أبشر الماحي الصائم

وممتاز ﻻ ذنب له

[JUSTIFY]
وممتاز ﻻ ذنب له

قال الأخ الكريم الأستاذ حامد ممتاز مسؤول الشباب.. حسب هذه الصحيفة أمس الأول.. قال وجهة نظر الحكومة والحزب الحاكم في أم القضايا وكل ما خطر وما لم يخطر حتى على بال علية القوم.

وبرغم صغر وزن منبر الشباب مقارنة بالتصريحات الثقال التي أطلقها الأخ ممتاز.. إﻻ أن مطبخ الأخبار لم يملك إلا أن يحتفي بتلك التصريحات وهو يضعها على صدر الصفحة الأولى.. فالعبرة هنا بوزن التصريح ﻻ بوزن المنبر الذي أطلقت من منصاته هذه الصواريخ التي طالت كثيرا من الرموز والعواصم من عاصمة العطور باريس حتى العاصمة الخرطوم..

وﻻ ذنب للأخ ممتاز سوى أنه يفعل ما يفعله الآخرون في كل المنابر والمؤتمرات والأنشطة والسمنارات.. على أن القوم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم.. فرئيس أي محلية من محليات المدن والبنادر في الضهاري والصحاري والخنادق يمكن أن يصعد على تلة ويمني ويتوعد ويتهدد..

ننسى في لحظة ثورية أن العالم أصبح جهاز ﻻبتوب أو محمولا جوالا ويمكن لتصريحاتك هذه أن تبلغ ما بلغ الليل والنهار.. ولحظتها لن يعذر العالم السودان بأن صاحب التصريح ليس هو الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية وﻻ مصطفى عثمان المسؤول السياسي..

والسؤال هنا: ماذا تركنا لغندور عندما يخرج للإعلام؟ وساعتها ﻻ يملك مساعد الرئيس ونائب رئيس الحزب إﻻ أن يكرر بضاعة مزجاة ﻻ يجد من يشتريها.. هذه قديمة فقد سبقك بها ممتاز وإخوانه!


لماذا ـ والحال هذه ـ ﻻ توضع سقوفات لكل منبر ومسؤول؟.. كأن تترك المحليات أمريكا في حالها والإمبريالية في مآلها وتتجه نحو الجسور والدثور ومحاربة البعوض وردم الترع ونقل النفايات.. وقديما قال أهلنا: (البتغلبو حِزمتو يكسّر يزيدها) فعجبت لمن هزمه البعوض وهو يمني نفسه بهزيمة تلك الإمبراطوريات الباطشة!..

هذه أمان ومعنويات مطلوبة ولكن لكل معركة لبوسها وسوحها.. على أن تتمحور مجهودات وتصريحات الشباب في ميادين العمل وتفجير الطاقات وحمل المتسورين ستات الشاي والجبنات إلى الحقول والمزارع..

هذه قصة قديمة جديدة قتلت تكرارا واعتزم القوم معالجتها مرارا إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث..

ويحضرنى في هذا الصدد الأدب الإعلامي لمسؤولي الغرب.. فتجد الواحد منهم يذهب لوسائل الإعلام ليقول جملة واحدة مفيدة هي خلاصات مؤسسات ومستشارين وأتيام وأيام 
بأكملها.. وﻻ يملك الإعلام العالمي الا أن يدورها في شاشاته أياما بلياليها.

نحن أمة البيان المبين، أولى بهذا الأدب، ويجب أن نتحدث بقدر الحدث وبوزن الوظيفة ودرجة المنبر.. ثم إن قوة الحديث ليست بكثرته واستطالته ولكن بقصر جمله وعظمة معانيه.

أعود وأكرر أن الأخ ممتاز واحد من القيادات والكوادر الشابة التي يرجى أن يكون لها حظ في الريادة والقيادة في المستقبل حسب البذل والعطاء.. وﻻ يخصم من رصيده إذا أصبح في هذا السياق نموذجا لممارسة يفعلها الكثيرون.. فقط تميزت تصريحاته بأن اعتلت صدر الصفحات الأولى التي غاب عنها في ذلك اليوم الكبار.

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]