اسحق احمد فضل الله

اما نعيش.. واما..

[JUSTIFY]
اما نعيش.. واما..

«1»
> والاعرابيان.. عند الجاحظ.. وبعد شهور خلف الابل يقول أحدهما .. الا.. ت؟!
ليقول الآخر : بلى.. ف…
الاول يقول: الا ترتحل؟
والثاني يقول: بلى فأفعل
> ومثلها وبايجاز الاعرابي نوشك ان نقول
: سودان.. ثروة.. خطر
لكن
> بروفيسور توفيق يصدر كتاباً عن ثروات السودان.. والخطر
> وبعد أربعين يوماً.. يموت.. قالوا.. سكتة!!
> وكثيرون سوف يصابون بالسكتة وهم يحدثون عما تقوله البحوث
> البحوث قالت
> معادن الأرض ثمانية.. وفي البلد هنا واحد منها وفي بلد آخر اثنان أو ثلاثة
> وفي السودان الثمانية مجتمعة.
> ومصادر الحياة الأخرى الماء /القمح/ الأرض/ في السودان
> والإحصاء ممل يقطع الحديث
> والتفرد مثير يطلق الحديث
> قالوا: اليورانيوم.. الذي يدير العالم عسكرياً «40%» منه في السودان
> ثم حديث مثير
> والتيتينيوم.. «معدن لايحترق وهو الوحيد الذي يصلح للطائرات والصواريخ البعيدة المدى» في السودان .. بكثرة.
> وبوتن والصين.. كلاهما حين يطلق حربه ضد السيطرة الأمريكية يلجأ إلى «تخزين أضخم كمية من الذهب» لكسر عنق الدولار
> وأمريكا.. وحتى لا تسمح بسقوط الدولار.. تنطلق لجمع الذهب أيضاً
> والذهب في السودان.. وبصورة مخيفة
«2»
> والتخطيط يعمل.. في العالم للخطوة القادمة
> والحسابات الأمريكية.. وقبل عام ونصف العام من سقوط السوفيت كانت تعلم أن الاتحاد السوفيتي يسقط
> وتطلق الفرق للعمل
> والحسابات هناك الآن تقول إنه من لا يضع يده على ثروات العالم الثالث في السنوات القادمة .. يسقط
> ونصف الثروات في السودان
> والسودان خياره هو
> إما أن.. يرحل السودان عن السودان
> أو.. أن يبتكر وسيلة للصمود «والوسائل موجودة.. جداً»
> أو أن يعدّ البقج والمقابر
> السودان موقعه الجغرافي يجعله المعبر لكل حركة الثروات
> وحركة الطيران.. وحركة أنابيب النفط
> وثروته.. المتدفقة.. تبلغ درجة تجعل الذهب عنده قريباً من سطح الأرض
> وتجعل .. الآن.. ثمانية عشر مطاراً سرياً في بعض جهات السودان كلها يزدحم بطائرات مجهولة تقوم بتهريب اليورانيوم
> وتجعل .. وتجعل
> كل هذا مقدور عليه لكن
> حرب وحيدة.. من لا ينتصر فيها قبل بدايتها لا ينتصر فيها أبداً
> الدراسات تقول إن حرب معينة ما يصنعها كان هو الفقر المصنوع.. وان حرب دارفور تبدأ بهذا
> والفقر ما يصنعه هو تغير المناخ
> والتغيير هذا ما يصنعه هو اختفاء الغابات
> شيء مثلها يحدث الآن في الشرق وفي جنوب النيل و..
> عندها.. عند اختفاء الغابات هناك.. يختفي المطر من السودان.. كله
> ليختفي بعدها النبات والحيوان والماء والإنسان.
> والنجاة لا يصنعها إلا
> مجتمع مفتوح العينين متماسك
> أو .. سلطة مفتوحة العينين متماسكة
> أو مقابر متماسكة
> الخيار الآخر.. اللجوء.. ليس وارداً لأن السوداني لا يفعلها..
> ولأن العالم.. كل دول العالم .. تستقبل اللاجئين الآن بالرشاشات
٭٭٭
بريد
أستاذ.. أنا دكتور «…» الإيقاد نعفي منها عام 2011 ومن يومها وحتى اليوم لا حقوق .. حتى بعد حكم المحكمة لنا.. نلجأ لمن
«….»
> أستاذ:
هل عندك من يشتري حياتنا بعشرين ألف.. تكفي لنبدأ بها حياة جديدة
> ثم نردها. بضمانتك
> هل تضمن
«ص»
> المحرر: حديثك يثير السؤال عن: لماذا لا يقوم القادرون بضمان المدينين
> ومن يخسر تسعة منهم يكسب العاشر
[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]