فدوى موسى

قوم سيب الخرطوم!


[JUSTIFY]
قوم سيب الخرطوم!

تبدأ مواسم الهجرة إلى (البلد).. هذه الأيام كثيرون يعدون العدة للاحتفال بالعيد مع أهلهم في بعض الولايات، وربما كانت الاستعدادات مسارات النقاش والاجتهاد لكل أفراد الأسرة منذ زمن طويل خلال العام، حيث يمثل الأمر للأطفال فرصة لتنفس الصعداء والتنعم بالهواء والأجواء الطبيعية والودية مع البساطة والأريحية.. ويبقى أمر التنقل والترحال عبر المركبات العامة السفرية (دراما موسمية) تعاد وتحاك تفاصيلها كل عام في شكل شكاوي تبرز الوجه الانتهازي المر للبعض .. وتنقل مثل الخطوط الساخنة الاسماع والأفئدة من مرحلة الاستمتاع بالإجازة والعيد والأهل إلى مرحلة الحساب والجمع والكسر والجبر.. والأخبار تحمل عنواناً واضحاً ومترعاً (25%) زيادة تعرفة السفر للولايات وانطلاق التفويج بالأربعاء.. تماماً كأن هناك من يقول إن تعذيب المواطن (واجب) على الجهات التي ترفع وتزيد وتستغل المشهد الاجتماعي، وتخرج من محتواه الفرح والبهجة إلى ذلك الأمر القبيح (الحساب ولد).. أخوانا (عوض عبد الرحمن) الأمين العام للغرفة القومية للبصات السفرية أكد الشيء الإيجابي هو توفر الأعداد المناسبة للمركبات لنقل المواطنين في هذه الرحلة المشهودة.. نحيي الشرطة على جهود التفويج وضبط التحرك والجاهزية ونقول بالله عليكم هل يأتي أي موسم من مواسم الأعياد ويختلف منشيت الصحافة السودانية إلى (انخفاض تذاكر المركبات السفرية بنسبة 25% لتسهيل نقل المواطنين لأهلهم وأحبابهم بالولايات)، أم أن ذلك ضرب من ضروب الخيال الجميل.. ولا نملك إلا القول اللهم خفف عليهم الأمر، وأوصلهم بالسلامة ما داموا على عهود صلات الرحم محافظين ومستمرين.

الأعياد من حولنا

إيقاع العيد في الوطن العزيز تأخذ مراسميتها من فكرة الأوضاع الموجودة بالبلاد المحددة.. فكل دولة في هذا الوطن مأزومة بظرف ما.. كأن الهدوء والسلام والاستقرار قد فارقها إلى ما لا نهاية وحتى ذلك العهد.. سعدنا بالإطمئنان أن جميع السودانيين في اليمن في حالة جيدة، وأن أبواب السفارة وخطوطاً ساخنة مفتوحة لاستقبال أي بلاغ يتطلب التدخل.

آخر الكلام:

لا نريد أن نقول لأهلنا كما يقول الشماشة (قدوا.. قوموا) ولكن نقول لهم هي فرصة رائعة للعيد مع الأهل في الولايات.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]