حوار في رأس زول
صديقتي الساخرة جداً هذه الأيام تصطك علكة عبارة «تعالوا النسأ لكم انتو علكة الحوار المجتمعي ولا السياسي دي شنو؟» محل ما تقبل تلقى زول يقول ليك «مشاكلي بسيطة بالحوار بتحل»… مع انو مافي مشكلة واحدة بسيطة.. هكذا تقول.. ثم تردف صديقة أخرى قولها «الحوار المجتمعي يعني أقبض أي زول في المجتمع دا من طرف وأقول ليهو تعال نحاورك» ولأن منهجية السؤال على تلك الشاكلة الساخرة تدخل في بند تعجيز المجيب للبحث عن إجابة متزنة.. وتستمر «الصديقتان» تقدحان في جوهر بنك الفكرة لأنهن يرين ان الواقع يقول إن الحزب الحاكم يحاور نفسه.. وتذهبان إلى النظر أن كل مكون من مكونات الحوار أياً كان يدور فلكها واحدهم في منظوماتهم وعند المحاصصة والمحاججة تقولان (يا جماعة ما نناكف أصلو الحزب الحاكم دا ربع قرن من التمكين ما دايرنو يكون عندو جذور أعمق من عميقة في المجتمع) ولأنهن تمتلئ خوازنهن الصغيرة والكبيرة بالجانب السيء من الكوب.. بل الأسوأ بمترادفات التبرير والاقناع والمحاججة.. وعندما تكون هناك لحظات تجلي ونظر منهن للأمر يكون الأقرب لتفسيرهن «الحكومة دي خلاص قالت الروب وما في حل إلا الخروج الآمن عبر الحوار».. المهم يظل التفسير والقبول متربط بمحاولة «زنقة .. زنقة.. للحكومة» ثم ان حالات انعدام الثقة والراشح من ممارسات قد تكون معضدة للفكرة ليس لصديقاتي وحدهن ولكن لأعداد أكبر من «المتخذين موقف بمبرراته من برنامج الحوار».. ورغم كل ذلك يبقى الحوار
٭ حوار منتسب
قال له (ما هي مآلات الحوار أيها المنتسب).. إجابة (خياران لا ثالث لهم إما أن يقدر الشعب العذابات ويحتملها.. أو يتوصل لحل وسط مرن قابل للتنفيذ).. رد عليه ضاحكاً «أيها المنتسب.. ليس هناك خيار ثالث بذهابكم أو تنازلكم عن هذا الكرسي»..
هضم المنتسب الفكرة سريعاً واعاد إليه الكرة في ملعبه «هب إنك في كرسي عملك هذا وجئتك وقلت لك قم منه لي قبل أن أعطيك مبرراً لافضليتي عليك هل تقبل القيام منه».. قال له بخبث «إن اقنعتني أقوم ليك..» فالتقط القفاز «طيب دا ما ياهو الحوار ذاتو».. وأردف «ثم ثانياً شفت ليك مُلْك بيدوه كده ساي بأخوي وأخوك.. ما ياهو إلا ينزع نزع..» فضحكا لحالهما معاً فالاثنان ليس في وضع أفضل من بعضهما.
آخرالكلام:
.. لو خلصت النية وأصبحت درجات المثالية أعلى فربما يتلاقى الشتات جميعه في منطقة وسطى ما بين جنة أحلام المستقبل العام ونيران واقع تتراكب قساوته مع تفاصيل مناحية المختلفة….
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]