فدوى موسى

شباب.. جامعة


[JUSTIFY]
شباب.. جامعة

مبروك لكم جميعاً أبنائي وبناتي الذين تمكنوا من إحراز النجاح والفوز بمقعد داخل إحدى الجامعات، وربنا يعين من لم يتمكن من إدراك ذلك، وذلك بالمحاولة الجادة للوصول للنجاح مرة أخرى.. يحتفي هؤلاء بالتنقل من مرحلة لأخرى والدخول في دائرة تفتح العقل وممارسة الاستنارة بطريقة أكثر تأطيراً.. الجامعة حلم كل شاب وشابة باعتبارها بوابة للمستقبل، رغم أن كثيراً من تفاصيل الواقع لا تساعد على ذلك، ولكنها تبقي مصدر التسلح للأيام مهما قالوا عن محتوى الجامعات السودانية، يظل الجامعي والجامعية السودانية حالما يجدون فرص عمل في الخارج من أميز الكفاءات.. نعم تقعد الامكانات ببعضهم عن بلوغ أعلى المحصلات، ولكن ضرورة المواكبة تملي على القائمين بأمر التعليم العالي حل معضلاته بتوفير مقومات تؤهل الكوادر والخبرات الجامعية من رفد هذا التعليم بكل ما هو معزز ومثبت.. ساء الجميع أن تكون أوضاع الأساتذة منفرة للبقاء من أجل أداء الدور الرسالي للجامعات لأنهم مطالبون في المقام الأول أن يوفروا لأنفسهم حد الكرامة والعيش المحترم من أجل أداء هذا الدور، حيث يمكن أن تجد في بلد المفارقات هذه (شخصاً) يؤدي دوراً هامشياً جداً يتعاطى محصلة مرتب تفوق دور الأستاذ الجامعي الذي هو مؤشر مستقبل شباب الجامعة.. نكرر التهاني للشباب مرة ثانية وندعوهم أن يكونوا قدر هموم هذا الوطن الذي كل ما مر يوم ثخنت جراحه، وازدادت أوجاع الكثيرين فيه.. هي دعوة خالصة لأن يكون هؤلاء في تعظيم وتقدير لجهد أسرهم في توفير مقومات ومتطلبات بلوغهم واستمرارهم في الحصول على التعليم عبر المواظبة على التحصيل، والتعاطي مع الواقع الجامعي بوعي وإدراك، يتناسب مع مقايسة كل أمر (شباب جامعة) عليهم أن يقدموا قدوة لمن وراءهم حتى تنداح عبرهم الفكرة ولا تموت أبداً جذورة العمل من أجل المستقبل.. أبنائي بناتي وأنتم في مطالع العام الجامعي كونوا أكثر تفاؤلاً وعقلانية وحسبوا كل أموركم بميزات العقل والرجاحة، ولا تكونوا في تعاطيكم مع الأمور انفعاليين أو انطباعيين حكموا عقولكم فأنتم المستقبل لهذا البلد الذي يمر بمنعرجات كثيرة منها وفيها ما قد يكون سالباً أو موجباً.. أنتم من تحددون شكل القادم بروح الاستنارة وسبر الأمور تحليلاً وتقديراً.. وفقكم الله في ما تقومون به وسدد خطى أهليكم للعبور بكم الى دنيا المستقبل.. لتعينوهم وتعينوا أنفسكم وبلادكم.. ومبروك النجاح.

آخر الكلام: الجامعة ليست أياماً للهرج والمرج والعبث الممجوج، بل هي عتبة مهمة لإبراز وجوهكم المستقبلية منهجاً وتعاطياً مع معضلات الواقع، كونوا أبنائي وبناتي في مقادير للجد عالية، ولا تنسوا أدواركم في الحياة جميعها، ولكن بنفس الوعي والتقدير الممتاز واسألكم الله بلاش من الحركات الشكلية التي تحسب من جيلنا عليكم بصراحة (خففوا من السستم ويا بناتي بلاش من الحقنة)
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]