فدوى موسى

ما في إنتاج!


[JUSTIFY]
ما في إنتاج!

سعر العملة المحلية مقابل العملة الصعبة هاجس يهد كيان الدولة.. والتداول خارج المنظومة المصرفية يؤجج من تفاقم الوضع لاقتصادي.. والأصل في اختلال ميزان الصادر مع الوارد.. أو كما يقال على (بلاطة) لا يوجد إنتاج حقيقي.. رغم أن البلاد بها موارد كثيرة يمكن أن تكون داعمة للاقتصاد، لكن هناك عدم استغلال أفضل لها.. لم أكن يوماً ممن يهضمون تعويل الكثير من المسؤولين على فكرة ا نهيار معدلات الإنتاج بسبب ضعف أداء العامل السوداني..! والراجح أن هذا العامل بريء من هذه التهمة في ظل تدني وتدهور منظومة الإنتاج.. وإلا كيف ينجح في عمله بالخارج ويكون مثالاً ونموذجاً.. ودائماً ما تكون شماعة بعض المسؤولين هي هذا العامل المسكين.. وينسون الأخطاء المتعلقة بكل تفاصيل منظومة الانتاج الزراعي والصناعي.. أين المصانع ودوران عجلاتها.. أين السكة حديد ودوران ساعاتها الأربع والعشرون.. وأين وأين.. إن تحميل اخفاقات الانتاج لهذا المسكين خطل كبير.. والأصل أن نظام واقع الإنتاج تكبل بقيود كثيرة منها ما هو شأن الوضع العام للبلاد من حصار وعدم توفيق في السياسات والقرارات الخاصة بإدارة الإنتاج وأيضاً التفريط في الأصول الإنتاجية الكبرى.. حتى التوجه للإعتماد على القطاع الخاص لم يقدم مشاريع انتاجية تحدث الفارق المنشود في الاقتصاد.. لا نريد أن نزيد النواح ، مشروعاً كان أو مصنعاً توقف.. ونقول بملء الفم إن لم تتضطلع الدولة بدورها في توفير مقومات الإنتاج يجب ألا تتحدث عن أي انفكاك من قبضة وسطوة الإنهزام الاقتصادي بكل إشكالاته وتداعياته وأجنداته.. المصلحة العامة تقتضي أن تنتبه الدولة ككل لإعادة حركة الإنتاج في السياسات والموازنات والإعتمادات، ثم بناء النظام المتكامل لإدارة هذا الإنتاج في قطاعاته المتكاملة، وربط ذلك بتوجيهات إنسان البلد فكر وثقافة ومتابعة وتقييماً.. ولنا من الأدبيات والمعتقدات والملزمات ما يعين على ذلك.

آخر الكلام:

«صديقتي» الجهولة عندما نتحدث عن أمر الإنتاج تقول إنها تعول على المظاهر العمرانية بأن هذا البلد به مبالغ ضخمة بلا انتاج أكيد…( دا شغل حِوى وجن وشيطنة وشعوذة).
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email] كيمياء المطر