فدوى موسى

لماذا وقد كان


[JUSTIFY]
لماذا وقد كان

الجدل الذي طرح نفسه وسط الشارع السوداني وهو أن الحزب الحاكم حدد البشير المخبور لديهم بالامتحانات التي قادت البلاد الى الانفصال، والنزاع على أطراف البلاد، مثل مشكلة دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وغيرها من قضايا انفجرت على أثرها الضغوطات على المواطن الذي هو الآن على محامل الصعاب.. كثيرون من المنتسبين للحزب يرون أن انتخاب البشير مرة أخرى- رغم كل ذلك- يمكن أن يكون فرصة لإعادة الرجل لأوراقه التي بدأ الترتيب بها للحوار الوطني والمجتمعي، لكنه يعود بالأمر الى الوراء بتمسكه ببعض القضايا التي لا تخدم هذا الإطار، مثل إقامة الانتخابات في موعدها.. بعض هؤلاء يرون أن البشير في مقبل الأيام قد يعيد حساباته ويعود الى استخلاص النتائج لتجربة حكم امتد بعمر جيل كامل، ليحدد الاتجاهات الختامية لمصير حكمه الأخير للبلاد، في إطار دستوري.. وقد تكون مؤشرات توعده لأعضاء حزبه في ختام المؤتمر العام بعد ترشيحه بإعمال وتطبيق المعايير الصارمة داخل الحزب في الاداء وإعمال اللوائح والقواعد، والقوانين والمحاسبة، وعدم السماح بمراكز قوى داخل الحزب.

والمعروف أن أدوات الحزب الحاكم تختلف عن أدوات اي حزب آخر لما يتاح له من تحرك، وامكانات وأن أجزم أهل الحزب بعدم اي استغلال للموارد.. فالكل يعرف بالبديهيات التداخل البيِّن في تعدد مناصب أهل الحزب الحاكم، يؤهل لذلك ولو وضع أهل الحزب أيديهم على مصاحف الحلف.. قد كان «البشير» صادقاً في توصيف الحزب بأنه حزب مخيف، ولكن هذه الإخافة في اتجاه أنه يستأثر بوضعه الآن الآخرين من حلبة الامكانات.. ورغم ذلك يقول بعض المنتسبين إننا قد صوتنا له لعله الآن يفكك المعضلات التي جاءت على عهده الى عناصرها الأولية.. لتجربة خمس وعشرين عاماً.. لم يكن غائباً عن فطنة الكثيرين أن لكل أمر إذا ما تم نقصان .. فهل يختتم البشير مسيرة حكمه في مؤسسة الرئاسة بخطوات يعيد فيها بعض الأمور الى نصابها أم أن محامل الأقدار تقدر ذلك بلا خطوط العمل الحكيم!!.

آخر الكلام..

تناول أهل مواقع التواصل الاجتماعية بعض مشاهد المؤتمر العام للتدليل على أن هناك بعض أوجه القصور.. ترى هل يقيم الحزب الحاكم تفاصيل التفاصيل لمليارات هي ميزانية المؤتمر من أجل تأكد أن قروش الاشتراكات قد كانت في أوجهها.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]