أبشر الماحي الصائم

داعش.. ثمة مؤامرة كبرى


[JUSTIFY]
داعش.. ثمة مؤامرة كبرى

سؤال وجهه لي الطبيب حسب الرسول صديق أمس عندما كنت مرافقاً لخالي الذي يستشفي بعيادته بالخرطوم.. عن ماهية تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقيم الدنيا وﻻ يقعدها هذه الأيام.. وذلك على غير عادة الأطباء الذين يسألون دائما عن الصحة بينما الصحفيون يسألون عن الأخبار.. فإذا قابلك طبيب سيقول لك مباشرة.. كيف صحتك.. أما الصحفي فيقول لك ما الأخبار! وقبل أن أمضي بعيدا يجدر بي أن أسجل صوت إعزاز وإعجاز لهذا الطبيب الوطني الباهر.. نسأل الله أن يزيده علما وعافية.. وهو الذي واجه حالة مرضية نادرة جدا بثقة وروية.. عندما لم يشجعنا للسفر للخارج، فكان الشفاء بفضل الله ومن ثم على يديه.. تلك قصة أخرى سنعرض لها في حينها بإذنه تعالى..

وقبل أن أجيب عن السؤال أردفه بسؤال آخر.. ولماذا لم تهاجم جحافل الدولة الإسلامية التي أطاحت في الإقليم قتلا وتشريدا وتنكيلا؟ لماذا لم تهاجم دولة الكيان الصهيوني التي على مرمى حجر من نيرانها التي تمطر بها الآخرين!

فيبدو أن ثمة مؤامرة كبرى قد انطلت على الكثيرين فيما يبدو في المنطقة والمنطق على السواء.. فعلى أرجح القراءات إن تنظيم الدولة الإسلامية.. إن لم يكن مصنوعا تماما، فهو مخترق من جهات أخرى.. فربما يحتاج الدعاة والعلماء إلى عقود بأكملها لكي يصححوا الصورة الفظيعة التي تشكلت في أذهان غير المسلمين عن الإسلام.. وذلك على إثر ذبح ذلك الصحفي البريطاني من الوريد إلى الوريد ومن قبله الصحفي الأمريكي.. ذلك المشهد المروع كما نقلته شاشات التلفزة العالمية.. هل الإسلام بهذه الفظاعة أم أن الصورة المشوهة التي تحملها داعش هي صورة معدة بعناية من قبل جهات استخبارية حاذقة.. ذلك لتصدم العالم ولتدق أسفينا بين الإسلام وعمليات الإقبال المتدفقة المترعة المتعطشة لمعرفته.. وإذا أردتم أن تقفوا على عمليات اعتناق الإسلام المتزايدة في الغرب.. فبإمكانكم أن تطلعوا على قوائم الجماعات المتدفقة من أوربا وأمريكا إلى بلاد الشام، حيث أعلن هذا التنظيم عن قيام دولته الإسلامية وتنصيب البغدادي خليفة للمسلمين.. كان الغرب فيما مضى يخشى من تأثير المسلمين المهاجرين من الشرق.. واليوم لم يكن أمر الإسلام هناك أمر جاليات يمكن ترحيلها في أي لحظة.. ولكنه أصبح حالة مقيمة تحمل الجواز والجنسية الغربيتين.. غير أن صورة الدين الإسلامي أضحت أكثر قتامة وقساوة ورعبا وبعدا مما كانت عليه قبل دولتهم الإسلامية المزعومة هذه !

كان على القوي الصهيونية فعل شيء تقطع به الطريق أمام تقدم الإسلام، فكانت هذه الجماعة التي تدعو إلى الإسلام عن طريق ذبح غير المسلمين أمام شاشات التلفزة العالمية !

والمدهش أن من صنع داعش.. السيد كيري وزمرته.. ينزل على المنطقة كما طيور البطريق في هذا الموسم الخريفي.. ينزلون علينا بدراما جديدة عنوانها تخليصنا مما صنعوا.. فيا أمة قد ضحكت من جهلها الأمم!! للحديث بقية..

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]