باركوها (1-2)
التفريط :
هو ترك ما تملك بـ(الاستفتاء) واللهث بصورة جنونية للسيطرة على ما لا تملك بـ(فرض النفوذ واتباع سياسة الدعم والاحتواء) ..!!
* المثالية :
هي ترك مهمة تحديد الأسعار للتجار بتطبيق سياسة التحرير الاقتصادي، ثم العودة لمحاولة الحد من غلاء الأسواق بتفعيل المادة (13) من قانون (يا جماعة باركوها.. كدا كتير خلوا عندكم أخلاق) ..!!
الفلاحة :
هي إلغاء العمل في يوم السبت من كل أسبوع بالمدارس واعتباره عطلة دون أن تمتد يد الخصم والتخفيض لمرتبات المعلمين الشهرية، ثم شراء يوم السبت من المعلمين إذا أردت إعادة السبت لمنظومة أيام العمل الرسمية..(والتحية لصاحبة المقترح التحفة مثابة حاج حسن رئيس لجنة التربية والصحة بمجلس تشريعي الخرطوم التي أعادت للذاكرة قصة حاج حمد الذي منح صديقه منزله ليسكن فيه مجاناً لسنوات طوال، وعندما عاد حاج حمد من أرض المهجر واحتاج لمنزله قال له “الصديق الوفي”: (أنا ما عندي مانع أطلع ليك من بيتك لكن “حق إيجار بيتك” يجيني أول بأول وبدون تنظير أنا ما بحب حركات اللف والدوران والتأخير ) ..!!
* التناقض :
هو إيراد معلومات جديدة تتنافى مع تلك القديمة التي ذكرتها قبل فترة وجيزة دون أن يكون هناك تغييراً جوهرياً طرأ على سياسات الشخوص وبورصة الأحداث، ومقصلة التناقض تحز رقاب الذين يدلون بتصريحات عن أحداث وأسماء وفق مصالحهم في لحظة إطلاق التصريحات ثم سرعان ما يبدلون آراءهم وإفاداتهم كما يبدلون ملابسهم بعد حدوث تحسن طفيف في التعامل مع الأشخاص والكيانات أو سد الأبواب في وجوه المتناقضين مما أفقدهم الأمل في الوصول إلى منافعهم الذاتية وأطماعهم الشخصية، وتتجلى صورة التناقض عندما يقول سياسي معروف رأياً في حزب أو حركة مسلحة أو وثيقة تفاهم أو أتفاقية ثم سرعان ما يبتلع التصريحات القديمة و(يفرمط الذاكرة ويبيع القضية) ..!!
* المنطق :
هو أن تتجاوز نقد محليات ولاية الخرطوم، فمعظم الكوادر البشرية المنتسبة لتلك المحليات ضعيفة القدرات.. محدودة التفكير.. محصنة ضد التجديد بمخاصمتها للخيال.. لذا فإن لا أحد بإمكانه أن يلوم (كسيح) لعدم مشاركته في ماراثون.. ومؤسف أن يكون معظم من يقبعون داخل مكاتب المحليات (موظفين ينتظرون رواتبهم) بينما إمكانياتهم عادية والخدمات متردية، وسقف طموحهم محدود، ولا عتب عليهم فـ(الجود بالموجود)..!!
*الوهم :
كل ما يتجاوز الواقع ويقفز من فوق أسوار المعطيات الآنية بحثاً عن أحلام لا موقع لها من الإعراب يعتبر الوهم بعينه، وخير مثال انتظار الناس لضبط الأسعار ..!!
* الفراغ :
هو ترك أبواب البلاد مشرعة ليدخل إليها آلاف الأجانب بطرق ملتوية أو استمرار إقامتهم بوسائل غير مشروعة، ثم خروج وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم لإزعاج الرأي العام بالحديث في أكثر من (50) صحيفة عن ترحيل (47) من المتسولين الأجانب إلى دول الجوار الأفريقي باعتبار أن عملية الترحيل إنجاز يستحق إفراد الخطوط العريضة له ..(وحقاً ما فعلته الوزارة خطوة ما هينة إذا كان عدد المرحلين يمثل عينة)..!!
* الدعم :
هو اكتشاف أن 50% من قيمة إنتاج السلع الغذائية (رسوم حكومية) ..!!
* النُبل :
أن تسمع همهمات الجاحدين وتدوسها بكريم المواقف إلى حين.. والنُبل أن تحترم غائباً بالصمت حيال مواقف سخيفة لحاضرين .
نفس أخير:
ولنردد خلف الراحل المقيم مصطفى سند :
بيني وبينك تستبين مخالبي
وتسيل من شدقي الدماء
وحش أنا.. غول خرافيُّ العواء
تحوي توابيتي دقيق الموت
تزحف من سراديبي
ثعابين الشتاء ..!!
[/JUSTIFY]ضد التيار – صحيفة اليوم التالي