زهير السراج

نظرية كلب الجيران


[ALIGN=CENTER]نظرية كلب الجيران !! [/ALIGN] * ترى كيف يتصرف الازواج في بعض الدول عندما يغضبون من زوجاتهم ؟! إليكم بعض الأمثلة:

* في الصين غضب رجل من زوجته لأنها صفعت إبنهما الذي رسب في المدرسة، فتركها حتى نامت ثم قضم أذنها بالكامل، ولم يتضح إن كان أكلها أم لا، ولكن المؤكد أنه ذهب الى السجن حبيساً وذهبت زوجته الى المستشفي مريضة !!

* وفي أستراليا أضرم رجل النار في منزله لأن زوجته تأخرت في إعداد وجبة الغداء فلم يجد ما يطفئ نيران غضبه غير إحراق المنزل الذي يتوجب عليه سداد بقية أقساطه للبنك حتى وهو يقضي عقوبة السجن أربعة أعوام !!

* أما في السودان فإن كلب الجيران، وليس أذن الزوجة أو منزل الزوجية ، كان هو ضحية غضب الزوج !!

* تقول القصة الطريفة التي نقلتها إحدى صحف الخرطوم الاجتماعية إن سكان حي الأزهرى في الخرطوم فوجئوا صباح أول أمس بمطاردة شرسة بين رجل وكلب في شوارع المنطقة الغارقة في مياه الامطار، حيث كان الكلب الضخم الذي يخيف كل أهل الحي ويسبب لهم الذعر يجري مذعورا بينما الرجل الذي يقترب من الخمسين يجرى وراءه بسرعة كبيرة ويكيل له الشتائم المتلاحقة وانتهت المطاردة بفرار الكلب من الحي ولم يظهر له أثر حتى هذه اللحظة!!

* سبب المطاردة كما إتضح لأهل الحى فيما بعد هو أن زوجة الرجل الذي أغرقت مياه الأمطار منزله وأصابته بحالة من الاحباط الشديد، طلبت منه أن يقوم بنزح الماء من المنزل قبل أن يذهب الى عمله ولكنه رفض فاشتجرا، وخرج غاضباً فوجد أمامه كلب الجيران الذي حاول أن يتودد إليه، فازداد غضباً وهجم على الكلب الضخم الذي فوجئ بالهجوم المباغت وفر مذعورا إلا أن الزوج الغاضب لم يتركه وطارده في شوارع الحي بدون هوادة وهو يكيل له الشتائم مما أثار دهشة الذين شهدوا المطاردة حتى عرفوا السبب !!

* في علم النفس هنالك نظرية معروفة اسمها ( العدوان التعويضي) وهى أن يثأر الشخص من شخص أو شئ غير الذي سبب له الغضب أو الاحباط، مثل أن يلقي كوب الزجاج الذي يشرب منه الماء أو الشاي على الارض بقوة ويكسره عندما يغضبه أحد، أو أن يأتي المدرس الى المدرسة في الصباح الباكر ويقع في التلاميذ ضرباً بدعوى أنهم لم يحفظوا جدول الضرب، بينما السبب الحقيقي هو شئ مختلف تماما مثل الذي حدث للأسترالي الذي أحرق منزله أو لصاحبنا الذي طارد الكلب المسكين الذي لم يتسن له هذه اللحظة معرفة سبب غضب الرجل منه بينما كان يحاول مداعبته بنفس الطريقة التي يفعلها كل يوم !!

* لا شك عندي أن هذا (العدوان التعويضي) هو المسؤول الاول عن تقاعس الموظفين في أداء أعمالهم والجملة الشهيرة (تعال بكرة) التي يلقونها في وجوه أصحاب الحاجات كل صباح، والمزاج السئ الذي نقابل به بعضنا البعض في مطلع كل يوم .. إلخ، وقد تفتق ذهني عن فكرة نوقف بها الجلد في المدارس ونحسن أداءنا الوظيفي ونعدل مزاجنا ونبتسم في وجوه بعضنا بدلا عن التكشيرة الشهيرة، ونحل كل مشاكلنا الاخرى، ومحور هذه النظرية هو (كلب الجيران) على غرار ما فعله زوج حي الازهرى الذي لم يكن يعلم إلا الله وحده ماذا كان سيفعل لـ(يفش) غبينته لو لم يجد الكلب في طريقه، وأى واحد عندو مشكلة مع زول إشوف ليهو أقرب كلب !!

* عقبة واحدة ستقف أمام هذه النظرية هي المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة وبصراحة لا أعرف لها حلا، ومن لديه حل فليتفضل به مشكوراً، أما مشكلة الجيران فهي محلولة سلفاً لأن كل جار سيأخذ حقه من كلب جاره !!

مناظير
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 31يوليو ، 2009


تعليق واحد

  1. دكتور زهير ..سلامات
    شكرا لهذه التعريجة الظريفة من نكد الحياة اليومي .. لكن اقول ليك حاجة لو طبقنافكرتك دي ونحنا بالحالة الشايفا دي حتلقى الشعب السوداني كلوا في الشوارع ساكي الكلاب !!! ولك ان تتخيل منظرنا !1 وطبعا في ناس ممكن مايلقوا كلاب يسكوها يقوموا يتسلبطوا في كلاب غيرهم ، وتتدخل المحليات لتنظيم الشغلة وتعمل رسوم سك الكلب بي كم كدة ما عارف ورسوم شنو وشنو .. والحكاية تبقى وارة معاهم .. يعني ينكدوا علينا .. ونزهج ويأجروا لينا الكلاب عشان نفش غباينا .. زي تاجير العجلة بالساعة ..ماقلت ليك مافي اي طريقة !!! سيك سيك معلق فيك .. ودمتم .. عبدالمنعم …

  2. يعني الرجال براهم العندهم غبينة .. طيب الزوجات يفشو غبينتن كيف؟؟ لوسكن الكلاب أكيد حيقولوا عليهن جنن والرجال يلقوا ليهم سبب وأصلهم متحيلين دي تحلها لينا كيف يادكتور ؟؟؟؟ وماتقول لي انتو سبب الغباين لانو الادوار أكيد متبادلة يوم عليكم واخر علينا مش كدة ؟