فدوى موسى

يلا نفارق الحلة!


[JUSTIFY]
يلا نفارق الحلة!

شتان ما بين أنشودة الإسلاميين مطلع الإنقاذ داعية الشباب للجهاد في أحراش الجنوب المنفصل الآن كدولة وبين الإعلان لوظائف لدولة قطر التي تداعي إليها الآلاف المؤلفة من الشباب.. الصحف تقول إنها إعلانات للعمل جنوداً بالجيش القطري.. وليت ذات الإعلان في اتجاه آخر داخل البلاد.. المهم (سادتي) لي أحد الاقارب ممن يتلظون بعدم ايجاد العمل لا يتأخر عن مثل هذه الإعلانات.. ذهب إلى السفارة المذكورة حيث الأعداد المهولة من الصفوف الزاحفة الباحثة عن العمل.. ولأنه نسبياً تعدى مرحلة الوصف بالشباب لم يستطع الوقوف كثيراً.. فقام بمد أوراقه للواقفين أمامه على أمل توصيلها للشباك.. شكراً لأي دولة اعتمدتنا كسودانيين على أمنها ووظائفها الحساسة وعدتنا في عداد جنودها البواسل.. ولكن يبدو أننا في حاجة ماسة للنظر في أمر البطالة والعطالة بأكثر من جدية واجتهاد.. لأن (حالة المفارقة للحلة وللبلد على ما يبدو ستصبح حالة عامة فارطة في الوجود والتواجد.. حتى ان اعلان عن اربعة وظائف فقط يتداعى لها الآلف والآلآف من الباحث لعمل.

٭ التشغيل.

الحديث الكبير والزائد عن التشغيل وفرصه.. والعمل على حل معضلته لا يترك مجالاً أمام التفكير أن الأمر تعدى كونه هم أصحاب الوجعة لكونه هم عام وملزم، فكل فرد يسعى بدرجة ما في توفير فرصة للاسترزاق الشريف يسد باباً من أبواب الذرائع أمام جريمة ما أوإنحرافاً ما ..وواجب الدولة أن تعمل على توفير فرصة ما للعمل يقوم بها القائم على العمل أو يعتمدها ويباركها للفرد نفسه عند ايجاده للطريق أو المسار الصحيح.. شباب كثر رفلوا الأحلام بعد مضي أعوام على التخرج.. تركوا الشهادات التي (قدت) عيونهم من أجلها سهراً ومذاكرة إلى ولوج مهن لا تتطلب أكثر من حركة الأرجل والأيدي.. في بطون الركشات.. الأمجاد والهايسات.. شباب مستنيراً.. ما حاولت يوماً أن تحاكي وتحكي اليهم إلا غلبوك بأنهم أناس لاعمال أخرى.

٭ وظائف بعيدة!

هناك وظائف لا يقبل البعض العمل بها داخل البلاد ولكن ما ان تفتح فرصها للعمل بالخارج حتى يتداعى لها هؤلاء اعداد كبيرة من الداخل.. فهل الخلل في الوظيفة أو مهامها بالداخل أم راتبها وحقوقها.. أم نظرة المجتمع لها.. ففي كل الأحوال بات الناس مهمومين بايجاد فرصة عمل بالخارج ولو اسوأ ما يمكن في نظرهم ولو علي أمل أن تتحسن مستقبلاً.. والدليل على ذلك أنهم باتوا مشغولين بالسفر والهجرة مدخلاً لذلك البحث.. عملاً بمبدأ ما تراه هنا بشكل قد تراه في دول المهجر مختلفاً.. (اكس من الناس) التي طلبت في وقت سابق طلب حق لجوء سياسي مدخلاً لحياة.. اليوم تتنعم بعمل لا أظنها تقبل العمل به في بلادها لاعتبارات تتعلق بنظرتها الاجتماعية للحياة والأوضاع الداخلية.. المهم أنهم يقبلون على ما قد يعافونه ان وجدوه.

آخرالكلام.

أبواب الرزق من السماء ولا أرض محددة لها… فكل الأرض أرض الله.. وكل السماء رحمة وارزاق فمن ولي نظرة إليها ارسلت إليه في قدرها ومحتومها المسطر وما يوعدون.. ليس عليك الهلاك وراء الرزق بقدرما عليك السعي إليه متأملاً في رحمة الله..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]