فدوى موسى

أدوهم فرصة معاكم


[JUSTIFY]
أدوهم فرصة معاكم

بشر (إبراهيم الميرغني) المتحدث الرسمي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقبول الحزب بقيام الانتخابات شريطة الارتضاء أو التوافق الوطني لحل كبير مجمع عليه من أهل البلاد عموماً.. فيما رشح من تعميم صحفي له.. وعضدت من بعد مخرجات اجتماع الميرغني والمهدي أن الحزب جاد في مواصلة الأمر والترحيب بمخرجات «سبعة زائد سبعة» خاصة فيما يتعلق بالتحاور مع الجبهة الثورية على خلفية أن الحزب «الأصل» يرى أن قضية الوفاق والحوار الوطني مبدأ استراتيجي غير قابل للمناورة والمزايدة السياسية، ويعد هذا التوجه دعماً وتعضيداً لبرنامج الحوار الوطني والاجتماعي، خاصة وأن الحزب الأصل يدعم التقارب ما بين الحكومة والمملكة العربية السعودية…

ولكن المؤسف أن تصاحب تلك الهمة العالية من الحزب الأصل تصريحات من (حزبنا الحاكم) عن مخطط تقوده أحزاب المعارضة لكسب الوقت بالمماطلة في الحوار، حتى تفقد الحكومة الحالية شرعيتها ويمضي زمان الانتخابات.. إن مثل هذه التصريحات تهزم الفكرة وجوهر الأمر.. ولو تنبه الحزب الحاكم أن الأحزاب أن كانت مع أو ضد تحتاج لتوفير جو عام يستأثر به المؤتمر الوطني في أداء الحريات والتعقيد الإعلامي وربما حتى الدعم لتكون هذه الأحزاب في كامل جاهزيتها لأداء مهامها الوطنية، إن كانت معارضة، لأن المعارضة القوية تجعل الحكومة قوية ومقومة.. لسان الحال العام يقول «لا يجب إعطاء الأحزاب حقها في ممارسة دورها.. كيف وإن كان رئيس حزب يعاد من المطار بمجرد أنه يسعى للعلاج والاستشفاء» بدأتم الحوار أخوتي وسجنتم (المهدي) وقد تراضى ولو كان على مضض على الحوار، لمجرد رأي حول «حمدتي ودعمه السريع».. «بالمناسبة أين الآن حمدتي هذا ودعمه» وأنتم تعرفون أن ذلك ليس بالأمر الهين أن يكون حزب الأمة القومي في صف الحوار، ثم يضطر (المهدي) للعودة للمربع الأول بعيداً عن روح الحوار والجهاد المدني، وهو الذي- في حقيقة الأمر- «صاحب وجعة من الإنقاذ» منذ تلك الليلة من يونيو تسعة وثمانين.

عودة لتصريح الأخوة في الحزب الحاكم حول تماطل الأحزاب مع موضوع الحوار، والأصل أن الحزب الحاكم هو من يتماطل في كثير من هذه الحقائق.. اتيحوا لهؤلاء الحق في إدراك حقوقهم ولا تكونوا بهذا الجبروت، والجو العام الآن يؤهب لفكرة التعاطي مع حقوق الناس كل الناس.. فقد تلظى الناس من المشكل الاقتصادي، وما عادت الأحلام والوعود تجدي.. بالله عليكم «أدوهم فرصة معاكم» أقلاها في الإعلام والحريات.. ومن بعد استكملوا مشواركم بما ترونه مناسباً داخل منظومتكم الحزبية.. انتخاب تعيين أو أي شكل من شكولات التعاطي وفق ما يخصكم.. فهذا البلد الطيب ليس ملكاً للحزب الحاكم وحده ولن يكون كذلك وهي أيام تتداول فيها السلطة والسلطان.

آخرالكلام :-كلما كان الحزب الحاكم قوياً في فكره وتقديمه للحلول والبدائل كلما كانت هناك مساحة أكبر للمعارضة للتعاطي مع الدور المعضد لهذه الجدلية المستمرة لمعادلة الحكم الصعبة.. فهل ينفتح الحزب الحاكم نحو الجوار بصورة إيجابية لا مظهرية..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]