مع محبتي للجميع!
هل يملك البعض أن يحب الكل دون تحفظ أو اقلالاً من تأثير علات الآخرين على المشهد الانساني الخاص أو العام.. لو قلنا نعم فإننا نفترض أن يكون هذا البعض خيالياً ملائكياً الرحمة والاعتقاد.. فالانسان ليس بهذا الكمال في الاحساسات والمشاعر لقد صممنا وجبلنا على فطرة أن نحب ونكره أن نستحسن ونبغض.. أن نتغابى ونتذاكى.. أن نشرق ونأفل.. أن نقترب ونبتعد.. أن نكون أو لا نكون في مواقف محددة.. «صديقتي» تجادلني في عبارتي الأخيرة بهذه المساحة «أنه لا يمكن أن تكون المحبة للجميع» على ان تتفق مبدئياً انها للبعض.. صحيح أن الواقع يدعم خطها ولكن ذلك لا يعني ان لا ننشد خيالات المحبة والتآلف حتى يكون بسط الأمل في الارض مبتدأ الرجاء بلا سقفاً يكبل حدودها ليجعلها مجتاحة للمسافات والأماكن بكل عنفوان الاندياح.. «فيا صديقتي» دعينا ننشد هذه المحبة وإن كانت أو اضحت ضرباً من المستحيل.. ولأن الطموح أن نحب ونتحابب في الله يبقى أن نطرحها محبة لله وللجميع.. «لاننا بالجد نحبكم كلكم.. عفوكم نرجو.. فإن جاز لنا.. فإننا نطلب منكم العفو و العافية».
٭ السقف!
تارة تبدو الرؤية في «غباشة» الاستبانة أن تتجاوز سقفك عند الآخر ظناً منك أنك ربما اسعدته بهذا التجاوز فإنك إن أدركت عمق نفسك، عرفت أن لا حاجة أن تتقدم خطوات نحو الآخرين دون أن تربط ذلك بوقع خطوهم نحوك.. حتى لا تبدو منجرفاً فاقداً السيطرة على ركوبتك أو مطيتك إليهم بل يجب أن نخشى من تفسيرهم لك ولتقدمك نحوهم و إليهم.. لا يكفي أن تكون حذراً بل يجب أن تكون متيقظاً فربما اضطر الآخرين لزجرك وتصغيرك أمام حدود نفسك ما أقصى أن تكون لك تحفظات على نفسك بعد تماهيك مع احساسات لم تحسب أن لها ما لها من سقوف وحواجز.. قد تكون مبرئاً للذمة عندما تحاول بلع وهضم وزرف بعض جوارح لكم تأتيكم من هناك مفيدة انك قد تنطعت وتتطرفت في اشياؤك الصغيرة.. تحتار للحظة هل تقفز من حدود الأرض وتنفذ إلى لا مكان ولا زمان ولا بعد.. عليه كما يقول «اخوتنا المصريين» «يجب تحط طاج ستك» وتقول يا لطيف «أنا مالي؟؟» نعم إن قلت لا أريد منكم شيئاً ربما بدوت كمن يزدري الانسانية ويستحقر المشاعر.. لكن علينا أن نعرف أننا غير مذنبون إلا في تقديرنا للتعبير فليس كل ما يحس يقال ويعبر عنه.. فللبعض قدرة على إخفاء الكراهية بذات الطريقة التي يخفون بها المحبة.. لذلك يجب أن يكون هناك سقفاً.
٭ آخر الكلام
كل يوم تزداد محبتي لكم.. عذراً فانتم ملاذي تحتملون وجعي وفرحي وما ابثه في الكلمات.. فإن كنت سعيدة كانت كلمات الفرح.. وإن كنت حزينة جررتكم إلى تلك الزاوية في خيارات التناول.. أرجو أن لا أكون قد تجاوزت بكم السقوفات..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email] كيمياء المطر