جرعة.. عيد
** العيد في دواخلي له معنى ..
جو غائم ماطر ..وقلب حائر ..وركن به أغفو ..بليل ماله آخر ..صوت يهدهدني ويجبر ذلك الخاطر..
أنت من لست أنساه ..وإن حظي بدأ عاثر ..إن كنت أنت بحرٌ من الأشواق ..فأنا موجٌ دائما غائر …
** هذا العيد ..غامت كل الأمكنة وتلاشت في سماء ذاكرتي ..غيم مزقه حضور العيد ..وساقته رياح الذكرى ..ودثرته بمروج العين …
** هذا العيد ..كم سنحتاج من قنديل كي نستطيع أن نُطفي عتمة دروبنا ونطوي المسافات بين قلوب فرقها الغياب ..لعلنا نبصر بصيص نور قد يبدو ولو لوهله جميلا ً..
** هذا العيد ..احتجتك ..وإن كنت لازلت تسافر في أعماقي.. دوماً..سأردد أنك ومازلت تقبع في أنفاسي ..
** هذا العيد ..ضحكة أحتاج إليها منك ..لأغمض عينيي بأهدابي وألفظ كل الأماني في وجنتي ..وأظل أنتظر لتتلو على بعض ما أستحقه منك..
** هذا العيد ..أطلق العنان لنبضك ..وغرد كما كنت تغرد في صباحاتي وأمسياتي بزهو معطر.
** هذا العيد ..أتدري أنك كنت في الفكر ..كنت ذكرى أهواها وأذوب في أطيافها وأتجسد كل جنونها؟
أتدري أخرى ..أنك ومازلت عقداً يلتف حول أنفاسي؟
أتدري ثانية ..أنك أنت القابع داخل ذاتي ..ولأن مابيني وبينك قصة كمد البحر والأرض ؟..
** هذا العيد ..إن كنت قد غبت ولم أسأل عنك ..لايعني هذا أني لا أهتم لك ..ولكني أنفذ مايتطلبه العرف عادة ..
عسى قولي هذا يرضيك ..وليتك تعلم أن الثانيه عندي بساعة !!
** هذا العيد ..أحن إلى كتابة رسالة ملونة ..مليئة بأمانيك ..مليئة بالأشواق إليك ..يحيطها وصف لكل الأحوال المضيئة معك ..
رسالة تذكرني وميض عينيك الذي ينسيني اسمي وميلادي ..ويستولي على إرادتي وعنادي ..ففي الرسالة بوح يعطي للصمت معاني ..تعلمت منها أبجدية الحب ورباعيات الأحلام ..فتصبح بلا تاريخ ولا توقيت ولا عنوان ..إلا عينيك ..لذا فعينيك بصري !!
** هذا العيد …كنت ملكاً جالساً فوق عرش ذاكرتي ..
لم تحررني ولو ليوم واحد من سلطانك …فكل شارع أمشي فيه يحمل اسمك ..وكل مكان ألجأ إليه يرفضني وحدي ..وكل نسمة هواء تأبى الدخول إلى جوفي قبل أن تستشيرك ..باختصار ..كنت قد سكنت الأعماق ..
** هذا العيد .. كنت أجمل في خاطري ..كنت نظرة طيف تحتويني ..كنت كل الحواس مجتمعة في طلة صباح عطرة تتأرجح أمام عيني…
** هذا العيد.. حلمت بك صديقاً ..بل حبيباً ..عندما ألتقيه ..يسكنني الحزن ويبكيني الوتر ..حاولت وحاولت ..فرت اللغة من قاموس الكلمات ..وساد الصمت ..وأصبح الصمت أبلغ حين يصم الأذان فتسمعه الأفئدة.
** هذا العيد ..كنت قد تركت لي شيئاً من بعض أشيائك كي يعانق الذكرى في داخلي ..حيث يلفها وشاح الحنين ..والشوق ..ونظرة العين.
** هذا العيد ..لم أعد أبالي بإعصار الرياح فقد بدأ لي ثغر الشمس الوضاح يدعونني إلى لقاء بعيد.
وتبسمت لي الشمس من بين الغيوم برغم أن القلب من قبلها يئن من الهموم.
**أمنية عيد **
لا أعلم ما أهديه إليك ؟
قلبي ..أم زهراً لكفيك ؟
ولكن يكفي أن أقول ..
كل عام وأنت نبض قلبي …
[/JUSTIFY] لبنى عثمانكلمات على جدار القلب – صحيفة اليوم التالي