هي ليست الفكرة

شكراً لكل من يقتطع من زمنه الغالي ويتحفنا بالقراءة لما نكتب، وشكراً للذين يعلقون ويتكلفون مشاق توصيل وجهات النظر، ونخص بالشكر الذين يذهبون الى أكثر من ذلك ليربطوا بين ما نكتب ومحراب حياتنا الخاصة، (هي ليست الفكرة) فعندما نكتب نحاول أن نكون ذلك اللسان المجيد لواقعنا في عمومياته وخصوصياته.. ليست بالضرورة أن تكون شكوى المرأة أو الانثى هي شكواي الخاصة ليكون ذلك مسنداً للبعض أو ذرائع للنفاذ لحالة من إطلاق التحقق.. إن الأمر حالة خاصة، بل حتى الخاص عند تلك الأحرف محل لطرح العام، شكراً للذي اجتهد وأجهد نفسه وأقحم أنفه في المقال المحدد، وحاول أن يخلق من حبة قبة ما تصيبني في محرابي الخاص.. ولكن بالجد (هي ليست الفكرة).. هو لسان التعبير عن انثى ما في حالة ما في زمن ما.. والحياة عمادها أنثى وذكر كما يعرف ونعرف جميعاً، وعندما نكتب نحن نكتب للناس، ومن تفاصيل الناس، وأنا على المستوى الشخصي حفية بالقراء، وبما يرأون ويستحسنون أو تكون لهم عليه مآخذ، وهم زادي وعصب إحساسي بالحياة.. ولن يضير أن يكون هنا من يرى ما لا يرون، ويفسر ما لا يفسرون، ولكن الأهم أن يكون لما نكتب أثر.. عفواً وعفواً جزيلاً لذلك الذي اقتحم السياج من باب الظن وأن الظن بعضه (حسن).
مشروع ما!: الحياة صعبة ما في ذلك شك، والأمر لم يعد يحتمل إلا أن تكون الأسر والعوائل خلايا نحل لأجل تأطير حياة كريمة، والكل معني بدرجة محددة في تسيير أمر نفه ومن معه.. لم يعد كافياً أن يكون للبيت مورد واحد ومصدر واحد للدخل، ينظر الكثيرون لأمر التمويل للمشروعات الصغيرة على أنه لحل قضايا العطالة والباحثين عن عمل، ولكن حتى الذين يعملون لا تتسق مرتباتهم مع احتياجاتهم الأساسية، فهل يكون في مقدورهم اللحاق بانفاذ مشروع ما صغير أو أصغر في حدود إعانتهم على بلوغ الحياة الكريمة، والشكوى العامة أن أمر الحصول على التمويل نفسه يمثل عقبة.. إذن كل عامل يحتاج لمشروع لاستزادة وإسناد مرتبه.
سعر الموز:
يظل الموز كما تقول صديقتي فاكهة البسطاء أيضاً، هو نعمة ممكنة وسهلة لحد ما لم تزل ترن في الاسماع عبارة (الزول دا كيلو موز ما بقدر يجيبو بالطريقة دي).. تدليلاً على صعوبة الوضع، والشاهد أن ضيق اليد يتسع لمدى المنتمين له، وتدخله كل يوم شريحة أو فئات من البشر، لأن الحياة في توالٍ مستمر من جنون الأسعار وتصاعد سعر الخدمات.. لم يكن مدهشاً أن تكون إحدى الزائرات الأجنبيات في حالة انعقاد دهشة من معقولية سعر الموز، خاصة وأنه من الفواكه النادرة عندهم في بلادهم التي لا تناسب طبائعها المناخية زراعة الموز.. فكشراً أن تكون هنا فاكهة ممكنة للعامة وقابلة للشراء بيسر.. ونأمل أن لا يحرف أكله كما حرف أكل المنقة بالشطة.
بيوت من نار:
بيت الجدري ولا بيت النقري- إننا أناس ما زلنا فينا من المسالمة والمطايبة والتعايش ما يجعلنا نتقابل بعضنا البعض، رغم انفلات كثير من قيمنا السمحة في تطور ظرف البلد، ولكن تظل هناك بعض الأنفاس الحارة التي تعتمل فيها سرعة الانفعال مع الغضب لتأخذ الواحد من طوره، ويصبح كتلة من حمم النار في تعامله، ولأن سخونة الأخلاق لا يمكن أن تجد لها مكاناً في سوق التعامل، يصبح صاحبها جذوة منبوذة وممجوجة في اي مكان وجد.. ففي البيوت يفضلون عليه (بيوت الجدري)، وفي الحياة العامة يصبح مدعاة لمحاولات الردع أو التعديل الاضطراري.
آخر الكلام: حسنوا الظن بالناس ربما يكون ذلك دافعهم لتقديم أحسن ما عندهم لكم وللآخرين، وابحثوا عن تطوير الأحوال بدلاً عن التباكي عليها والحياة تحتمل المزيد من الإيجابية والتفاؤل، فكلما عملتم وانتجتم كلما قاربت الأسعار سعر الموز واطفأتم نيران البيوت المحتاجة.
[/JUSTIFY][/SIZE]
[LEFT][B]مع محبتي للجميع[/B][/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

