حول العِضعيض اللافي في البلد

نضمن لفرويد

المرحلة الفمية العضية:-

“وتشمل العام الثاني من عمر الطفل. ويتركز النشاط الغريزي حول الفم أيضا، ولكن اللذة يحصل عليها هذه المرة من خلال العض وليس المص، وذلك بسبب التوتر الناتج عن عملية التسنين فيحاول الطفل أن يعض كل ما يصل إليه، وهنا يشير فرويد إلى أول عملية إحباط تحدث للفرد في حياته، وذلك حينما يعمد الطفل إلى عض ثدي الأم، وما يترتب على ذلك من سحب الأم للثدي من فمه، أو عقابه، مما يوقعه في الصراع لأول مرة، فهو يقف حائراً بين ميله إلى إشباع رغبته في العض وبين خوفه من عقاب الأم وغضبها والذي يتمثل لديه في سحبها للثدي من فمه، وهذه المرحلة هي مرحلة إدماج أيضا تقوم على الأخذ والاحتفاظ، والطفل في هذه المرحلة ثنائي العاطفة يحب ويكره الموضوع (الشخص) الواحد في نفس الوقت، حسب ما يناله من إشباع أو إحباط على يد هذا الموضوع (الشخص)”..

في كم وسيلة إعلامية قريت ولقيت إنو أي اتنين يختلفو مع بعض ويصلو مرحلة الدواس.. بقو يحسمو المعركة بالعض.. أصبحت ظاهرة العض تهدد أمن واستقرار المجتمع.. في اللخبار اتنين من الشماشة تنازعوا في قطعة دلقان مشبعة بالسلسيون…المعضوض بخل على العاضي بأن يديهو عضيضة من الدلقان.. صراها ليهو.. في الليل وبينما المعضوض نائم قام عليهو العاضي وعضاهو في اضانو وسلمها ليهو.. وأيضا قبل هذه الواقعة.. فتاتين تنازعتا جكس.. اتشكلن واضاربن إحداهن عضت الأخرى في جبهتها مما أضطر الطاقم الطبي أن يخيطها بسبعة غرز.. وتبشرنا أخبار الصحف.. بأن رجلا في نص الشارع، عض حماتو في نخرتها.. وعند التحري والنضم معاهو قال إنو حماتو هي السبب في كل المشاكل بينو وبين زوجتو.. تجي البيت وتقعد تحرش في أختها وأختها تتعبأ منها وتنفجر في راجلا.. عشان كدا هو قرر يضرب مصادر الدعم والتمويل في مقتل فعضاها في نخرتها.. وأثناء العض كان يردد “انتي.. انتي.. نخرتك دي حاشراها في أي شي”.. وأيضا آخر خبر مفاده أن ست شاي عضت إحداهن إثر مشاجرة بينهن..

دي حالات العض الوصلت المحاكم ووسائل الإعلام.. وفي حالات مسكوت عنها.. ومضارية (وخصوصا حالات عضعيض ذوي القربى).. خايف نكون نحن في حالة نكوص للمرحلة السحارية (سحاحير) التي كنا عليها قبل مئات السنين.. والتي ذكرت في مقال سابق أننا ما زلنا نحتفظ بها في أشكال مختلفة منها عض الأبهام لما يكون الزول زعلان وبيحذر في زول.. عض الشلوفة عند الغضب.. وأكل اللحوم النية (المرارة).. وفوران البطن على زول عندو جضوم والرغبة في عضو في جضومو!!

رجوعا لنضم فرويد الفوق دا.. اعتقد أننا انتكسنا إلى المرحلة الفمية العضية.. نتيجة لتوالي الإحباطات!!!