أهالي النيل الأبيض ما بين حلم تطوير مشاريعهم الزراعية واستهداف المتعافي
نترك المساحة اليوم لرسالة وصلتنا من ولاية النيل الأبيض، يشكو صاحبها من الواقع الزراعي، هناك:
في الوقت الذي ظل يترقب أهالي منطقة جنوب الدويم الخطوات الفعلية لكهرباء المشاريع وتطوير الآلات الزراعية وتحسين التقاوى، أطل عليهم نبأ استيلاء المتعافي للمشاريع وتحويلها لمشروع سكر يُسمَّى مشروع مشكور للسكر والمولاص، وبين هذا وذاك ظللنا نقول لا حول ولا قوة إلا بالله، لقد جمع المتعافي شركاءه الدوليين والمحليين بغرض التمويل، وكذلك جلب الأصول الثابتة لهذا المشروع، وأخيرا أتى يتفاوض مع ملاك الأراضي عبر بوابة العمد والأعوان، الأمر الذي أثار حفيظة مواطني المنطقة وجعلهم يرددون مع أنفسهم عبارات السخرية والاستهزاء التي ظل يمارسها المتعافي بحق ملاك هذه الأراضي، ومن هنا نرسل رسالة شكر وتقدير للأخ والي ولاية النيل الأبيض الذي ظل وفيا لمواطن تلك المنطقة بوقوفه سداً منيعاً أمام الجبروت الغاصب الذي يريد تحويل مشاريع قائمة تنتج القمح والذرة والخضروات، وكانت تنتج القطن قبل أن يكون المتعافي والياً ووزيراً للزراعة، ومن هنا نرسل رسالة لقيادات الدولة عليكم بوقف المهزلة التي يمارسها المتعافي بحق الرعية بجنوب الدويم، الذي يريد أن يحول حياة المواطنين من استقرار إلى حياة العزل والمتسولين، لقد عرف التاريخ لإنسان تلك المناطق أنه إنسان زراعة ورعي، وبهذا الاستهداف الغاشم ماذا يكون دور هذا المواطن بعد الاستيلاء على حقوقه في عملية الإنتاج والإنتاجية، هل يصبح دوره ينتظر المنظمات الدولية لسد احتياجاته الضرورية من المأكل والعيش الكريم أم يهاجر إلى ضواحي المدن الكبيرة ليلتحف الأرض وتغطيه السماء؟ فيا أولي الأمر لا تتركوا الرعية، فأنتم مسؤولون عنها أمام الله سبحانه وتعالى، فكنا نحلم أن نرى مشاريعنا تسد احتياجاتنا واحتياجات من حولنا بإدخال كهرباء المشاريع، وفتح قنوات الري بالطرق العلمية المتطورة، هل مشكلة السودان الاقتصادية لا يوجد حل لها سوى مشاريع السكر؟ دونكم أكثر من 4 مشاريع بالنيل الأبيض لم نر منها أي عائد على مواطن الولاية سوى التلوث بالمنطقة، وكذلك مخلفات المصانع في منهل شرب مواطن النيل الأبيض الذي تفشى فيه مرض السرطان والأوبئة المعدية، فهل مواطن بحر أبيض يستحق كل هذا الاستهزاء والذل، فهل أنتم راضون على ممارسات المتعافي في ظل تحفظ مواطني الولاية تقديرا واحتراما لكرامة الوطن أم تريدون أن يقول مواطن بحر أبيض كلمته بالسيف والبارود وعندها حين لا ينفع الندم؟ تصريحات المتعافي الأخيرة ومطالبته المستمرة بأن يكون يوسف هباني واليا على النيل الأبيض ما هي إلا السبيل الوحيد لتمرير أجندته الغاصبه بحق مواطن جنوب الدويم تحت حماية هباني صاحب العلائق التجارية المتميزه بالمتعافي. فيا أولي الأمر ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وإياكم والظلم فإن عاقبته وخيمة.. اللهم نسالك الصلاح والإصلاح.
محمد أحمد عبدالرحمن مقبول – رئيس منظمة شباب النيل الأبيض للتنمية والتعمير
[/JUSTIFY]أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي