تفيد البلاد والعباد.. وما كان لهم كشخصيات عامة مرهفة أن يتجاوزوا مصاب الوطن الأخير ويقفوا مكتوفي الأيدي يراقبون معاناة متضرري السيول والأمطار.. فكان أن أطلقوا مبادرة الدعم من داخل السلطة السادسة.. والتي ما لبثت أن تحولت لمشروع خيري كبير حقق أول نجاحاته ومضى خطوة في طريق البر والإحسان والتكافل بالحفل الخيري الناجح الذي شهده مسرح منتدى راشد دياب مساء الأحد الماضي.. والذي أتى أكله بتبرعات عينية ومادية مقدرة من داخل المجموعة أو عبر توظيفهم لعلاقاتهم الممتدة ونجوميتهم المؤثرة.

ولايزال العشم أخضر.. والأفكار تتنامى.. والأهداف تمضي في نبلها…ورغبة أكيدة في القيام بمبادرة توازي روعة القائمين عليها ونبل السودانيين تسيطر علينا.. لذا نطلق النداءات في كافة الاتجاهات.. تحدونا وحدة الصف الشاهد على التمرد والتشرد والضياع والحسرة التي يكابدها المبتلون.. فبينما نتذمر من انقطاع الكهرباء لساعات.. أو نتضجر من لسعة باعوضة واحدة يمضة أولئك المنكوبون لياليهم في العراء.. يفترشون الأرض ويلتحفون السماء على نغمات النقيق والأزيز وكركرة البطون وزخات الدموع..

إننا بعضكم.. بكم ومعكم نحقق واقعا أفضل لهم ولغيرهم ولنا.. ونعلم أننا جميعا في الهم شرق.. وأن المعاناة تشملنا بدرجات متفاوتة.. ولكن ما نقص مال من صدقة.. وحين تدور دوائر الأيام يوما قد تكون مساهمتك درعك الحصين ضد الفاقة والعوز.

أفخر وأسعد بهؤلاء الأصدقاء الرائعين.. وممتنة جدا للفرصة الطيبة التي جمعتني بهم لنؤسس لهذه الرابطة الإنسانية طويلة الأمد بإذن الله.. وليس أروع من أن تتحول شيئا فشيئا لآلية ضخمة ترفع الضنك والفقر والمرض عن كاهل أهلنا أينما كانوا..

شكرا سلاطين السلطة السادسة المبدعين.. وشكرا لكل من قرأ كتابي هذا وحرك فيه ساكنا فبادر بمد يد العون ليكون له أجر الإغاثة والمساعدة.. وترك لنا أجر الحث والإعلام.. حين يتحول الإعلام في أسمى حالاته لأداة حقيقية للتغيير والتنوير والحث والتعاون.

تلويح:

المقر الدائم لمبادرة المجموعة هو مركز راشد دياب.. كما يمكنكم التواصل مع الأعضاء كيفما اتفق.. أو الاتصال بالزميل الصحفي (أيمن كمون) على الرقم 0912219376- للاستفسار والمساهمة.. جعله الله في ميزان حسناتنا جميعا.