فدوى موسى

اتكيت وتفاؤل


[JUSTIFY]
اتكيت وتفاؤل

من فضل الله علينا أن يتجاوب القراء معنا.. فيهدونا احياناً كلمات جزلات يمكن أن يكن بعض من حيز الانشغال للمساحة.. أرسلت «فاطمة الشهاب» بعض كلام عن الذوق والاتكيت على اعتبار أنه فن التصرف الراقي مع الناس والتميز في ذلك مهارة وإجادة، وأن ذلك الأمر يختلف من فرد لآخر بحكم امتلاك المقومات للأسلوب الأفضل في التعامل مع الناس طبائع وسلوكاً اعتماداً على أن هناك مفتاحاً لكل شخصية لدخول قلوبهم والتأثير والتأثر عليهم وبهم.. فالوعي والثقافة وحسن الخلق والحكمة وقدرة إدارة الأزمات والمشاكل ومراعاة التفاصيل الصغيرة مستشهدة بقصة الملك التي تقول إن ملكاً حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقطت فانزعج ولم يعلم ما يعني ذلك فطلب مفسراً للأحلام وعندما جاء المفسر قال له «إن جميع اقربائك يموتون قبلك» فقتله، ثم أحضر آخر فقتله، أيضاً ثم أحضر ثالثاً فقال «إن تفسير رؤياك يا سيادة الملك أنك أطول اقربائك عمراً- إن شاء الله- فأحسن اليه الملك وأمر له بجائزة، مع العلم بأن مضمون الثلاثة واحد في الحالتين لكنها الطباقة وحسن التدبير والتعبير.

عزيزي القاريء يمكن بحسن الذوق أن تبلغ الاستحسان ولو كان محتوى ما تقول جارحاً وجافاً… لذلك نؤمن بأن الهدايا تسوق إلى المحبة، لذلك غيروا كلامكم للأفضل.. «دعكم من اوكي وقولوا إن شاء الله.. ولا تقولوا ميرسي أو ثانكس- ولكن قولوا شكراً وجزاك الله خيراً ولا تقل هاي، ولكن قولوا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ولا تقولوا باااي، ولكن استودعكم الله أو مع السلامة.. ودعكم من (أف) زهجاً وقولوا لا حول ولا قوة إلا بالله.. دع عنكم يا خسارة راحت عليك، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل.. دع عنكم (واو تحفة) وقولوا «ما شاء الله».. وهكذا.. على طريقة الرسالة فإننا في ضرورة لتغيير أسلوبنا للأفضل أو قل لأسلوب أكثر إيجابية أو تفاؤلاً أو ذوقاً أو اتيكيتاً.

٭ آخر الكلام

في أحد حفلات كوكب الغناء أحدث البعض هرجاً وشغباً فقالت «يؤسفني أن نصف الموجودين قليلات الأدب» وعندما لم يعجب الجمهور ذلك فاضطررت للقول «آسفة نصف الموجودين مهذبين».
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email] كيمياء المطر