أم وضاح

بحبك بتضحك.. بحبك عبوس!!

[JUSTIFY]
بحبك بتضحك.. بحبك عبوس!!

وكأن علامات التعجب ومساحات الدهشة قد بذلت لنا بلا حساب، وكل ما حولنا أصبح يدعو للتعجب والاندهاش وما حولنا من مسارات السياسة والسايرين فيها يدعو للعجب، وبراحات الحراك الاجتماعي ضاقت على من فيها ومعظم الأشياء حولنا تبدلت وتحولت، وما عدنا الناس الزمان الذين تسيرهم الطيبة ويحركهم التحنان، المادة تحولت إلى صنم يعبده الكثيرون بلا وعي ولا فهم، والمصلحة افقدت بعضهم الإنسانية، فما عادوا أكثر من حيوانات ناطقة، نعم فقدنا الكثير الكثير، وخوفي من القادم، لكن أسوأ إن لم يكن أبشع ما أخشى أن نفقده هو رباط الوطنية المقدس الذي يربطنا بهذا التراب، وهذا الوطن وهو رباط مفتول ومعقود بمشاعر لا تبدلها كتاحة ولا سخانة ولا فقر ولا جوع ولا عطش يظل هذا الوطن بكل ما فيه أجمل ما نحمله ونشتاق إليه أينما حطت بنا الأقدار وقادتنا المصائر إلى مدن ومرافيء بعيدة، ولأني قلت إن علامات التعجب والدهشة أصبحت متوفرة على أرفف التصريحات والأقوال لم يرتفع حاجبي كما العادة لتصريح غريب وعجيب جاء في سياق حوار أجرته الزميلة «السوداني» التي هي عندي محل تقدير وإعجاب ومتابعة مع الفنان الطيب عبد الله، والذي تحدث فيه عن هجرة ثانية هذه المرة إلى بلاد العم سام وهي هجرة «اختيارية» كما هجرته الأولى التي أحسب انه آنذاك لم يكن مجبراً عليها كما يحاول أن يبرر للثانية، والطيب عبد الله الذي عاد للوطن ووجده فاتحاً له ذراعيه بالأحضان «تنكر» لكل هذا وقال إنه لم يجد «شيئاً» وأنا ما عارفة هو عايز بالضبط يجد شنو؟ هل يقصد أنه لم يجد الاحتواء والفرص المتاحة في الأجهزة الإعلامية، وهذا حديث تنفيه مساحات الترحاب واللقاءات التي افردت له على مساحات بث الفضائيات المختلفة!! أم أن الرجل يقصد أنه عايز شيك على بياض حتى يحقق ما لم يستطع أن يحققه في غربة طويلة، هو وحده من يعرف إن كان قد ربح أو خسر عند حصادها.. الغريبة والعجيبة أن الطيب عبد الله قال إن صوته «راح» في السودان بسبب الاجواء والرجل بالتأكيد غير صادق وظلم جواً لا زال يغرد فيه العمالقة والرائعون بترابه وغباره ومواصلاته وبوشه وكسرته!! الرجل غير صادق لأن أول حوار تلفزيوني له بعد عودته بأيام على فضائية النيل الأزرق اضطرت القناة أن تؤلف مسرحية تحفظ للرجل مكانته إذ أحضرت اوركسترا كاملة بقيادة الراحل محمدية ووقف أمامها الطيب عبد الله ليغني «بلاي باك»، وهي أغنيات مسجلة بصوته القديم قبل أن يهاجر وهذا معناه يا أستاذنا الكريم انك رجعت وصوتك رايح، فلا داعي للتنكر لأن كل من تنكر وتنصل من هذا الوطن الحبيب أصابته «اللعنة» والشواهد على ذلك كثيرة!!

الدايرة اقولو إن هذا الوطن ليس مجرد «خزنة» نحبه وننتمي إليه متى ما تملكنا مفتاحها لنهبش ونغرف منه، الانتماء ليس أخذ دون عطاء ولا انتظار لقادم دون السعي إليه، وليس مزرعة نقطف ثمارها دون أن (يدقشنا فيها حجر صباح) والداير يعشق البلد ويبقى فيها فقط عشان تديه خليه يختانا!!

٭ كلمة عزيزة

على فكرة المباريات التي يلعبها المنتخب الوطني ليست تحت الأرض أو بعيدة عن متناول وكالات الأنباء والفضائيات العالمية حتى تمرمط بسمعتنا إلى هذا الحد، ونصبح محل تندر في الأوساط الرياضية، وتكرار ثلاثات مازدا سيجعلنا نكتة ستكون وصمة تلحق بتاريخنا الرياضي لسنوات عديدة بالله عليكم من يفك عنا لعنة مثلث برمودا الذي أضلاعه وزارة الرياضة والاتحاد العام ومازدا!!

٭ كلمة أعز

ظل المؤتمر الوطني يؤكد أنه حزب مؤسسات لكن الصراع الذي يدور بين الولاة هذه الأيام ينسف هذه النظرية، وكله كوم عايز يجيب زوله لكن السؤال كل كوم حريص على زوله ليه؟؟

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

تعليق واحد