(الذهب).. ارتفاع غير مسبوق
لم يكن مستبعداً عند كثيرين ارتفاع اسعار المعدن الاصفر (الذهب) الى تلك الارقام الفلكية التي وقفت عليها البورصات العالمية هذا الاسبوع فعلى مدار ثلاثة اشهر انقضت استأثر بالاهتمام على الساحات العالمية والمحلية نتيجة للارتفاع غير المسبوق، حيث بلغ مؤشر البورصة العالمي أكثر من (1200) دولاراً للاوقية.
ويرى خبراء ان ضعف الدولار وانهيار معظم اسواق المال او تأثرها بالازمة المالية هو ما ادى الى ارتفاع وتيرة الاسعار، بل ويرى البعض الآخر ان هذا الارتفاع اتى متأخراً حيث توالت تداعيات معظم اسواق المال العالمية والمتأثرين بها عقب يناير الماضي إلاّ ان اسواق الذهب لم تشهد موجة الارتفاع إلاّ في النصف الثاني من العام.
حيث سجلت اسواق الذهب المحلية هذا الاسبوع ارتفاعاً منقطع النظير ورصدت جولة (الرأي العام) والتي وقفت على تفاصيل ارتفاع الاسعار ان سعر جرام الذهب اللاذوردي تراوح بين (90 – 92) جنيهاً وهو الاغلى، وتلاه الجرام الكويتي (90) جنيهاً والسعودي (89) جنيهاً للجرام والسوداني (88 – 87) جنيهاً للجرام.
ووصف التاجر بالسوق العربي عمارة الذهب ـ عوض بخيت – حركة البيع والشراء بأنها ضعيفة إلاّ من قليلين اتت بهم مناسبات الزواج اثناء وعقب العيد للاسواق.
وحول الارتفاع الكبير الذي تشهده الاسعار يوضح التاجر – ياسر القدال – ان الاسعار المحلية عادة مرهونة بالبورصة العالمية التي قد سجلت، إما ارتفاعاً يعادل (10) جنيهات أو قدره انخفاضاً، واضاف: ان انهيار الدولار والاسهم رفعت اسعار الذهب في البورصات العالمية وفيما يعني بمدى تأثر السوق المحلي بهذا الارتفاع العالمي.
وأكد الاستاذ عمر بخيت – امين العلاقات العامة باتحاد شعبة الذهب بالغرفة التجارية – ان تأثر السوق المحلية واضح والغلاء مسيطر على الاسعار إلاّ ان الصنايعية هم الأكثر تأثراً وهذا ما أكده – الامين دفع الله – صنايعي بالمجمع، حيث اشار الى تراجع الطلب على الصنايعية لتلميع وطلاء الذهب نسبة للركود المخيم على الاسواق.
واشار الاستاذ عمر بخيت – امين العلاقات العامة بالاتحاد – الى الاثر الاجتماعي المقرون بتقديم الاسر السودانية للذهب كهدايا في الزواج وكمهر وارتباط ارتفاع الاسعار بذلك.
واضاف: قلت الكميات التي كانت تقدم للعروس في الماضي والتي كانت تصل الى (150) جراماً واصبحت الآن قد لا تتعدى (30 – 40) جراماً في افضل الاحوال، ولجأ الى المقارنة في الاسعار بقوله ان سعر (30) جراماً في الماضي تمكنك الآن فقط من شراء (10) جرامات وفي النهاية الأكثر تأثراً هو المشتري لان السوق يخضع للعرض والطلب ولا بد ان تتناسب القطعة خفيفة كانت أم ثقيلة مع مقدرات الزبون. ويتحدث أحد ابناء شيخ الصاغة عن سير العمل في الفترة الاخيرة بأنه مقبول رغم شح السيولة في ايدي الافراد إلاّ انه يقول: لا بديل للذهب في العيد والمناسبات المرتبطة به خاصة الزواج، حيث تحرك السوق فيها بالقدر الملحوظ، وأوضح ان الصادر موجود من الكويت ودبي بتشكيلات مختلفة في كل موسم وتابع: (تأثر الذهب بالأزمة المالية لايزال يسفر كل يوم عن جديد خاصة وان الذهب وسيلة أكثر اماناً للاستثمار والادخار).
هدير أحمد :الراي العام
مساكين اللسة ما عرسو