منك .. وإليك وبك .. أيها الأخضر دوماً !!
* تهل اليوم الذكرى الخمسون لثورة اكتوبر المجيدة التى خلصت السودان من قبضة حكم دكتاتورى بغيض .. تلك الثورة التى أثبتت اننا شعب ثائر كاره للظلم والدكتاتورية البغيضة،
وأعطتنا الدروس والعبر، وعلمتنا كيف نثور ونثأر من الظلم مهما طل ليله البغيض ..
* الثورة التى ظلت مشتعلة فى نفوسنا وومدننا وبوادينا مهما اعتقد الظالمون غير ذلك، وظنوا اننا وهننا واستكنا واستسلمنا، فتطاولوا فى الظلم وسرقوا الأعمار ودمروا البلاد واغتصبوا الحقوق وأهانوا الرجال واستذلوا النساء وعاثوا فى الارض قتلا ونهبا وفسادا وإفسادا وضيعوا القيم الجميلة وجثموا على الصدورمئات السنوات تحت أى مسمى من المسميات .. ولكنهم واهمون أغبياء لا يعرفون أننا وإن صبرنا على الظلم فلن نسكت ولن نستكين ولن نذل ولن نهان، وحتما ستأتى اللحظة التى يثور فيها المارد ويخرج الى الشوارع والميادين والحوارى والأزقة ويعتلى القصور والحصون ويقتلع المشانق لا تخيفه دبابات أومدافع أوراجمات مهما طال الزمان تطاول الظالمون فى البنيان .. فنحن شعب ثائر وراسخ رسوخ السودان العظيم لا تهزه عواصف المحن ولا تقتلعه أعاصير الإحن ولا تفت فى عضده ألاعيب الزمن ولا توهن ثورته أسلحة الوهن والعفن !!
* ولقد أثبت الزمان أن الثورة متجذرة فى اعماق الشعب،مغروسة فى وجدانه ومعجونة بجيناته، وكان ذلك عندما خرج ثائرا مرة أخرى فى أبريل مستلهما روح اكتوبر، واقتلع جلاديه وأزاح البلاء وبهرالعالم وأعطى الشعوب درسا كيف تثور وتنتصر .. وكيف تثأر لكرامتها وتنتزع حقوقها المغتصبة !!
* كما خرج فى سبتمبر .. وقبل سبتمبر ، وبعد سبتمبر .. وإن لم تكتمل ثورته حينذاك، فهى حتماً ستكتمل وسيسطر التاريخ مرة أخرى ومرات مرات .. عراقة شعبنا وشموخ نسائه وعزة رجاله ورسوخ ثورته الظافرة المنتصرة أبدا بإذن الله !!
* لا يظنن من أفلح فى البقاء طويلا جاثما فوق صدورنا ومنتهكا كرامتنا ومغتصبا حريتنا أنه سيظل كذلك الى أبد الآبدين، أو كما قال أحد المغتصبين الفاسدين أنهم سيسلمون الراية جيلا بعد جيل الى الظالمين الفاسدين من أشباههم وأشباه أشباههم وأشباحهم الى يوم الدين، ولكن شعنا حتما سيثور ويقتلع جلاديه ويستعيد حريته كما فعل من قبل .. !!
* نعم، فالتاريخ ــ وتاريخ الشعب السودانى على وجه الخصوص ــ حافل بالتجارب التى لا يمكن ان تُنسى او تضيع هدرا، ونفوس الرجال فى وطن العزة والشموخ ما زالت هى النفوس التى اِشعلت أكتوبر وأبريل وبطون النساء ما زالت هى نفس البطون التى أنجبت الثوار والشهداء والأحرار فى كل مكان وزمان من تاريخ السودان ..منذ فجر التاريخ والى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. ومهما طال ليل الظلم البغيض فسيصبح الصبح يوما، لا محالة .. وإن غدا لناظره قريب..!!
* خمسون عاما مرت على ثورة اكتوبر الخالدة، وستظل جذوتها مشتعلة فى النفوس الى ان يتحرر الشعب وتسود قيم الحرية والديمقراطية والعدالة فى وطن لا يمكن ان يستسلم او يستكين لأى ظالم مهما كان .. ومهما طال واستطال به الزمان وطاب له الظلم والعدوان !!
الثورة التى ونترحم على أرواح الشهداء الذين بذلوا دماءهم رخيصة من أجل الحرية والكرامة والعيش الكريم، ونأخذ منها الدروس والعبر،
[/JUSTIFY]
مناظير – زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email]
اي حكم دكتاتوري بغيض يا (دكتور) الله يهديك ؟! لسه بتقولوا على عبود دكتاتور وكمان بغيض؟ كفاكم متاجرة وتعظيم لاكتوبر وتسميته ثورة وهو لم يقدم شيئا بل عاد بالسودان لاتون الجهل وﻻ تنسى ان من قادته والداعين له كان الترابي .. وانتم اول من يعلم بأن عبود لم يأتي على ظهر دبابة بل تم استدعاؤه من قبل عبد الله خليل بعد ان غاصت الاحزاب في الفوضى .. نرجوكم ان ﻻ تلعبوا بعقول من ﻻ يعلم