فدوى موسى

الحقد الدفين!


[JUSTIFY]
الحقد الدفين!

ترى ما مدى استشعار الإنسان لمشاعر الآخر، الذي قد يكون متضرراً من كونه قد خطا خطوات تستلب من محرابه بعض خيوط العيش المبذول كرامة.. إنها حالة إنسانية تستلذ عذابات الروح وتجعل الإنسان في موضع الاستهوان بدرر نفسه.. قد يكون خيط رتقك على أطراف نسيج هار متفتت الأوصال أو لرثة ثملت به دون أن تكون بصيراً بالحالة.. ولكن أن يبلغ الآخر مبلغ الحقد منك، ومحاولة العبث باطار أنت فيه قائم مقام الايعاز والإيحاء الدائم.. تحتار أين تضع جسدك في إطار «الحقد الدفين» الذي أسبغته على نفسك، وعلى هلامات من حولك.. ثم أن لا طريق إلا أن تمضي الى نهاية مطافك الزمني معصوب العينين مكسور الخاطر كسيح الحركة، تنظر لأبواب الخروج ثم تستثني الزمان عودة وتجرجر اطياف انهزامك أمام الحالة، ولا تجد إلا أن تقول «أنا.. أنا» ومن ذات المعين البائس تأخذ مؤونة روحك منقوصة المعاني، وإن كانت سليمة المباني.. عفواً لك ولك .. لكم جميعاً أن دلفنا الى وسط داركم بلا استئذان ولا «احم ولا دستور».. دائماً هناك مخرج آمن.. ولكن كيف يؤمن إطار الحقد من التمدد وأن يصبح كأساً أنت تشربه كلما اشتدت عليك صعوبات العطش.

أزمة لسان

«صديقتي» ترى أن اللسان هذا.. لكثيرين هو «عدة شغل».. قد يقعد البعض على منطقية وحيادية، ما يقومون به في الحياة ويرفع أقوام ليس لهم إلا هذا اللسان.. وتستشهد بهذا الحناك» الذي لابد أنك واقع تحت طائلة تأثيره رغم إيمان راسخ بأنه يقول ما لا يفعل، بل ما لا يمكنه أن يصدق.. ولكنه يواصل لأنه يتأكد دائماً أن هناك من هم مجبورون على التصديق ، وهز الرأس، وإيجاب أبله وأهوج.. نعم أزمة اللسان، تجعل البعض أما ملاسن أو متلاسن عليه.. أم هي فلها الله على اطلاقها جزافات الأكاذيب.. الكذبة من بعد الأخرى ثم أخطر الخطوات أن تقنع نفسها بصدقيتها لتكون هي المصدر الدائم والملهم لهذه الجزافية الأكذوبية.. عدة الشغل عندما يكون حدها هذه الكلمات التي أن خرجت لم يعد هناك طريق لإعادتها الى نصالها.. فكيف يتخلص المرء من عدة شغل صارت له مورداً وشاطئاً.

آخر الكلام..

الحقد والكذب.. «عدة شغل» في حالات البعض ربما بمسوغ أو بلاه.. ولكن في الحالات هي عدة شغل خاسر وفاسد..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]