فدوى موسى

شكراً جهاز الأمن


[JUSTIFY]
شكراً جهاز الأمن

ترتبط في الأذهان العامة صوة أجهزة الأمن على أنها ذات صلة وثيقة بالأنظمة في كل توجهاتها، لذلك ترتبط بالجانب السالب وترتسم الصورة ببعض العتامة والضبابية.. وفي الأصل أن للأجهزة الأمنية دورها في الحياة العامة بدرجة ذات أثر في حفظ مكونات الحياة القائمة، ففي الدول العظمى ينظر لها المواطن على أنها الرفيق الآمن والملاذ المنتهى.. ولكن في دول عالمنا تختلف النظرة والاعتبارات اليوم نحن في محل شكر لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الذي حملت الأخبار عن القائه القبض على شبكة تتاجر بالبشر والسلاح، وقد كانت دلائل كثيرة تنبئ عن أن البلاد تؤتى من جهة ما في هذا الأمر في منطقة القلابات بولاية القضارف- حسب ما ورد بالصحف- تم القاء القبض على تلك الشبكة والتمكن من رصد تاجر بعينه.. إذن الظلامية التي ينظر بها الناس لهذا الجهاز الحساس تحتاج لروح متينة من الثقة في الاتجاهين، خاصة وأن المهام الكبرى تتطلب تعزيز هذا الاتجاه ويحتاج الجهاز لتقوية الصلة من أجل خدمة مجودة.. إذن شكراً جهاز الأمن والمخابرات.

أجهزة موازية

الأمن والاستقرار دوائر متداخلة من أصغر مستوياتها لأكبرها، والأمن يبدأ من وحدة البيت والأسرة ويمتد الى أكثر وأكبر دوائره المتخصصة، ولنعُد الى بناء الأمن النفسي في دائرة الأسرة منذ الصغر والنشأة، لتكون هذه المؤشرات دعامات لنفسية مستقبلية مستقرة لا تعرف الوهن والانكسار أمام الصعوبات البشرية التي تأتي من الآخرين في ثياب التأثيرات إضعافاً أو تقليلاً من غرامات.. إذن بوابة الأمن والأمان الأولى تبدأ من حيث النشأة والأسرة لتمتد الى المدارس والشارع والمجتمع، ليمثل كل واحد منها مدخلاً لجهاز أمن وتأمين من عاديات الزمن، لتكون أجهزة أمنية موازية وقوية وداعمة (الأمن درجات).. كما العافية درجات.. فمتى تتواثق هذه الأجهزة على بعضها لمزيد من الأمن؟!.

حبك أمان!:

وأكثر قرباً من محرابك حبيبي.. أنت الأمن والأمان، تعال اليّ أرفدك ببحر لا ساحل له من دفق فيوضات المحبة، واعتماد الأوراق في سفارة القلب والنفس، أنت أيها الرائع الحكيم الذي ما إن غلبتني الحياة إلا وعدت اليك مستفسرة وسائلة عن قادم وآتٍ لأجدك ذلك الأمن والأمان من نيران الدنيا وقساوتها.. ولأنك أنت من وميض الاضاءة ونور الحكمة التي هي ضالة الأمان ونواة تكاثره.. أشكيك نفسي ومخاوفي فكن ذلك الشيء الأبلج الآمن.

آخر الكلام:

نحتاج الأمن والأمان كحاجتنا للماء والأكل والنَفَس.. نعم نحن نعول على بعضنا البعض في إدراك ذلك، فقط يعوزنا الإحساس بالثقة إلا أننا في حالة شكر وتقدير.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]