لأنه رخيص !!
*ومنتخبنا القومي انهزم بـ(الثلاثة) – كالعادة – لأن اتحادنا العام يُفضل المدرب مازدا (الرخيص!)..
*وأسواقنا تغزوها البضائع الصينية بشدة – في زمان الفقر هذا – لأنها (رخيصة!)..
*وصحافتنا أضحى أغلبها عاجزاً عن تحقيق النجاح – في حده الأدنى – لأن من بين ناشريها من يعجبه (الرخيص!)..
*وشهاداتنا العليا التي تُشترى بحوثُها بـ(الغالي) – حتى الدكتوراة – صارت غير معترفٍ بها عالمياً لأنها من حيث القيمة العلمية (رخيصة!)..
*والموالاة التي تدفع بصاحبها إلى أن (يتورك) أمست شعار المرحلة لكل من هو (رخيص!)..
*و الذي يبيع مبادئه (من أجل حفنة جنيهات) – اقتباساً من فيلم رعاة البقر ذاك (من أجل حفنة دولارات)- فهو (رخيص!)..
*ومن يقبل بأن يؤدي أدوار (البلطجة) – وإن أدت إلى إزهاق أرواح – نظير ثمن فهو (رخيص!)..
*والسودان الذي احتل المرتبة الأولى عربياً في نسبة الانتحار – حسب تقرير منظمة الصحة العالمية – الأرواح فيه صارت (رخيصة!)..
*والسودان ذاته الذي احتل المرتبة قبل الأولى عربياً في قائمة الفساد – وفقاً لتقارير منظمة الشفافية العالمية – الضمائر فيه أصبحت (رخيصة!)..
*والذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً – مهما غلا الثمن هذا بمعايير الدنيا – فهم (رخيصون!)..
*والتي تلطخ سمعة نفسها وفنها ووطنها بدولارات كل (شريف) بلد آخر – وفارهاته – فهي (رخيصة!)..
*والذي يستعظم الـ(برادو) على حساب الذي يدعو إليه من عظيم القيم فهو (رخيص!)..
*والذين (يقبضون) أثمان نضالهم – من سياسيينا – من الجهة ذاتها التي كانت هي سبب نضالهم هذا فهم (رخيصون!)..
*والتي تبيع (أغلى) ما تملك مقابل اختصار سكة الشهرة – دون تحديد المجال – فهي وإن عظمت في نظر البعض (رخيصة!)..
*وبلادنا إن رضيت بالذلة والمهانة إلى حد تدخل كل من هب ودب في شؤونها الداخلية – فهي عند المتدخلين هؤلاء – (رخيصة!)..
*والبلاد التي تحترم ذاتها وإنسانها وتاريخها كل ما – ومن – ينتسب إليها غالٍ وما هو بـ(رخيص!)..
*وإبان حرب العراق رأينا كيف أن عشرات المقاتلات الأمريكية وظفت جهدها لإنقاذ طيار(واحد) هبط اضطرارياً بالمظلة لأنه ليس بـ(رخيص) ..
*وإسرائيل قايضت أسيراً يهودياً (واحدا) بألف من الأسرى الحمساويين لديها لأنه ليس بـ(رخيص!)..
*وبريطانيا الآن ستقود حرباً ضد داعش جراء ذبحها (واحداً) من مواطنيها لأن روحه ليست بـ(رخيصة!)..
*أما في بلادنا فالمواطن يتعرض لكل ما هو ضد تعاليم ديننا الحنيف رغم إنها تنص على أنه ليس بـ(رخيص!)..
*فهو يُذل ويُهان ويُهمش ويُعذب ويُقتل ويُطعم لحوم الحمير والكلاب والميتة لأنه – في نظر البعض – (رخيص!)..
*ومن يرضى بأن يكون رخيصاً فهو (رخيص!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الأهرام اليوم
[B]نسيت الاسعار برضو…[/B]!
سلمت يداك يا استاذ صلاح الدين اي شي ليهو علاقه بالسودان بقي رخيص
الله يخليك لينا انت الصحفى الوحيد الما (رخيص ) فى زمن اصبحت الصحافة والصحفيين يبيعون ضمائرهم( برخص ) التراب