مورينقا الحوافز

عندما تغضب (حبيبي) تبدو بعض المذاقات ماسخة.. اقل حداقة أو اكثر حموضة.. إن كانت «امريكا» تلعب في ساحات الدول بفكرة الجذرة والعصا.. فأنت الآن على فكرة حرماني من الحوافز المعنوية.. لا عليك ربما كانت هذه الحوافز شيئاً مجملاً أو غير اصيل في الفكرة حيث لم تعد لها قدسية الحصول عليها واصبح المتاح اكبر من تصورات ما هو موجود وقابل للحصول.. فعذراً إن رأيتني يوماً اتلهف اليها بتلك الطريقة المشوقة رويداً رويداً يذهب الشوق في اتجاه آخر وحوافز اخرى ليس بها انحباس أو انتظار.. فسرعة البث والالتقاط البشري اصبحت اسرع مما نود ونرغب… امسك وامنع ولا تبالي فلا شيء يحدك الآن.. فقد صارت حوافزك نافلة غير هامة ما دمت أنت قد تأصلت في الداخل، وتوطنت في مراكز العصب والدم.. بل يمكن الآن أن تجعل مكانك محشواً بكل الشواغر.. فقد تغذت روحي بك إن وجدتك أو لم تجدك.. إن سمعت أو عرفت شيئاً عن حوافزك وهباتك أم لا.. فشكراً نبيلاً لهذا الحرمان الممتع اللذيذ.. ثق إنك لن تجد للأمر اثر يذكر اكثر من يوم أو بعض يوم.. ونعتاد ان لا نعشق فكرة ان لنا حوافز مشتركة ومختلفة وحرمنا منها.. فالفراغ مملوءاً بحوافز تستجلبها الايام دون من كرمك أو ذوقك الفارط..

الباب الأبيض!

ليس هناك شيء يبررك على حدود الممكن واحتمالية الجائز إلا أن تعترف امام عراة دواخلك انك تستعلى وتعتد بنفسك اكثر مما يتطلب العشق والمودة لدرجة انهزامها امام حقيقة الواقع الذي يقول ان الاشياء هي ما يتم تحسسها وشمها ولمسها وما عداها غيبيات لا نعرف أو ربما من الافضل تركها حيث كونها لا يحس بها الجميع، ولا يتعرفون عليها الا من خلال مدلولاتها المحسوسة.. لذلك دائماً اطرق على ذلك الباب الأبيض باعتباره ضميراً مستتراً تقديره ليس لك وحدك، وانما لمن يستجيب ويفتحه مأجوراً ليس مأثوراً.. ثم تبدو له في ثوب الزائر اللطيف الخفيف الذي يمكن هضم مؤانسته، وهتك صلابة محبته واصالته المعتقة.. من الممكن أن يكون الباب في الأصل ليس أبيضا،ً ولكنه يسمح بالعبور والمرور من خلال مكانه وتواجده وزواياه واركانه المثبتة..

آخر الكلام:

إنّ لم تكن إلا ذلك المانع للحوافز..! فكن على الاقل باباً من سلام يدخلك ويخرجك الناس في حزنهم وفرحهم.. كن أنت الداخل المارق أو كما يقولون «خليك مورينقا» من وهمة التعامل المتعسم الجاف.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]