احلام مستغانمي

من مقال ” الوردة تنادي على قاطفها “

من مقال ” الوردة تنادي على قاطفها ”
[JUSTIFY] يا اللّه.. كم أتمنى لو استطعت يوماً، و لو قبل موتي بيوم، أن أوثّق للتاريخ كلّ الكمائن التي نُصِبَت لي و وقعتُ فيها، أحياناً بملء إرادتي، و برغبة في التغابي. التغابي ترف ليس في متناول الجميع.. يلزمه استعداد مسبق للخسارة مقابل ابتسامة تهكُّم لا يراها غيرك.
لا تحزنني فخاخ المال. أختي كانت تردّد: «أحب أن أدفع لأعرف حقيقة مَن أُعاشر». البعض جاهز ليخسرك من أجل القليل. قيمته تساوي بالضبط ما أعتقد أنه أخذ منك. لذا، حتى الخسارة الماديّة، هي في حقيقتها فاجعة أخلاقية.
تحزنني فخاخ المحبَّة. فكم عرفت منها ولم أتعلّم. نحنُ دائماً ضعاف أمام المحبة في سخائها وبراءتها الأُولى. الفخاخ تأتي لاحقاً.
احــــذروا المحبَّة العجلَى.. إنها غالباً ما تُغادر باكراً. لا وقت لها لانتظار الموسم المقبل. هي تفضّل القطف السريع.
كنت سأنصحكم بأن تحجبوا ورودكم عن عابري السبيل، لولا أن العطر سيشي بكم. الوردة تنادي على قاطفها ليسرقها.

( من مقال ” الوردة تنادي على قاطفها ” )

[/JUSTIFY]

الكاتبة : أحلام مستغانمي