فدوى موسى

لا شيء يحدث!


[JUSTIFY]
لا شيء يحدث!

لا تحمل الدنيا أكثر مما تحتمله.. فهي لخالقها لا تسوى جناح باعوضة.. ولكن أضع منهاجاً لتقييم نفسك التقييم الصحيح.. لك أن تتخيل ماذا لو ما خرجت من حدود بيتك لعامة الحياة.. هل سينقص ذلك من أمرها شيئاً لا أظنك تعتقد في نفسك أكثر مما هي عليه تماماً.. ولو استسلمنا يأساً إننا لا نقدم ولا نؤخر فأننا سنصيب إيقاع الحياة في مقتل الشلل.. لأن تراكباً وترادفاً للمواقف سوف يدفع بها إلى قدم الوقف والتراخي.. نعم لا شيء يحدث إن لم نترك أمورنا على منوال باهت.. آن الأوان أن نكسر طوقها ونحررها من أغلالها التي تسلبها روعة الزمن ولذاذة الخطو بها إلى أمنيات لا يعرفن الجماح ولا التكبيح ولا الأغلال.. ماذا سيحدث إن «فرتقنا الشغلانة كما يقول عبده».. «ماذا سيحدث إن جعلنا عاليها سافلها.. ماذا وماذا» … «أو قل ما نتاج أن نكون على مقربة من أشيائنا وتستعصى عنا بالتجافي.. ثم نقود واقعنا إليها عنوة واقتداراً.. ماذا سيحدث حينها..» لذلك لا يهم أحياناً إن دفرنا وتزحزحنا إن كانت المحصلات نهاية مدروكة ومخبورة.. «جيب من آخر الكلم، ولا تركن إلى أنك مهم عند مضامير السباق.. فالكل هذه الأيام ملهياً بذاته ورغباته ونزاوته وما يريد.. تأكد تماماً أنه لا يحدث تغييراً كبيراً إن أنتم أغلقتم عليكم حواكيركم ومقتنياتكم ياهؤلاء دون الخروج بها للناس.

٭ وصمة قلق!

الاتراب في أعمارهم البازخة فكرة وبراءة.. في ميادين وفسحات الشوارع يخرجون بعد محاذير ومخاوف للعب والترويج البريء.. فقد اثبتت صفحات الجرائم والمجتمع أن هناك فارق كبير ما بين انطلاق بالأمر للرحابة والسلاسة وبين إغلاق الوجوه الطفولية.. حتى الوليدات لم تسلم جسومهم من فكرة الخوف عليهم تماماً الخوف على البنيات الصغيرات من فكرة التحرش والاغتصاب.. إنها تماماً وصمة قلق في جبين المجتمع..

آخرالكلام

قد لا يكون من اللباقة أن تظن أن الحياة مرهونة بجهدك ووجودك..! من أنت وما أثرك في المجتمع..؟ كن أكثر ايجابية.. أكثر هدوءاً في ظل قلق بالغ الأثر.. يا هذا قم انتفض في حدود الجماعة لا الانفراد..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email] كيمياء المطر