رقابة مافي
تحدثنا كثيرا وكتبنا أكثر نلفت أنظار أولي الأمر (لو في) عن إنعدام الرقابة في كافة القطاعات الخدمية .. تحدثنا عن (المطاعم) والكافتيريات وإنعدام الرقابة عليها حتي صار البعض منا لا يعلم إن كان اللحم الذي أمامه يعود لفصيلة القارض أم ذات الأظلاف ام (الكدارين) ، أو أن الزيت الذي تم إستخدامه في الطهي هو راجع زيوت ماكينات الخياطة أم ماكينات القاطرات ، لا أحد يراجع هذه المطاعم والكافتيريات التي إنتشرت بصورة ملحوظة تنم عن ما تجنيه الشغلانة من أرباح نتيجة للتلاعب بمكونات الوجبات .
كما تحدثنا عن إنعدام الرقابة عن الخبز والمخابز خلاف إستخدام بعض المخابز لمادة (بروميد البوتاسيوم) المسرطنة فإن مكونات الخبز الأخري من (مسامير) ونشارة خشب و (تمباك) في بعض الأحايين تساعد كثيراً في قفل شهية المواطن (المقفولة أصلاً) ، لا أحد يقوم بتسجيل زيارات مفاجئة لهذه المخابز لمعرفة الحالة الصحية لمن يقومون بصناعة هذا المكون الهام في المائدة السودانية ومعرفة مستوي النظافة العام بهذه المخابز.
تحدثنا عن الرقابة على (الشوارع) والقاذورات والحفر؟ فقد أصبح من العادي ان يتعدي عمر (الحفرة) في شارع رئيس الخمس سنوات دون أن تطالها يد (الردم) والتسوية وكأن هذه الحفرة تقع في منطقة متنازع عليها بينما هي تقع في منتصف (كبري شمبات) !!
وتحدثنا عن إنعدام الرقابة على التعليم الخاص وما أدراك ما التعليم الخاص والذي أضحي بفضل إنزواء (التعليم الحكومي) مرتعاً خصباً وإستثمارا مضمونا لكل من هب ودب حيث تنعدم الرقابة بكل أشكالها تماماً
وينعدم التفتيش على المباني أو التجهيزات ولا الطاقم التعليمي الذي يتم تعيينه من قبل (المدارس) دون معرفة مؤهلاتهم أو خبراتهم أو سيرتهم الذاتية وليس قصة ذلك المعلم الذي قام بإغتصاب 26 تلميذا بالمدرسة التي يعمل بها ببعيدة عن الأذهان !
إتكلمنا (لمن فترنا) ولكن لمن نقرع الأجراس؟ لقوم كل همهم في هذه الفانية التكالب على الغنائم وبناء الفارهات من الفلل والقصور (المليودولارية) وإمتطاء الجياد من السيارات والتزوج من الغيد الكواعب مثني وثلاث ورباع !
ما دعا العبد لله لكتابة هذا المقال للتحدث عن إنعدام الرقابة في كافة القطاعات الخدمية هو خبر حزين تناقلته الصحف والأسافير يحدكي عن وفاة الطفل (محمد المنتصر) بأحد رياض الأطفال بالرياض ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺑﺘﻴﺎﺭ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﺗﻮﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ كانت ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻴﺎﻩ وذلك في ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ، دون أن يكون هنالك (مراقب) يرشد هؤلاء الأطفال ، وقد تم الذهاب بمحمد إلى المستشفي وكانت إفادة الطبيب أنه ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ وأن سبب الوفاة هو تعرضه لصقعة كهربائية .
وعلى الرغم من ان (الروضة) تعد هي اولي أماكن ومؤسسات تعليم وتربية النشء على القيم والمبادئ إلا أن إدارة المدرسة وعلى الرغم من وضوح الحادثة قد قامت ﺑﻘﻄﻊ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭأوضحت بأن ذلك ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺭ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ومتوقف ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ !!
لقد كان موت الطفل (محمد) فجيعة لنا ولأسرته ولكن تبقى الكارثة في إنعدام الرقابة الكلي في كل مناح الحياة خاصة في قطاع التعليم الخاص الذي أصبح (جبانة هايصة) .. يمكنك عزيزي القارئ ان تقوم الآن بفتح (صالون البيت) على الشارع وتضع عليه لافتة تقول (روضة الامازون النموذجية) ثم بعد عامين تضيف إليها بقية المنزل وتقوم بتعديل تلك اللافتة لتصبح (مدارس الامازون النموذجية الخاصة) ثم بعد حين قم بإيجار المنزل المجاور وتعديل اللافتة إلى (كلية الأمازون الجامعية) .. لن تنقضي سنة أو سنتين وسوف نشاهد على صفحات الصحف السيارة أرتال التهاني تنهمر عليك بعد أن تم ترفيع كليتك لتصبح (جامعة الأمازون) !!
ربما تسخر عزيزي القارئ من هذه السرد الذي ربما تعتبره يفارق الواقع لكن الحقيقة لا تبعد عن ذلك كثيراً فالمسألة ليست لها أي معايير ولا تخضع لأي مواصفات أو أي رقابة مش دفعتا الرسوم .. التصريح .. الرخصة .. الضرائب.. الزكاة .. الأيه مش عارف ؟؟ .. القصة وما فيها إنو (الكاش) بيقلل (النقاش) ..
ويااا حبذا لو الكاش (أجنبي) !!
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
وكسرة فطيرة اقصد اخيرة الكسر البلد دي كدي منو … وكسرة بي موية اضمن واحلي في مطاعم بلارقيب
أنا حقيقة أشفق على الولد .. يا أخي خلي حبوبك جنبك!! أصبحنا كلما نقرأ موضوعك نشيل هم الولد!!
ودي انا شقتها بنفسي جزء من البيت كان روضه الان كل البيت اصبح مدرسه وتم استئجار المنزل المجاور بس باقي يصبح كليه
الحاجة الكويسة فيك انك بتفرق شوية علينا رغم الجوع وصراحة كثيرا ما نضحك وكم بكينا عندما تاكد لنا ان الفاتح جبرا فى (البلاك لست )الوطنية – دى من الوطنى – وهو مصنف متذبذب لاهو شيوعى لاهو اسلامى ما عارفين يختوك فى اى خانة حتى خانة (اليك) فصلوها لى نافع … كان الله فى عونك يا حاج
يالفاتح جبرا افتح كسره جديده وين خبر نظام الكوته للشهاده العربيه فى حين الست الوزيره فى المؤتمر تقول اولياء امور طلاب الشهاده العربيه رافعين اكف الدعاء علينا ولكن نحن برضو نرفع اكف الدعاء عليهم المساله سياسيه وليس تعليميه كيف الكلام ده عايزنك تشوف الكسره دة .