زهير السراج

حرب السماء


[ALIGN=CENTER]حرب السماء[/ALIGN] * الحرب ليست على الارض فقط، وإنما فى السماء أيضا، فقد ظل موقع (السودانى) فى الانترنت يتعرض لهجوم متصل، لم يتوقف يوماً واحداً منذ حوالى عام أو أكثر، ونجح المهاجمون للأسف الشديد خلال حربهم الضروس فى تحقيق بعض الانتصارات بإختراق الموقع والتلاعب فيه كما يريدون، ولكنهم لم يتمكنوا أبدا من هزيمتنا، ولن يهزمونا بإذن الله.

* ونعترف بأن أحد اسباب الفشل فى مقاومتهم ووضع حد لألاعيبهم زمنا طويلا هو(نحن) حيث لم نعط الموقع الذى يزوره آلاف السودانيين وغيرهم فى الداخل والخارج كل يوم الاهتمام الكافى، ولم نحصنه كما يجب بوسائل الحماية المطلوبة ولم نبذل إلا جهداً قليلاً فى كشف (الأعداء) وفضحهم وتعريتهم للرأى العام، وبلغ بنا الحال مبلغاً فى إحدى المرات، أن أحدهم تجرأ وكشف نفسه كنوع من التحدى واستعراض العضلات الالكترونية، بل كشف لنا ثغرات موقعنا التى يتسلل منها الى الموقع ليدمره أو يلعب فيه كما يريد، يحذف ويضيف ويسخر ويشتم.. إلخ، وذلك من خلال رسائل إلكترونية موجهة إلينا بكل تحد، فلم يفتح الله علينا بـ(فعل) ضده أو حتى بأضعف الايمان إلا بعض كلمات هنا نشفى بها بعض الغليل، لا أكثر.. هذا نقد ذاتى لا بد منه حتى نستلهم العبرة ونتعلم من الدرس!!

* كل ما فتح الله به علينا محاولات متفرقة لصيانة الموقع، أو اللجوء لمواقع أخرى لنشر مساهماتنا وهى مشكورة إذ استضافتنا وأحسنت ضيافتنا، وسنستمر بإذن الله فى التعاون معها إلى أقصى حد ممكن تحسباً لأى مخاطر فى المستقبل، وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر مواقع (النيلين والراكوبة وسودانيزأونلاين وسودانايل) وقد اختفت الاخيرة من الاثير منذ ثلاثة أيام، ولا أستبعد أبدا أن تكون قد تعرضت لهجوم إلكترونى غادر، كان الله فى عونها وعون كتابها وقرائها الكثيرين الذين يفتقدونها ـ كما نفتقدها ـ هذه الايام، والتحية والتقدير لربانها الماهر رائد الصحافة الالكترونية السودانية الاستاذ طارق الجزولى، حفظه الله.

* وأفلحنا أخيراً بعد جهد مضنٍ فى الظهور مجدداً على موقعنا الالكترونى الجديد، الذى لا نزعم أنه جيد أو محصن ضد اختراقات الاعداء، ولكنه على الأقل أعادنا الى الأثير مرة أخرى بعد انقطاع طويل، فالشكر للذين ظلوا دائمى السؤال عن الموقع والشكر للذين أفلحوا فى إعادتنا الى السماء انتظاراً لمعركة، بل معارك أخرى ظللنا فى مواجهتها منذ أمد طويل وكنا دائما المنتصرين بكل الحسابات!!

* وعلى ذكر الصحافة ومعاركها، لابد من السؤال عن (قانون الصحافة) الذى أجازه المجلس الوطنى قبل حين، ولكنه لم ير النور حتى الآن ، فمتى يكتب الله له الخروج الى الحياة، وان كنا لا نعوّل عليه كثيراً، فكم من قانون موجود بشحمه ولحمه وعظامه بيننا ولكنه فى عداد الاموات، كما أن القانون المنتظر لا يعدو أن يكون مجرد عصا يهش بها صاحبها على غنمه متى ما شاء وأنى أراد، وله فيها مآرب أخرى!!

* تجدوننا أيها الاحرار فى كل مكان وزمان على (السودانى دوت إس دى):

www.alsudani.sd

* لكم أسمى آيات الشكر والتقدير، ومعاً من أجل كلمة حرة ووطن كريم ومواطن سيد لا مسود!!

مناظير
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 13يوليو 2009


تعليق واحد

  1. تهايناوألف مبرووووووووووووووك لينا وليكم وربنا يحميكم ويكفيكم شر من يعادي الحق والخير والصدق والجمال ممثلآ في محبوبتنا السوداني …