فدوى موسى

الباعوض ناقل وطني!


[JUSTIFY]
الباعوض ناقل وطني!

عقب صديق على تحسر هذه الزاوية لغياب وضياع الناقل الوطني السوداني سواء كان بحراً جواً أو براً قائلاً (المشكلة شنو.. عندكم الباعوض ناقل.. عندكم الذباب ناقل عندكم وعندكم.. دايرين شنو؟).. ولم يكن من الحكمة أن نقول له إنه حتى البعض في تعامله مع الناس أصبح مجرد (برمائي) متقاذف على أمزجة الأجواء الماطرة التي لا تعرف حتى حدود القبة الحديدية.. فالأوضاع كلها أصبحت في شاكلات أقرب إلى ا لبرك والمستنقعات.. فإن كان الحال كذلك فلماذ لا تتجاوز الضفادع (البشرية) الحدود والمحراب ؟! إن كانت كلها ثقوب وثغور وعوجات.. الأمر لا يحتاج للجان تبحث أمر الناقل الوطني.. بل تحتاج لقطع جاف جداً..! حتى لا نسلت السنتنا في ضعفنا وقلة حيلتنا إن لم نكن ندفن البرك، ونسوي الجداول والمجاري ونقفل الطريق أمام النواقل الخبيثة.. شكراً صديقنا الذي ثمن دور أمتلاكنا لهذه النواقل ولم يكن لفظه عاجزاً في التوصيف) .. وما أقسى أن تكتشف أن ثروتك كانت عبارة عن كائنات لا يعرف قيمتها إلا وزير متخصص في درجة عالية بفهم تحاليل المكونات فليس كل الناس يملكون هذه الحاسة والقدرة على التمييز، وهذا مبعث القسوة أن يكون هناك اختصاصي في التميز والإدراك لا يستوعب (الناس كل الناس).

لا تعبر لتضيع: لا تعبر.. فالضفة الأخرى لم تجر عليها الكشوفات ولم يعرف بعد طبائع البشر فيها.. هل هم بتلك المثالية التي يقولون عليها إنها تمنعهم من تجاوز مراتع الآباء والأجداد.. أم أنهم من كوكب آخر لا يعرف الناس يحملون أرواح ملائكية لا تعرف الأرض التي تعيشون أنتم عليها.. هل تشفقون من عالمهم ا لصعب المثالي أم أنكم ملوثون حد الخوف أن تدنسوهم بما اكتسبتم من شفقة ولهفة على الدنيا الفانية.. فإن كنتم كذلك لا تعبروا إليهم دعوهم انقياء للكوكب الآخر.. أتركوهم هناك بثيابهم البيض وعودوا أنتم أصحاب الدنس والواقع المأزوم فمن بعض الخير أن لا تكون سبباً في جر الآخر لمتاهات الضياع والتصنيف ا لبائس في مراقي ومراتب قيم الناس.. العبور دائماً يحتاج للتجاسر وإدراك ما وراء خط العبور.. فلا تكن ذلك العابر المضر.

آخر الكلام: النواقل.. الكثيرة هذه الأيام لكنها في الإتجاه السالب جداً.. أم النواقل الأخرى المأمولة ندعو الله أن يفك.. ساجورها.. حماكم ا لله من الأمراض ونواقلها..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email] كيمياء المطر