بربر الدامر المتمة وبالعكس

استيقظت ولاية نهر النيل أمس الأول على وقع قرارت إقالة معتمدين ومراسيم تعيين آخرين.. حيث أتى على متن هذا المرسوم الولائي الذي أصدره السيد الوالي الفريق الهادي عبدالله.. أتى السادة عثمان يعقوب لمحلية بربر والعمدة للمتمة وطيفور للدامر وصلاح حسن سعيد لمحلية عطبرة.. وغادر في المقابل آخرون على متن ذات القرار.. ذلك مما خلف كثيرا من الجدل والتساؤلات حول التوقيت والدلالات.. إذ أن الفترة المتبقية من عمر ولاية الفريق الهادي عبدالله تشارف نهايتها ولم تكن تكفي حتى ليتعرف هؤلاء الإخوان الجدد على تفاصيل العمل في محلياتهم.. وكان الأجدر.. بحسب قراءات الكثيرين.. أن يُترك هؤلاء المعتمدون ليكملوا ما رسموا من خارطة طريق ويستكملوا ما بدأوا من مشروعات وما وضعوا من ميزانيات.. على أن هذا التغيير في المقابل لم يكن في مصلحة المعتمدين الجدد الذين لم يسعفهم الوقت ليخططوا وينفذوا ويشكلوا شخصية دستورية يمكن الحكم عليها.. وفي هذه الحالة إن كان هناك نجاح فقد يرجع للمعتمد المنصرف، وكذلك إن كان هنالك إخفاق و..
وللذين يقرأون بتطرف وأجندة مسبقة أنا لست فقط حزيناً على الطريقة التي أقيل بها القدامى، ولكني أيضا مشفق
على القادمين.. إذ أن الفترة المتبقية لا تمكنهم من إظهار مقدراتهم تخطيطا وتنفيذا و.. و..
حتى إذا تجاوزنا كل هذه الجدليات، فإننا في المقابل لن نستطيع أن نتجاوز الملابسات والمسوغات التي يقول بها
الكثيرون.. بأن هذه الإقالات على الأقل تأتي اتساقا ووفاءً لما قطعه السيد الوالي على نفسه بعيد عمليات شورى
انتخابات الولاية.. لما وجد نفسه خارج الخمسة الكبار الذين دفعت بهم الولاية إلى المركز ليختار من بينهم الوالي القادم للولاية.. ونسب يومئذٍ للوالي نفسه أن ثمة تكتلات قد حدثت في بعض المحليات عملت على إقصائه.. ومن ثم أطلق وعده بأن تغييرا لا محالة قد يحدث لجهازه التنفيذي قبل مغادرته الولاية.. مما دعا الكثيرين للقول بمعادلة الإقالة مقابل الإقصاء !!
وثمة سؤال آخر يبحث عن إجابة لمشاركين محتملين مع السيد الوالي في عمليات هذه القرارت من بين شركاء العملية السياسية في الحكومة والحزب والمركز!! باعتبار أن السيد الوالي يفتأ يرسم ملامح مرحلة لا يملكها، وهو الذي يفترض أن يجهز نفسه ويحزم أمتعته لمغادرة دامر المجذوب !!
أم أن المرحلة يجري ترتيبها وفق رؤية التيم القادم، والذي حتى الآن يتقدمه السيد نائب الوالي ووزير المالية السيد علي أحمد حامد و.. و.. وكل ذلك يبقى في سياق القراءات والاجتهادات والمساقات التحليلية!!
ومهما يكن من أمر.. فعلى الأقل إن صاحب هذه الملاذات قريب من معتمدين اثنين.. واحد منصرف هو الأخ الأستاذ حسن سليمان معتمد بربر وآخر قادم لبربر ذاتها هو الأخ عثمان يعقوب.. أشهد للأول سليمان بجهده ومثابرته ووجهه الطلق وحسن خلقه ووقوفه مع قضايا الجماهير.. واعرف للقادم عثمان عمق رؤاه ونصاعة طرحه وقوة عزيمته.. أتمنى للجميع القبول والتوفيق والسداد.. وأقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
[/SIZE][/JUSTIFY] أبشر الماحي الصائمملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]

