احلام مستغانمي
حالة حصار
– اخلع ثيابك!.. عندما يغادر رجال القوة بذلتهم لا يكونون جميلين للرؤية.
ويأتي الجواب:
– ربما.. ولكن قوّتهم تكمن في اختراعهم لتلك البذلة!
ما اللباس سوى «الإشعار» الذي نريد إيصاله إلى الآخرين. ولذا، ككل إشاعة، هو يحمل دائمًا نيّة التضليل، حسب منطق ذلك الرجل الباذخ الحزن، الذي يرتدي الفرح إشاعة.
وهكذا، تكمن عبقرية العسكر، في اختراعهم البذلة العسكرية التي سيخيفوننا بها.
ويكمن دهاء رجال الدين، في اختراعهم لثياب التقوى التي سيبدون فيها وكأنهم أكثر نقاءً وأقرب إلى الله منّا.
وذكاء الأثرياء، في اختراعهم توقيعات لكبار المصمّمين، كي يرتدوا من الثياب ما يميّزهم عنّا، ويضع بيننا وبينهم مسافة واضحة!
” فوضى الحواس ”
[/JUSTIFY]الكاتبة : أحلام مستغانمي