فدوى موسى

عتالي منزلي!

[JUSTIFY]
عتالي منزلي!

التحية لهم في جهادهم العضلي في زمن الآلة والمكن ومعيتي النساء هي تشكو الفكرة بطريقة أخرى دأبها في الشكوى «إنها تحب الوسامة والملاحة والهندام وهو بلا وعي يقودها للاعتقاد فيه أنه مطبوع الصورة على أنه عتالي منزلي.. حيث لا يجهد زوجها نفسه في الاعتناء بمظهره بالمنزل ويكتفي دائماً بارتداء ذلك السروال القديم والعراقي المتشرب دكنه وتقطيعاً..» تماماً ينقصه ان يتأبط اثقال المنزل أو يزيح بعض اثاثه من بعض لتحقيق توصيفها.. مقابل رؤيتها لأصحاب الهندام و«التي شيرتات» والقيافات في ملاحظات المسائية.. أجهدت نفسها في شراء المزيد من اللبسات الرجالية الراقية لكن «عبدو» يتمترس في «سرواله وعراقية البالي» ويرفض دعوتها للحوار المجتمعي للخروج من «عتالة الفكرة» إلى وضاءة اللبسات الجميلة.. كأنها حينما تراه في لحظات المقايسة والتجريب أنه أفضل من أصحاب حسن الجوار وأصحاب المصلحة الحقيقية.. (عبدو) لا يعرف كما هو جميلاً في تلك «الترينقات أو التي شيرتات».. فقط يحس أن مفاصلة واربطتها وعضلاته تحب تلك اللبسة التي دامت علاقته بها ما يفوق العمر الافتراضي لخامات قماشات السروال والعراقي.. إلى أن سلط عليه ذلك الجار المستأجر.. الذي صادقه حق الصداقة وقاده بايحائية رائعة للقفز من السروال والعراقي إلى فضاءات أخرى خرق فيها حتى حدود القميص والبنطال الجديد إلى اللبسة الكاملة «التمكين» أو «السفاري».. ثم صارت هي تلهث خلف كل لبسة لماذا لبسها وأين سيذهب بها ومن سيراه بها؟؟ وكم من الأسئلة ودت لو أنه عاد ذلك «العتالي المنزلي المستكين».. إلى أن ضبطته متلبساً بتلك «الفل سوت» تفوح منه روائح باريسية فاخرة تدفعه إلى الوقوف قصادها في حوار منهزمة هي فيه.. فقد ملأ يده هنداماً.. ووسامة.. ما بالها.. كيف تريده.. وقد ردد خاطرها مقولة صديقتها «أكلفي نفسك تعجبي زوجك.. تكلفي زوجك يعجب غيرك.. يعجب غيرك..»

آخرالكلام:-

هي ليست دعوة لجعل زوجك عتال ولكن تقاسما الكلفة كما قالت صديقتك تتوصلان إلى منطقة وسطى ما بين السعر الرسمي للحياة المشتركة وسعر السوق الموازي.. «أها ياعتالي..»
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email] كيمياء المطر