فدوى موسى

قرائح متقدة!


[JUSTIFY]
قرائح متقدة!

جادت وتفضلت علينا قرائح الواقع بحالة من القدرة على التمييز العاجز.. احياناً ندرك اننا سائرون في طرق وعرة وليس بالضرورة اتخاذها مسلكاً ووسيلة لكننا رغم ذلك نمضي بلا مبالاة أو قل لعشم داخلي أو رغبة دفينة في عدم إعمال مبدأ التيقظ والانتباه.. مرات نندفع بلا هوادة أو رغبة معينة في الوقوف والفطنة.. رغم انها قد جادت علينا «اي قرائحنا» بأن ما بين هذا وذاك بين.. و ما علينا الا ان نلتمس معالم ودلائل مسارب أنفسنا الداخلية لنعرف أين نريد ان نتوقف بها.. عند سدرة منتهاها المعروفة أم على شفا الجرف الذي يبدواحياناً متهالكاً يستلزم القدرة على الوقوف على حرف السكين.. ان نتجاهل قرائحنا المتقدة أم نمارس البله ونمضي دون محاذير واضحة. ان تكاثرت علينا الاختلاطات ما بين «العديل والمعوج» ما بين الصحيح والمعطوب.. الصدق غباش الكذب.. أنصدق أحلامنا ورغباتنا.. أم ندفع بقوى الحسم دون تردد.. والحادث ان هذا الزمان فيه للضبابية اكثر من مورد وللرماية اكثر من موقع والناس «تحادثهم احلامهم وطموحاتهم» كما يقول اهلنا «الزول بونسو غرضو».. والأغراض كثيرة والنفوس احياناً يصيبها الوهن والضعف والانزلاق.. ولأننا على مرمى الأهداف نتجاهل احياناً طرقنا ووسائلنا اليها ونعمد الى سرعة الوصول وعجلته.. أو هكذا فإن القرائح لا تجدي فتيلاً مع تقديرات الواقع أو قل دراسة اللعب على الميدان أو كما يقولون الواقع على الأرض..

أنا مخطيء..

هنا يلزم التوضيح فالجو الغائم يجعلنا نبحث عن معلم بارز وإن كان لنا اكثر من دلالة ووجهة.. احياناً يدخل هذا التوضيح بعض من الطمأنينة على القلوب والأفئدة.. ان تقول أنا مخطيء بعض من معلم التفسير لتقبل الولوج للمرحلة التالية.. وحسابات الخطأ تختلف باختلاف معايير من اخطأت في حقهم ومن جاوزت حدودك تعدياً الى حدودهم.. ليس فحسب بل قيمته تختلف باختلاف محتواه من جوهر ومخبر.. اليوم تنفرج زوايا الخطأ من منطلق الفرد الى الجماعة الى اكثر من ذلك وربما يخطيء فرداً فيصيب البشرية جمعاء في مقتل.. ليس من الاقتدار ان تقول انك عند بوابة الانعتاق من الخطأ بعد ان ولغت فيه.. ولكن من شيم الكرم ان تكون قدر التحدي وان تعلن أقلاه التنازع الداخلي ما بين القيم على مساحات نفسك وشرايين أوعيتها ومجالها.. فكيف يعترف الفرد بالخطأ.. هل عند الوصول لحالات اليأس من خيره.. أم أن المحصلة إثباتاً ان كل خطأ لا خير وراءه ولا زاد الا بعد التحلل والانعتاق أم أن حتمية القدر تستوجب أن يكون الوصول الى نهايته توبة واستسلاماً.. وهل من العيب الإعتراف بالخطأ هكذا دون محاذير؟.. ثم هل هو تجربة واجبة بها يستبان الصحيح؟ عدة فرضيات سلباً وايجاباً.. عطفاً وعوداً.. لازماً وافتراضاً.. ويتبقى ان يقول الفرد لنفسه هل هو من دلائل الطريق.. ان تخطيء ثم تصيب أو تصوب.. ولأي مدى يمكن أن يكون منطلق الأخطاء وتعددات الصحيح..

آخرالكلام..

والأعذار.. منْ يُجدِّدَ جدواها إن كانت لا تخضع لمعايير موحدة ثم هل هي خاضعة لقانون العيب والخروج عن المألوف.. إرهاصات ودلائل كثر.. من بعدها يكون هناك مفترق الخطأ والصحيح.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]