الجملة وإعرابها
«1»
> والبشير مساء السبت يقول جملة عن الحوار.. وقالوا هي نهاية الحوار.
> …
> والبشير من مكانه كان ينظر إلى الطائرة الثانية والأربعين وهي تهبط مطار جوبا.. قادمة من النرويج وغيرها.. تحمل شحنات كثيفة من الأسلحة.
> والأسلحة تتجه إلى يابوس وفلج وسمر.. في جنوب النيل وغيرها.. لعمل يجري الآن.
> ومجموعة «سعيد» ضابط المخابرات المصرية تسكب الطعام الآن هناك لجنود التمرد.
> وأحزاب معينة في الخرطوم تتحدث لقاءاتها السرية عن إغراق الخرطوم في الحوار.. دخولاً وخروجاً حتى تأتي الضربة.
> والخلايا التي تقودها نهى.. وعبد الرحمن وآمنة و… و… عشرون خلية.. كلها تتلقى الأمر بالاستعداد..
> وممتع أن المخطط يستعين حتى بعلم النفس.
> وهناك قالوا
: الحكومة سوف يجعلها شهر سبتمبر تتحفز.. وحين لا يقع شيء.. تسترخي وتطمئن.. عندها تكون الأجواء صالحة للعمل
«2»
> وإشارة البشير إلى أحداث صنعاء كان بعض ما يأتي بها هو:
.. الدراسة البسيطة تجد أن ما يفشل في السودان قبل سنوات ينجح في اليمن الأسبوع الماضي.
> وفي اليمن والسودان أصابع معينة هي ما ينسج الأمور بالراحة.
> بالخطوات ذاتها..
> وفي اليمن تمرد في الجبال.
> وفي السودان تمرد في الغابة..«ثم في الغرب».
> وفي السودان تمرد قرنق يعجز عن دخول العاصمة وغيرها عسكرياً.
> ثم اتفاقية.. ودخول العاصمة «وخطة كانت هناك لتفجير العاصمة».
> وفي اليمن اتفاقية.. ثم دخول لصنعاء.. ثم تفجيرها.. واحتلالها.
«3»
> وما يمنع قرنق من تفجير الخرطوم أشياء تصل إليها حسابات قرنق.
> وأشياء تصل إليها حسابات الخرطوم.
> وشحنة مباركة من الخمور يأتي بها جهاز أمن كسلا كانت هي ما ينقذ السودان.
> وقرنق كان يجد أن الخرطوم ليست هي الناصر.
> «قرنق كان يرسل ثلاث كتائب إلى الناصر بدعوى المفاوضات.
> و«الكتائب تدخل ثم تحتل الناصر».
> وقرنق ما يمنعه من تفجير الخرطوم «وما يجعله يصنع تمرد الغرب من الخرطوم» حكايات نقصها.
> لكن بعضها هو:
.. تمرد الجنوب يحصل من اتفاقية نيفاشا على إدخال ثلاث كتائب «غير مدرعة» للخرطوم.
> لكن قائد مخابرات كسلا ينظر ويجد أن قرنق يزحف بما يساوي خمس كتائب مدرعة بأسلحة ثقيلة تتجه إلى الخرطوم.
> ومليشيات حزب معين كانت تحشو الخرطوم استعداداً للقتال مع كتائب قرنق.
> والجهات التي تقود الحرب الطويلة ضد السودان تجد أن إشعال الخرطوم كلما كان أكثر عنفاً.. كان أفضل.
> و«حركة خليل من بعد كانت جزءاً من الفهم هذا».
> وضابط كسلا «اسمه محمد المصطفى» ينطلق للعمل.
> والرجل «يرحب» بقادة كتائب قرنق ويدعوهم إلى العشاء.. وشحنة رائعة من خمور أسمرا تتدفق هناك يستوردها الرجل في ساعات.
> ولما كان قادة وجنود قرنق كلهم يغوص في قاع الوليمة كان ضباط مخابرات كسلا منهمكين في إعطاب ماكينات التمرد تحت الظلام.
> والكتائب هذه حين تصل إلى الخرطوم/ بعد أسبوع/ تجد أن جهاز الأمن في الخرطوم قد أعد ألفين وخمسمائة مقاتل من أشرس المجاهدين لحماية الخرطوم.
> كان قوش هناك.
> كان هذا بعض ما يجعل قرنق يعيد حساباته.. وبعض ما يجعله ينطلق في الرحلة الأخيرة «لعل هذا يفسر لماذا كانت الرحلة سرية إلى درجة أن نائب الرئيس لا يخبر الرئيس برحلته هذه».
«4»
> ولا شيء في السودان إلا وله جذور خارج السودان.
> ثم هو يتغطى بأحداث لا تخطر على البال.
> وشيء من هجوم بعض الجنوبيين على سفارة جوبا بالقاهرة الأسبوع الأسبق يبدو بعيداً عن الخرطوم.
> بينما الأمر كله هو.
مخابرات مصر التي كانت تعد «النيقرز» للعمل في الخرطوم ضد الدولة تحتفظ بنشاطهم هناك بحيث تعصر أصابع سلفا كير هنا «حتى لا يزور الخرطوم».
> وبحيث تستخدمهم للاعتداء على جماعات الإخوان المسلمين هناك.
> مصر تريد «إرغام» الإخوان المسلمين على استخدام السلاح.
> حتى.. وحتى..
> ونشرع في نبش جذور الأحداث أو ما يمكن أن يقال على الأقل.
> جملة صغيرة يقولها الرئيس هنا أو نافع.. تفتح غابة تحت الأرض.
> وهذه مقدمة لإعراب جملة البشير.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]