مكي المغربي

الأسطورة والدخان وسوداكال!


[JUSTIFY]
الأسطورة والدخان وسوداكال!

صفقة “بكري المدينة” ومساهمة رجل الأعمال آدم سوداكال فيها تحتكر النقاش الإسفيري، وبعد أن تنفد الشمارات الرياضية و”جدلية تدخل الفيفا” يلجأ الرياضيون لنا للمعلومات السياسية حول سوداكال … والخاص والواتس يمتليء بأسئلة خطيرة نملك إجاباتها تماماً ولكن يعوزنا الكثير من تحريف الألفاظ حتى لا نذكر الحقائق العارية!
والأخبار التي لا يجتهد أحد في تكذيبها أبداً في العام 2006 لا يجتهد أحد أبداً في تصديقها أبداً في العام 2014 ..!
ومنها “أسطورة” اسمها دولة الزغاوة الكبرى: (وعلمنا من مصادرنا أن حدود دولة الزغاوة الكبرى تبدأ من بحيرة تشاد “مندلية” ثم تميل إلى بيسو بين كيابي وأم التيمان “إقليم سلامات” ـ انديلي ـ من أفريقيا الوسطى ثم كوبري الصيد الذي يقسم حظيرة الحيوانات، فترانقولو، ومنها بخط طول إلى سام “جنوب شرق” الى حفرة النحاس، وكافي كنجي

بدار الهبانية والرزيقات وحتى الضعين. وتمتد حدود دولة الزغاوة الكبرى من بابنوسة شمالاً، بخط عرضي حتى مدينة كوستي، أخذاً بربك وشمال مدني إلى العيلفون وأم ضواً بأن الى المغاربة وشمال الخرطوم من السروراب إلى الدبة غرب دنقلا حتى الحدود المصرية الليبية وكل الحدود الليبية الشرقية إلى محاذاة جالو وغرب بنغازي إلى البحر، وتضم مدينة إجدابيا

وخليج سرت حتى الهيشة ، وتنحرف الحدود جنوباً حتى الودان ثم براك اخذاً بسبها… “شمال غرب” حتى حدود النيجر وتشاد ، وجنوباً إلى البحيرة بمحاذاة الحدود التشادية)
هذا الخبر الذي زج باسم ثلاثين قرية ومدينة وقبيلة نعرف حسب “صنعتنا الإعلامية” أن الغرض منه كان تحويل موقع مذكور إلى منتدى للتداول الشعبي حوله وبذلك يرافق الخبر يومياً شاي الصباح وصواني الفطور حتى سمر المساء … فيكسب بعدًا محلياً وتلتف به عشرات الأساطير الشعبية!
ويتلفت الناس بعد التعبئة فيكتشفون أن هذه الأسطورة لا توجد، وأن ما قام الرئيس البشير بضبطه وتفكيكه وبمسؤولية وطنية تاريخية هو لوبيات أخرى … “لوبي الطمبور” و “لوبي التمر” و “لوبي السوط” … وحتى التمر والسوط كانا في الطور الطبيعي مثل “روابط الأرياف” ولكن الخوف من الطمبور جعلهما يتنمران ومع ذلك لم يعفهما

الرئيس مما هو ضروري ولازم ولم يراع في ذلك مزاج شخصي أو جماعي … وجاءت القرارات بحكمة وصبر ولله الحمد والمنة …!
وأخطر مدخن في “تاريخ الإنقاذ” كان ينفث الدخان فيتحول إلى سحائب رمادية ضخمة يتجندل داخلها ضحايا كثيرون ولا أحد يفهم شيء، ومنها قصة آدم سوداكال المحيرة التي حكى طرفاً منها في “الجريدة”، وتحدث عن الرجل الذي أنقذه من طرف الرئاسة … وبأمر الرئيس وعلمه أزيلت المظلمة.
في آخر 2005 بدأ ترصد سوداكال ضمن آخرين … في بداية 2006 نشرت “وثائق مضروبة” حول دولة الزغاوة، لاحقاً نفد سوداكال بجلده:
يقول الخبر (برأت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي معتصم تاج السر محمد المتهمين الأربعة في قضية غسيل الأموال … وذلك بشطب القضية لعدم كفاية الأدلة. وأصدر القاضي قراراً بتسليمهم مبلغ (…..) مليون دولار و(…..) شاحنة في بورتسودان وسيارات أخرى كانت محتجزة على ذمة القضية و..)
والرجل الذكي والشجاع في مؤسسة الرئاسة اتضح أنه السوداني الوحيد الذي اختصه الله بأن يرى ما وراء سحائب الدخان ولا يرى الدخان إطلاقاً..!
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. تصدق أنا لمن قريت العنوان (اسطورة ودخان) اعتقدت أنه “الدخان” بتاع الطلح حق الحفرة خاصة إنك قلت (اسطورة ودخان) ما عارف ليه جاء في راسي كده مع أني زول مستقيم !!!