القرضاوي: التظاهرات السلمية مباحة ولا صحة لتحريمها
أكد رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي أن المسلمين من حقهم التعبير عن مطالبهم المشروعة، وإبلاغ صناع القرار بحاجتهم بصوت مسموع، وبالتالي لهم الحق في أن ينظموا المسيرات والتظاهرات السلمية، مشددًا على أن هذا الأمر يدخل في دائرة الإباحة ولا صحة لتحريمه.
الأصل الأباحة
وأباح القرضاوي -رداً على فتوي هيئة علماء السودان- المسيرات والتظاهرات، إن كان خروجها لتحقيق مقصد مشروع، كأن تنادي بتحكيم الشريعة، أو بإطلاق سراح المعتقلين بغير تهمة حقيقية، أو بإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أو بإلغاء حالة الطوارئ التي تعطي للحكَّام سلطات مطلقة، أو بتحقيق مطالب عامة للناس؛ مثل: توفير الخبز أو الزيت أو السكر أو الدواء أو البنزين، أو غير ذلك من الأهداف التي لا شك في شرعيتها؛ فمثل هذا لا يرتاب فقيه في جوازه.
وجاء في نص فتواه (إنَّ صوتَ الفرد قد لا يُسمع، لكنَّ صوت المجموع أقوى من أن يُتجاهل، وكلما تكاثر المتظاهرون وكان معهم شخصيات لها وزنها كان صوتهم أكثرَ إسماعًا وأشدَّ تأثيرًا؛ لأن إرادة الجماعة أقوى من إرادة الفرد، والمرء ضعيف بمفرده قويٌّ بجماعته).
وذهب القرضاوي في تأكيده على مشروعية المسيرات والتظاهرات بأنها من أمور (العادات وشؤون الحياة المدنية، والتي الأصل فيها الإباحة) ، واضاف( فلا حرامَ إلا ما جاء بنصٍّ صحيحِ الثبوت صريح الدلالة على التحريم، أما ما كان ضعيفًا في مسنده أو كان صحيح الثبوت ولكن ليس صريح الدلالة على التحريم، فيبقى على أصل الإباحة؛ حتى لا نُحرِّم ما أحل الله).
وعلمت (السوداني) من مصادرها أن بيان هيئة علماء السودان المثير للجدل لم يصدر بإجماع أعضاء الهيئة، وقام بإصداره افراد دون انعقاد اجتماع الهيئة، وأشارت ذات المصادر الي وجود حالة استنكار واسعة من علماء على بيان الهيئة.
بيان التحريم
وكانت هيئة علماء السودان قد افتت بعدم جواز خروج المسلمين في التظاهرات التي ينظمها اعداء الإسلام ووجوب قيام الحكومة شرعاً بمنع وقوع الفتنة والفوضى في البلاد.
وقالت الهيئة في بيان اصدرته الأسبوع الماضي خصص للتعليق على التجمع الذي نظمته قوى إعلان جوبا صباح الاينين الماضي – انه يحرم شرعاً على الحكومة “التساهل في حفظ الامن أو فتح الباب أمام الحاقدين العابثين بأمن البلاد واستقرار أهلها” حسب قولها.
واعتبرت في بيانها “أن الغرض من تلك الفوضى التي يدعون لها هو زعزعة استقرار البلاد ونشر الفتنة والفوضى بين اهلها والحيلولة دون قيام الانتخابات في وقتها، لاجل إيجاد مناخ مناسب لكل حاقد ومنافق يتربص ببلادنا وديننا الدوائر”، واضاف انه “لا يجوز لمسلم أن يخرج في مظاهرات ينظمها أعداء الاسلام من العنصريين ودعاة الفتنة والشقاق والنفاق والطامعين في السلطة والحكم بأي وسلية كانت، ومن فعل ذلك بأي ذريعة سياسية فهو آثم شرعاً لإسهامه في نشر الفتنة والفوضى وتسببه في وقوع العدوان على الناس”، وذكرت من وصفتهم بـ(المنتسبين للإسلام) ممن شارك في هذه الفتنة بحرمة موالاة الكافرين وسوء عاقبة من يواليهم في “الدنيا والآخرة”.
وقال البيان إن “علاقاتنا في شمال السودان مع الحركة الشعبية وهي في الواقع لا تمثل كل الجنوب- فقد ظهر لكل ذي عقل ودين بعد هذه التجربة مع الحركة انهم شركاء متشاكسون”، وأردف:”وعليه فإننا نذكر إخواننا في الحكومة ونوصيهم بأن يأخذوا حذرهم وأن يستفيدوا من التجارب الماضية، حتي لا يلدغوا من جحر واحد مرتين”.
صحيفة السوداني
كلام الشيخ القرضاوى يؤكد حقيقة انها هيئة علماء فى السياسة وليس هناك ما يدعو لزج الدين فى هذه المسائل . خذ مثلا ان الحركة الشعبية لاتمثل كل الجنوب راى سياسى صريح ولاغضاضة فى فى ذلك .عشنا طول عمرنا نعرف هيئة شئون الانصاروهيئة شئون الختمية معروف عندهم السياسة سياسة والدين دين .يبقى ياناس اللى بيحصل منكم ده هو الحرام بعينه