زهير السراج

الركشة وسيلة إغتصاب


[ALIGN=CENTER]الركشة وسيلة إغتصاب !![/ALIGN] * في أية مهنة وأي مكان عمل وأي مجتمع هنالك الصالح والطالح من الناس، ولا يمكن لأي شخص أن يزعم أن ممتهني مهنة معينة كلهم فاسدون أو صالحون، شياطين أو قديسون، عديمو الاخلاق أو على خلق!!

* ليس للمهنة علاقة بالموضوع بقدر ما للتربية والوازع الأخلاقي للشخص، بالإضافة الى القواعد والقوانين التي تضبط المهنة، فإذا كانت صارمة وحاسمة ودقيقة في متابعتها لأداء الشخص ومحاسبته على أخطائه، كان الأداء والسلوك المهني العام أكثر انضباطا وانسجاما مع السلوك العام !!

* أكتب هذا الكلام على خلفية التحقيق الجميل للأخت (إيمان سالم محمد) بصحيفة (الاخبار) الغراء عن (الركشة) كوسيلة لاغتصاب الفتيات، وما ورد فيه من إتهامات على ألسنة البعض لسائقي الركشات بالانحراف، وما جاء على لسان بعض سائقي الركشات بأن الفتيات بمظهرهن الشاذ يساعدن على ارتكاب مثل هذه الجرائم، وبالطبع هنالك الكثير من التجني في هذه الاحاديث على هذا الطرف أو ذاك، ولا يمكن لعاقل أن يقول أن السبب هو إنحراف سائقي الركشات أو الفتيات وإنما القضية أكثر تعقيدا من ذلك وتدخل فيها الكثير من العناصر ليس هذا مجال الحديث عنها!!

* ما يهمني هنا هو الضوابط التي تحكم عمل سائقي المركبات العامة التي تتحمل مسؤولية وأمانة نقل المواطنين بالأجر، سواء أكانت ركشات أم أمجاد أم عربات تاكسي أم حافلات !!

* في معظم دول العالم، وكان ذلك متبعا في السودان في زمان مضى، هنالك ضوابط صارمة للعمل في نقل المواطنين بالمركبات العامة !!

* لا يكفي أن يكون للشخص رخصة قيادة عامة ليعمل في هذا المجال، أو حصول المركبة على ترخيص للعمل في نقل المواطنين، وإنما يجب أن يكون لصاحب المركبة وسائقها سجل متكامل لدى الجهة أو الجهات المختصة يحتوي على كامل بياناته مثل الاسم الكامل واسم الشهرة (إن وجد) وتاريخ ومكان الميلاد ومحل الاقامة الدائم والصورة الفوتغرافية ورقم هاتف المنزل والهاتف الشخصي وأية معلومات أخرى ضرورية، ومعلومات عن إثنين من الضامنين الذين يضمنون الشخص خلال أدائه لهذه المهنة، وتتجدد هذه المعلومات كل ما لزم الامر، بل يلزم القانون الشخص بإخطار الجهة أو الجهات الرسمية بالمعلومات الجديدة فور حدوثها .. إلخ!!

* ليس ذلك فحسب ، بل يجب أن يضع سائق المركبة بطاقة تحمل اسمه وصورته ومكان إقامته ورقم التصديق الذى يسمح له بمزاولة المهنة في مكان بارز من المركبة يراه الزبون بسهولة ووضوح فور استخدامه للمركبة، ويجوز للشرطة متى لزم الأمر مطالبة السائق بمعلومات أخرى تؤكد المعلومات الموجودة على البطاقة منعا للتلاعب والتزوير !!

* هذه الضوابط معمول بها في معظم الدول، ليس تشكيكاً في أخلاق أو سلوك أحد، وانما لضبط هذه المهنة الخطرة التي تتعلق بسلامة وأمن وممتلكات وأسرار المواطنين، ومكافحة التجاوزات وسهولة ضبط مرتكبي الجرائم ، وقد حان الوقت لاستخدام هذه الضوابط في بلادنا، مع تحياتي لكل صاحب مركبة يبذل كل وقت وراحته من أجل راحة المواطنين ونقلهم الى الأماكن التي يريدون الذهاب إليها باطمئنان وسلام في أي وقت في الليل أو النهار!!

مناظير
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى،27يوليو، 2009


تعليق واحد

  1. يسلم قلمك يا استاذ هذا هو الكلام التمام
    احكيلك قصة حدثت فى مدينة ودمدنى وبالتحديد من سائق ركشة لقد اختطف بنت
    شخصية كبيرة فى الحكومة ساعتها جمعو كل سائقى الركشات وتحقيقات واجراءات
    ليتم معرفة المختطف ومن وقتها تانى ما سمعنا بخبر مثل ذلك يعنى المخطوفة الا تكون بنت من بناتهم حتى يتم مثل تلك الاجراءات وبنات وطننا الباقيات فى ستين اخطفوهم ولا اغتصبوهم ولا يهمهم ذلك
    حسبى الله ونعم الوكيل

  2. صح لسانك الاخ الاستاذ زهير هذه هي الأجراءت السليمه ولكن،!!!!! ؟؟؟؟؟
    1- أذا تمت كل هذه الاجراءت ألجمعه (؟) أخونا من أين يتحصلون علي قيمة الايصالات الأصليه والوهميه ومصائب قوم عند قوم ؟
    ( )
    وقانون المرور وأضح وصريح بس فيه بعض الأشخاص هذا غير مكانهم