فدوى موسى

دايرين نشوف كل الغبش!


[JUSTIFY]
دايرين نشوف كل الغبش!

الفرق بين النظام والاضطرار للتنظم شكل من شكولات المؤاقتة والموسمية ينبع من الطبائع والسلوكيات المعتادة والجميل أن الترتيب الذي يتأتى تلقائياً بلا حارس أو شاحذ.. كمثال الاصطفاف العفوي في مواقع البيع أو المواقف للصعود للمركبات العامة الأمر الذي يفتقده الكثيرون في بلادنا.. لأن الكل يريد أن يقضي غرضه دون الاكتراث للآخرين الذين ربما سبقوه في الحضور أو كانوا امامه لطلب ذات الخدمة.. «الشفقة» التي تتشرب بها بعض النفوس تجعل الكثير من المواطنين يتزاحمون عند شبابيك طلب بعض السلع أو الخدمات كما أنها تجعل الرجال يزاحمون النساء وبعضهم البعض للحصول على كرسي داخل مركبة عامة.. وها هي وزارة التجارة تفضل الرجوع لعهد الصفوف في السلع ووصف ما عداه بالفوضى.. ولسان الحال «دايرين نشوف كل الغبش واقفين صفوف».

٭ نفض الكلوش!

صديقتي العزيزة الله يطراها بالخير تلخص حسم أي موضوع بقولة «الزول دا نفض ليك الكلوش أو قام كده نفض الكلوش».. ويبدو أن البلاد هذه الأيام في طور «نفض الكلوش للفكر الشيعي» فقد حسم الامر الرئيس البشير بقوله «أننا سنة».. قد يكون للبعض رأي واكثر ولكن هناك ارتياح عام خاصة في جانبه الشعبي لهذا «الكلوش» وليت الأمر يكون بهذا الوضوح في كثير من الموضوعات التي تقع في بند «الجرجرة» والتماهي.. أو كما كانت تقول ايضاً عندما يعجبها التصرف أو الحسم «ما يجيبها الا رجالها».. ولكن يجب التنبه للذين يرون الوجوه باكثر من زاويا ان لا هزال ولا تراخي في المسلمات.. لان مثل ذلك يفتح الباب للتشكك في الثوابت «أها الكلوش دا كيف معاكم يا جماعة هناي» ويا اخوتي مثل هذه الأمور لا تحتاج للمدارة والتضاري.. فالوضوح افضل والنزول على رغبة العموم افضل من النخب واصحاب النظريات الخطرة التي لا تحسبها صاح..

٭ م بروك ناهد وملالة!

سعدنا لحصول الدكتورة «ناهد محمد الحسن» الكاتبة الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل لجائزة رفيعة في مجال البحث النفسي بمثلما سعدنا بفوز «ملالة يوسف» الباكستانية بجائزة نوبل للسلام للعام 4102م.. وكل هذه الجوائز لها مدلولاتها في إطار وعي المرأة بالحقوق والعلوم الانسانية وعلى المستوى الشخصي كنت حفية جداً بقراءات الاستاذة الدكتورة «ناهد» لما تكتبه بعمق وحرفية ومهنية.. بالتأكيد مثل بحثها النفسي هذا يفتح الباب لتحليلات عميقة ينعكس على ايقاع الكتابات والحقوق.. مبروك لكم الاثنين «ناهد وملالة» رغم اختلاف مستويات الجائزتين لكن الفائدة موجودة فموضوعات المتعلقة بقضايا المرأة في ازدياد وتمدد في ظل تطور الجرائم والعقليات المجرمة بل حتى وصولها لمراحل اختطاف الطفلات والاتجار بهن بشرياً كما نسمع في الاعلام العالمي من حولنا وشبكات الاجرام وغيرها نتمنى ان تكون بهن اسهاماتهن في إطار أكبر.

٭ آخر الكلام :-

تداخلات وتشابكت وموضوعات مترادفة كثر تزاحم بعضها البعض وتترادف في مفاهيم فيكون حصادها «شتات» الكتابة وبعثرتها..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]