علي الطلاق القذافي ما معانا
أيام القذافي الأخيرة.. وهو مدسي ولابد في سرت.. والناس يتغالطوا هو وين؟.. وأنا من ضمن الناس الذين كاد الشمار يودي بحياتهم.. ومتابع الفضائيات..
أخونا عثمان سيد الفول القاعد أمشي أجيب منو الفول.. هو برضو مشغول بالقذافي دا.. عندو زحمة شديدة.. دائما.. ولذلك لشهرة فولو وطعميتو..
كان يؤخرني.. لحدي ما الناس تخف.. وانا واقف جنبو جنب القدرة.. براحة يزح علي ويتمعّن فيني كويس ويسعلني: “أسمع!.. الزول دا لي حسي ما لمو فيهو؟”.. اقول ليهو: “الزول منو؟”.. يقول لي: “القذافي..”. أقول ليهو: “لا والله ما سمعت حاجة”. بعد كم يوم تمعنو فيني زاد والسوعال بقى أتخوف منو: “والله أنا خايف الزول دا، يبقى في السودان دا، ونحن ما جايبين خبر”.. قلت ليهو: “لا لا يا راجل البجيبو هنا شنو؟”..
تاني يوم نفس التعليق مع تمعّن فيني شديد: “والله أنا خايف الزول دا يبقى في السودان دا، وفي امدرمان دي”.. قلت ليهو: “يا راجل الزول دا السودان دا أصلو ما بيصلو”..
اليوم البعدو نفس النظرات وجنب قدرة الفول برضو قال لي: “والله انا خايف الزول دا يبقى في السودان، وفي أمدرمان، وفي الثورة دي”.. ثم ضرب ضهر القدرة بالكمشة للتأكيد..
اليوم البعدو نفس الوقفة، أنا وهو ونفس النظرات إلى شخصي الضعيف: “والله أنا خايف الزول دا يبقى في السودان، وفي أمدرمان، وفي الثورة دي، وفي حارتنا دي” ثم ضرب ضهر القدرة بالكمشة وقعد يزحزح في القدرة فوق الكانون..
ثم اليوم الذي يليه نفس المنظر: “والله أنا خايف الزول دا يبقى في السودان، وفي أمدرمان، وفي الثورة دي، وفي حارتنا دي، وفي شارعنا دا كمان”.. ثم استعدل في وقفته وغزّ كوعو وعاين لي قوووووي وقال لي: “إنت قلت لي جنسك شنو؟”.. قلت ليهو: “رباطابي” وبنفس النظرة وبها شوية ارتياب قال لي: “عندك شهود؟”.. استعجبت وقلت ليهو: “شهود على شنو؟.. على إني رباطابي؟”.. ما اشتغل بي كلامي واستمر في محاولة الحصار: “إنتو الرباطاب ديل مش أصلا، أصلا، أصلا من ليبيا؟”.. قلت ليهو: “والله يا اخي يمكن.. لكن الشي البعرفو إنو جدنا العباس”.. قعد يعاين فوق لراسي وقال لي: “كدي العباس خليهو يرتاح في قبرو.. جننتوهو جن.. إنت قبال شهر كنت مربي شعرك دا كتييييير زي القذافي.. وحسي حلقتو،.. حلقتو مالك؟”.. قلت ليهو: “والله زهجت من الشعر الكتير والشعفة دي”.. عاين لي ودنقر فوق القدرة وقعد يزحزح فيها وهو يطنطن: “داااااابك زهجت منو، ما وقتك كلو شايلو فوق راسك وحايم”..
ثم انتبهت إلى أن عثمان يحاول أن يلصق بي تهمة خطرة: واحدة من الاتنين يا إما يكون شاكي إني القذافي (ودي استبعدتها) أو إني داسيهو في بيتنا.. قلت أواجهو: “يا عثمان من الآخر كدا.. علي الطلاق بالتلاتة القذافي ما معانا”..
ثم بعد أن قبض على القذافي جيتو.. من نهارن ابيض وقلت ليهو: “أسمع القذافي خلاص، قبضوهو في سرت”.. عاين لي وهو ما مصدق وقال: “سمعت النضم دا.. لكن ما يمكن زول بي يشبهو؟”!!
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي