شكراً للمريخ …!!
:: شكراً لمريخ السودان وهو يسعد الشعب السوداني ب (كأس آخر)..وهذا هو الفرق بينهما، (الهلال والمريخ)..فالطموح في لاعبي المريخ وإدارتهم دوماً يتجاوز المحلية إلى حيث التفكير والعمل على تحقيق الانتصار في مضمار المحافل الإقليمية أو مجاراة الفرق العالمية ولو ودياً كما فعل أمام بارين ميونيخ بالدوحة..ولكن يتقزم هذا الطموح في لاعبي الهلال وإدارتهم لحد الإكتفاء – أو الحلم – بهزيمة المريخ، وكأن كرة القدم وكل منافساتها هي (المريخ فقط).. و بهذا الطموح المتجاوز للمحلية، نجح المريخ مساء الأحد الفائت في قهر الجيش الرواندي في عقر داره بهدف غال ليمتلك كأس سيكافا بعد الفوز به (للمرة الثالثة )..!!
:: شارك الهلال في منافسات كأس سيكافا أكثر من (7 مرات)، ولم يلعب أية مباراة نهائية في كل تلك المنافسات بحيث يتمكن من احراز المركز الثاني في احداها و ناهيك عن ( إحراز كأسها)، ومع ذلك هناك من الهلالاب من يقلل قيمة هذه المنافسة الاقليمية حين يتصدرها المريخ ويأتي بكأسها.. نعم يقللون من قيمتها وكأن الهلال لم يسع إلى كأسها أكثر من (7 مرات)، أو كأن الهلال جاء بكأس أكبر من منافسة أقوى و أكبر..ويتناسون – في غمرة التقليل من مستوى الحدث الرياضي – بأن الهلال لم يُسعد هذا السودان ابداً في اي منافسة إقليمية، إفريقية كانت أو عربية.. فالفرح المحمول جواً كان ولايزال (صناعة مريخية)، وهذا ما يجب على الهلالاب الإعتراف به والإنفعال معه إيجاباً وليس حزناً أو تقليلاً من شأن المنافسة، لان الفرح في مقام كهذا يتجاوز جماهير المريخ إلى ( أهل السودان)..!!
:: فلندع الهلال ( يسك الحكام ويلاكمهم )، أو كما يفعلون عند الهزائم، ونعيش الفرح مع من يصنع أفراح السودان ( المريخ طبعا)..وبالمناسبة، أنا هلالابي و بطاقة العضوية في جيبي، ولكن أعشق كل ما هو سوداني حين ينتصر أو ينجز للسودان.. أبطال المريخ يستحقون التكريم رسمياً وشعبياً لأن بلادهم كانت ( رايحة ليها فرحة)، منذ زمن طويل.. فالقطاع السياسي، كما العهد به دائما، لم يبارح محطة الخلافات والصراعات والاتفاقيات غير المتفق عليها حتى ولو كانت مبرأة من كل سوء، ليكتوي الشعب بما يفعلون .. أما القطاع الإقتصادي، فهذا لا يبشر الناس والبلد إلا بالمزيد من الرهق وضنك الحياة، رفعا للدعم عن السلع كان أو زيادة للجمارك والضرائب والجبايات والاتاوات على السلع وشركاتها، ليرهق كاهل المواطن ..والقطاع الثقافي، وكأنه على خصام مع الأماسي، ينام قبل المغرب ليثرثر فجراً في (الصفحات الثقافية)..وهكذا ، كل قطاع ينافس الآخر في ( العجز والفشل)..!!
:: ولهذا، أي لأن منافذ الفرح العام في بلادنا تكاد تكون أضيق من ( قد الإبرة)، نفرح حتى الثمالة بأفراح القطاع الرياضي العريض الذي يمثله أبطال المريخ خير تمثيل ..جديرون بالإحتفاء الشعبي ، لتحقيقهم ما عجز عنه الاخرين في قطاعاتهم ومواقعهم، و أعنى هواة ( الفشل العام) و عشاق ( العجز الشامل).. وجديرون بالتكريم، لأنهم إنتصروا للسودان وأسعدوا شعبه في زمن يكاد أن يصبح فيه السعيد غريب الوجه واليد واللسان في بلاده، وذلك من هول (الحزن العام).. وعليه، شكراً للمريخ وهو يصنع على شفاه أهل السودان ( بسمة عامة) ..!!
[/JUSTIFY]الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]
نرفع شعر الرأس حتراماً فقد رفعنا الطواقي لك كثيراً وأنت تعلم كيف أن حب الأوطان خط أحمر ينبغي أن يتجاوز القبلية والعنصرية والتعصب الأعمي الذي قادنا ويقودنا دائما للفشل. هل يعلم أولئك القابعون خلف الألوان أن مشجعي الفرق السودانية في مجاهل أفريقيا هم من إخوتنا الجنوبيين الذين في معسكرات اللاجئين وهذا درس ما بعده درس
يا رااااااااااااجل
ينقصنا نحن السودانيين التربية الوطنية الحقة .أنت مبدع!!!!!!