فدوى موسى

كلو إلا الأرض!


[JUSTIFY]
كلو إلا الأرض!

لابد لمنشيت يقول «مئة الف فدان لأجنبي لمدة تسعة وتسعين عاماً مقابل جنيهين للفدان» أن يكون مستفزاً بما فيه الكفاية لأي مواطن يهمه أمر هذه الأرض، وهذا التراب ومتن الخبر يقول «إن وفداً من الإدارة الأهلية لولاية النيل الأزرق قد شكى من تجاوزات في ملف الأراضي والمشروعات الزراعية اتهم حكومة الولاية فيه ببيع المساحة المذكورة بسعر جنيهين للفدان اعتباراً من مطلع العام القادم، حسب اتمام الزمن المذكور هو مصادرة لحق الأجيال في الأرض.. حتى متى يظل الأمر في هذا الاتجاه وبهذه الطريقة التي تنم عن كسل بائن في الاضطلاع بالمهام والمسؤوليات أمام المشاريع الزراعية، خاصة أن أصبغت بها صفة كبرى.. وأي شبر في هذه الأرض لابد أن يجد عزته واحترامه، لأنه غير قابل للبيع.. فهل من طرق أخرى للاستثمار وحفظ الأرض ولكم في أرض «……» مثالاً.

٭ امتلاك الأرض.. حياة!

يظل مجرد امتلاك قطعة أرض للسكن هاجساً حياتياً لكل فرد أو مواطن من أجله تتبرمج حياة كاملة، لأن هذا الحلم يوضح بجلاء ما كان يمكنه أن يتحقق بعمله داخل أو خارج وطنه.. و يمني نفسه بذلك الحلم ويسعى له.. أقوام بعينهم يعشقون الأرض وما يخرج منها.. لأنهم قادرون على التآلف والصبر معها.. المزارعون.. خضر الأيدي.. طيبو الغراس.. الدهابة بحاتون في جوفهم، ومن يغصون في مناجمها.. هذه الأرض سر الحياة والوجود.. منها النبات الذي يأكله الحيوان لنأكل نحن الاثنين معاً، لأن العمار لها.. دامت وطابت لنا أرض السودان وطبنا بها.. «أو كما قال الزعيم الازهري لأهل تلك الأرض».

٭ أرض خضراء!

والأرض الخضراء هي حلم الدول.. زاداً وأمناً ومنظراً يشرح الصدر.. ففي دول مساحاتها محدودة يولد من تلك مساحاتها الزرع والورد والمظهر الرائع مثلما عند «الجبراكات» في الريف إحاطة مفيدة بالبيوت.. ليت المدن على ضيقها تستوعب الفكرة وتزرع في الأصايص والمزهريات والصفائح.. ليس بالصعب ما نراه اخضرار وجمال في شوارع الدول التي هي في مصاف التقدم ما يعوزنا «ثقافة الورد.. أو ثقافة الزرع» ونحن أهل زراعة لأننا مطالبون بها حتى ولو قامت الساعة.. فهل يا ترى يصعب علينا تبني «زراعة» شجرة أو شجيرة قرب المنزل أو حوله إن كان حرمه يسمح بذلك.. حتى نكون تلك المدن أو القرى الخضراء.. ففي التسفارات داخل العمق تنكشف بعض عورات الجفاف والجدب والمحل.. لأن الرواحل كثيراً ما تمر بأرض جدباء رغم خصوبتها.

٭ آخر الكلام

الريف.. والمنزل الريف أحلام تراودنا رغم أننا لسنا الاثرياء ولا الأغنياء.. إذن الزرع والخضرة مطلب يجب أن نعمل لأجله، فإن جفت حياتنا من التفاصيل «الحلو» فليكن الأجمل الخضرة التي تفرح الأسارير.. «مع وجوهكم الحسنة والماء والخضرة»
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]