لا تزال الأزمة قائمة
“سجل لي الريدة”
تقول إحصائيات الطلاق في السودان أن بين كل عشرة زيجات في تلاتة زيجات معرضة للطلاق.. يعني نسبة تلاتين في المئة.. يعني من كل مئة في تلاتين ح يطلقو.. أهلهم زغرتو.. وبشرو.. ورجعو الأهل والأصحاب من الحفلة.. وهم يتونسو في الدرب بي انو العروس طلعت حلوة (أنا ما عارف طلعت حلوة دي شنو؟.. لو كانت أصلا هي حلوة مافي داعي للسؤال وعدم الثقة دا.. والغريبة اي عروس تسال صاحباتها هل انها كانت حلوة واللاّ لا؟).. ويعرجو على العريس ويشرحوهو كان قيافة وبدلتو كيف كانت.. وشين واللا سمح؟.. كرعينو مكلوجات.. وراسو كبير وكمان مجلجِل شعرو).. ثم يعرجو على العشاء وكان مبشتن والا الصحن مكلف؟.. والفنان بايخ واللا جايبين فنان يستاهل العروس واهل العروس.. ثم يقطعو في اهل العريس واخواتو تحديدا واخوات العروس.. وتصبح الواطا وينسى المعازيم كل الفليم دا.. ويبدو يستعدو لفليم جديد.. ثم بعد ستة شهور يسمعو بالطلاق.. وانهم اطالقو وكل قرد طلع شدرتو.. والعروس تحكي عن انو العريس معقد.. وقاعد لها في البيت ويسال من الطلعة والدخلة.. وامو واخواتو نسوان شرانيات.. ما شافن الشوف إلا فيها.. وقاعدات لها في خشم الباب.. ويحسبن ويعدن في غلطاتها.. وقبال كدي مطلقات من اخوهو الكبير مرتو.. وحسي هن السبب في الطلاق.. والعريس يكون جلى العروس القديمة وقعد يكوس لي واحدة تانية.. وتحت تحت يحكي عن انها ما بتحترمو ولا بتحترم خياراتو وانها مريخابية حاقدة بتاعت حمام ميت وهو هلالابي.. وما بتحترم أمو.. وداك الليلة سوت شاي لأمو كلو سكر.. وهي عااااااارفة انو امو عندها سكري.. وتشغل في موبايلها بصوت عالي غنية (سجل لي الريدة.. سجل لي بيت امك) دايرة تقتلها.. وتقعد هي.. وطبعا الحرب النفسية دي عكستها ليهو امو.. واكيد اكيد.. واحدة من حمواتها.. والتي شمتها من يوم العرس.. لما قالت لها تمشي كوافير لوسي.. والعروس اصرت تمشي كوافير زيزي.. واختلف الطرفان وانتصر طرف العروس وحازت زيزي على راس وشلاليف وجضوم العروس وقعدت تصنفر وتجلفن وتدعك إلى أن طلعتها بالصورة السالت منها صاحباتها للتاكد من حلاتا ومن ثم من مهنية زيزي ولتثبت لحماتها أن زيزي خيار من خيار.. وحماتها صرّت ليها المكاجرة دي.. ليوم ذي نسنسة… ولقت فرصة وقعدت تزن في أضان أخوها.. وحصل الطلاق.. ولو سالوهن يقولن بري وحات الله شايلنها فوق روسنا.. وقاعدة وراقدة ومكوعة ما بتدخّل ابرة في خيط.. ونحن شغالات ليها خدامات.. علا بس قلة أدب منها عشان تكاويهو وتكاوينا تشغل في غنية (سجل لي شركاتك سجل لي عرباتك) وهو يخربو، لا شركات لا عربات، شغال في ركشة ونهارو كلو مصنقر فيها زي الككو ومسيكين من كترت القعاد في الركشة ضهرو اتحنى وبقى زي علامة الاستفهام.. فيضيع السبب الأساسي للطلاق.. وسط كوم تراكمات الاتهامات والاتهامات المضادة.. إننا نعيش أزمة حقيقية!!
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي