زهير السراج

يا نساء السودان ، إتحدن


[ALIGN=CENTER]يا نساء السودان، إتحدن !! [/ALIGN] الأستاذ زهير، تحياتى وأتمنى أن تكون بخير،
لدى تعليق بسيط اتمنى ان ينشر فلربما كلمة عابرة تغير مفهوم اكثر الناس علما ودراية.
عندما حكيت لاحد الاخوه بغضب عن ألم وحنق ومعاناة النساء الفقيرات والكادحات من أجل لقمة العيش، وصراعهن ومعاناتهن مع المحليات وعربة الكشه ومدى الظلم الذى يتعرضن له، وانهن لضعفهن وخوفهن لا يستطعن الدفاع عن أنفسهن بأي شكل من الاشكال وذكرت له انهن كن يأملن ان يدافع عنهن الرجال ولو بأضعف الايمان، قال لى :انتى من زمن الرجال البدافعوا ، الرجاله طارت، وبعد هذا ما عليكن انتن النساء الا الدفاع عن انفسكن بانفسكن، وقد يكون هذا ما دفعنى لكتابه تلك الاسطر عن ستات الشاى، بالاضافه الى اشياء اخرى فى النفس!!
وما أثار قريحتى ايضا هو مقال للاستاذ يوسف عبد المنان فى عموده (خارج النص) بجريدة “آخر لحظة” بعنوان (عوضيه فى امدرمان) ويقصد به الوالدة المحترمة عوضية صاحبة محل عوضية للاسماك المشهور بشارع المورده وعن صراعها ومعاناتها مع المحليه وعربه الكشة، وكان حالها مثل حال اخريات مازلن يعانين، الى ان اذن الله لها وصارت صاحبة (محل) بعد كفاح، وكيف انها بدخلها من بيع الاسماك صارت من المشاركات اجتماعيا واقتصاديا فى تقديم حلول تساعد بها مجتمعها رغم بساطة الفكرة لديها عن النظريات الاقتصاديه الضخمه وذكر فى المقال انها تتذكر اخواتها النساء السجينات وتحس بهن وتساعدهن وتجود عليهن (والجود من الله ) بوجبه سمكية فاخرة اسبوعيا داخل اسوار سجن النساء وتعفيهن بذلك فى يوم من الاسبوع من (الجرايه) ، ذلك بالاضافه الى اعمال خيريه أخرى.
صدقينى ياعوضيه ما نقص الله مالا من صدقة، والخير كل الخير فى العطاء.
وياليت كل النساء السودانيات بمختلف اوضاعهن وقطاعاتهن ودرجاتهن العلميه والثقافيه، وياليت قطاع نساء الاعمال والثريات من النساء فى بلدنا الحبييب يتفاكرن كيف لهن ان يعنّ اخواتهن الفقيرات من ذل الحاجه والسؤال.
لن يشعر بمعاناة المرأة الا المرأة، وجميعنا، اما اخوات او امهات او زوجات ، ندرى سوء الاوضاع الاقتصاديه بالسودان، وهنالك كثير من الاسر دون عائل (رجل) وصارت العائل هى المرأة، ليت المرأة تحس بالمرأة ويتحول هذا الاحساس الجميل الى عمل خيرى مثمر.
هو حلم وإن شاء الله سوف يرقى الى حقيقة، ويمكن لنا جميعا ان نستفيد من تجارب الآخرين، ولكن لن يكون ذلك إلا بعون الاخريات من النساء والرجال، مفكرين ومثقفين واداريين وقياديين ووزراء .
أتمنى ان يفكر كل من يقرأ هذه الكلمات ويبحث ويتأمل فى اسباب خلق الله لنا كبشر ، وماهو دورنا فى هذه الارض؟
اعلم اننا نحن جميعا مكلفون فى الارض، والتكليف مسئوليه وامانة، نخطئ ونصيب ونعود مره أخرى الى الصواب بإذن الله، نرجو من الله ان نكون ممن يحملون تكليفه بصدق ومحبة.
كلمه اخيرة:
سيدى المعتمد امدرمان، نعلم ان حجم المسئوليات كبير، وانك لن تستطيع ان تراقب كل من لديك من موظفين وعاملين، لكن أوصهم دائما بأن يراعوا الله فى اعمالهم ويضعوا انفسهم فى محل المواطن، أوصهم دائما بالرحمه والعطف..(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
لاننسى ايضا ان نقول لك ان هنالك كثيراً من النسوه مثل عوضيه هن امهاتنا واخواتنا يرجين عطفك ويطلبن ان تستمع لهن بإنصات وفهم وتنظر لهن برحمة، وان تفتح لهن قلبك وبيتك ومكتبك، وان تساعدهن على مصائب الدنيا ونكبات الدهر والاوضاع المتدنيه بقدر المستطاع، وهن اذا يرجين هذا فيك يرتجين الابن والاخ.

عالية محمد عثمان عبد الرسول
جامعه الاحفاد -علم نفس

drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 5 يونيو، 2009


تعليق واحد

  1. التحية والتجلة لك دكتور زهير وللاخت عالية
    هنا فقط في مثل هذه الموافق يرفرف علم الانسانية عاليا مشرئبا فهو العلم الذي ترفعه منظمات العون الانساني وقد غلبتنا فيه ولم نستطع مجاراتهم لا قلة من موارد مادية بل من موارد انسانية فقد تقهقرت هذه الصفة عندنا للوراء كثيرا عدا من اضاءات كهذه ينثرها اخونا الدكتور زهير ومعه امثال اختنا عالية ولكم التحية

  2. أحييك دكتور زهير وأدام الله عليك نعمة الصحة والعافية .. وأحيي قلمك الذي دائما مايقف مع المظلومين والضعفاء احساسا بهم وبمعاناتهم .. ونحيي معك الاخت عالية علي هذه الوقفة الكريمة ونأمل أن يستجاب لهذه الدعوة الانسانية كل بما يتيسر له
    حفظكم الله وحفظ أمهاتنا وأخواتنا وأعانهن الله علي أداء الرسالة بمعاناة أقل وصبر
    أكثر والله المستعان من قبل ومن بعد ..