[COLOR=blue][ALIGN=CENTER][SIZE=4]تركنا الدنيا![/SIZE] [/ALIGN] [/COLOR]إذا ما توسد وثير الموت.. هاتفه الملك «يا بني آدم أين سمعك ما أصمك؟.. أين بصرك ما أعماك؟.. أين لسانك ما أخرسك؟ أين ريحك الطيب ما غيرك؟ أين مالك ما أفقرك؟».. فإذا وضع في القبر نادى عليه الملك «يا ابن آدم تركت الدنيا أم تركتك؟.. استعددت للموت أم المنية عاجلتك؟.. يا ابن آدم خرجت من التراب وعدت الى التراب وكلك ذنوب» فإذا ما انفض الناس عنك وأقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة.. ليلة لا يؤذن فيها الفجر لم يقل المؤذن يومها حي على الصلاة.. انتهت الصلاة انتهت العبادات.. إن الذي سيؤذن فجرها شخص آخر.. أيتها العظام النخرة.. ايتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يدي الله رب العالمين.. ونفخ في الصور فجمعناهم جميعاً.. حشرناهم فلم نغادر منهم أحداً.. عندما يقبل عليك مالك الملك.. وملك الملوك يقول لك:يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب.. دفنوك ولو ظلوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا الحي الذي لا يموت، يا ابن آدم من تواضع لله رفعه ومن تكبر وضعه.. عبدي أطعتنا فقربناك.. لو عدت إلينا بعد ذلك قبلناك، اني والانس والجن في نبأ عظيم.. أخلق ويعبد غيري، أرزق ويشكر سواي.. خيري إلى العباد نازل وشرهم إليّ صاعد.. أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم، ويتباغضون عليّ بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ، من عاد منهم ناديته من قريب.. ومن بعد منهم ناديته من بعيد، أهل الذكر أهل عبادتي أهل شكري أهل طاعتي أهل محبتي.. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي.. فإن تابوا فأنا حبيبهم فإني أحب التوابين.. وأحب المتطهرين وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم.. ابتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعاصي.. الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بمثلها واعفو أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها..». يا رؤوف يا رحيم أغثنا يوم لا غوث إلا غوثك.. اللهم ثبتنا إذا ما صرنا لذلك اليوم المفصلي.. بنفحات أيامك الطيبات وأقدارك الرحيمة يا حنان يا منان. آخر الكلام: نرجوك ربي ونبتهل إليك أن تجعل قدومنا إلى الآخرة في ثياب الرضى منك.. وبرد رحمتك وشآبيب مغفرتك.. لكل من يذكرنا بالنهايات الحتمية بكلام ينفع أو يذكر..
سياج – آخر لحظة السبت 01/08/2009 العدد 1074
fadwamusa8@hotmail.com
الدنيا فى حقيقة الامر رحلة قصيرة بمقياس العمر الزمنى لكن الانسان يلهيه الامل ويظل يبنى فى وجدانه وافكاره امالا عراضا وكانما مخلد فيها بينما لا يحمل من دنياه الا شىء واحد هى اعماله فان صلحت الاعمال نجى من النار وعذابها وذلك كله بامر الله لكن ان الانسان لا يتعظ فاذا نظر حتى الى افراد اسرته الذيين غادروا الدنيا ولم يعدوا لعرف ان الحياة لا تعنى شيئا بل العمل الصالح هو الذى يبقى لكن ان العيون لا تعمى بل تعمى القلوب ما ذا قال الشاعر قديما :-
كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما فى الة حدباء محمول
وقال الشاعر :-
يا عاشق الدنيا الدنيئة انها شرك الردى وقرارة الابحار
دار كل ما اضحكت يومها ابكت غدا تبا لها من دار
لكن القلوب كالاحجارة او اشد تعشق الدنيا وتتمسك بها كانهم خالدين فيها ابدا الدنيا لا يعنى ان يتجاهلها الفرد ولكن لا تكون اكبر همه بل عليه ان يدرك ان تعميرها يبنى على مراعاة الله الذى اوجدها فى الوجود وفى ناموس الكون حتى عبادتنا علينا ان نغرسها فى وجدننا بالعمل الطيب الذى من شانه ان ينشر الفضيلة ولذلك علينا ان نتق الله فى كل خطاوينا لنعرف ان السؤال اتى فى كل لحظة نغادر فيها الدنيا اذا تفشى هذا المفهوم فى كل انسان لعم العدل والامان بين افراد المجتمع ولظل الانسان فى حالة توازن وجدانى مع العالم الذى نحن فيه ان ذكر الله كثير تعنى ايماننا العميق بان وجودنا مقرون بحساب على ما اقترفناه فى هذه الدنيا مهما صغر حجمها فهى مسالة تسال الم نرى الاية فمن يعمل مثقال ذرة خير يرى ومن يعمل مثقال ذرة شر يرى فما بالك بالذيين يقترفون السيئات بعلم ليس بجهالة نسال الله ان يغفر لكل انسان طالب المغفرة