شُكُر الراكوبة في الخريف
أتابع ما بدأته بالأمس.. عن صناعة النجم والنجوم “وباقي لي داير اتلايق في القصة دي.. الله يكضب الشينة”.. قلت إن الإعلام مهم في صناعة النجم.. وأحيانا لو ما وظف بطريقة سليمة ح يدي نتيجة عكسية.. ويصبح النجم طارد للكل.. والله حاسي انو في نجوم بيساعدو فيهم.. وبيقدمو ليهم كل إعانة وتفتح لهم أبواب الإعلام.. على مصاريعها.. ويدفرو ويلزلزو فيهم.. لكن للأسف والأسف الشديد لا ينفعو نفسهم ولا ينفعو المتلقي.. ويحرجو الزول القدمهم وواقف وراهم.. ودائما يكونو جو نتيجة مجاملة أو محاولة للاستعاضة بهم عن فنان أو مطرب أو أديب مغضوب عليه من أهل الشأن.. فيجيبوهو فزع ويبقى ليهم وجع.. قدر ما يعافرو فيهو ويصنفرو فيهو.. وهو في سجمو ورمادو.. ليه؟ قلتو لي ليه؟ أهاااا.. أولا في حاجة اسمها الكريزما.. الكريزما دي قبول من الله، ربنا بيديهو الزول من عندو.. هبة من الله.. يعني تلقى زول اول ما تشوفو قلبك ينشرح لو وتقعد تصاقرو وتعاين ليهو.. ولو قحّ ساكت انت تطرب وتسمعو وتتبسط.. دي مفروض تكون من ميزات النجم قبل ما يصنعوهو يعني خامة فيهو.. تاني حاجة النجم يكون متميّز ومتفرد بصفة فيهو هو.. يعني ما يكون مستنسخ من نجم تاني.. وياما في ناس بيحاولو يكونو نجوم بتقليد النجوم الآخرين.. قد ينجحو لحد ما.. لكن ما بيمشو لي قدام.. شفت كتير منهم صورة مستنسخة، لحدي المشية واللبس وطريقة النضم.. يعني بكل بساطة لغى نفسو ولبس شخصية تانية بعضهم يصل مرحلة العولاق اللهم لا تعولقنا.. والأصل ما بيبقى صورة.. وبعدين المستمع بدل ما يسمع لي زول بي يقلد زول.. أحسن ليهو ياخدها من قصيرا، يسمع للمطرب الأصلي وخلاص!! ومما يثير الدهشة الانشطار الأميبي في الساحة الفنية الغنائية.. فنان يقلد فنان والفنان البي يقلدوهو يكون بي يقلد فنان تاني والفنان التالت بقلد فنان أصلي.. يعني لحدي ما تصل للفنان الأساسي يكون نفسك اتقطع وحيلك مات.. أما الإعلاميون وصناعة نجم إعلامي ينطبق عليهو نفس حكاية المطرب.. وخصوصا إعلامي الإعلام المرئي.. الشكل المقبول مهم.. وأن يكون مطّلع ومثقف.. يعرف تماما أن يسيطر على عاداتو وسلوكو السلبي قدام الكميرا. أو يتخلص منها.. مثلا حك النخرة كل دقيقة.. حك العيون.. المعاينة للضفور.. “شاهدت إحدى الإعلاميات معاها ضيفة سالت الضيفة سؤال، الضيفة بدت تجاوب الإعلامية خلت الضيفة تنضم وقعدت تعاين لضفور يدها”.. تولد لدي انطباع سيئ جدا.. إنو الإعلامية دي قاعدة مع الضيفة دي مجبورة و”مجبورة خادم الفكي علي الصلاة”.. ولا حتى مهتمة بالموضوع موضوع الحوار.. مشغولة بي ضفورها.. برضو ما ممكن يكون نجم إعلامي ويقعد يتمطّق قدام النااس ساعة كاملة.. وكل خمسة دقايق يدشا في وشينا.. ح نخلي النضم البيقول فيهو ونركز على المطيق.. “يا ربي الزول دا بيتمطق مالو؟ ماكل شنو؟”.. شوية كدا يقوم يدشا وينط واحد ويلغي كل الوقت الكان بينضم فيهو ويختصرو في “خُد.. زولك متعشي لحم”!
[/JUSTIFY] د. عادل الصادق مكيالباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي