فدوى موسى

الأطفال مجهولو الأبوين

[COLOR=blue][ALIGN=CENTER][SIZE=4]الأطفال مجهولو الأبوين[/SIZE] [/ALIGN] [/COLOR] الأطفال مجهولو الأبوين من القضايا الاجتماعية المعقدة جداً لاعتبارات تلازم الوصمة التي تلحق بهؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم فيما أقترفه أبواهما.. مسؤولية هؤلاء ليست محصورة على الدور التي تأويهم أو الملاجيء التي تحتضنهم والتي توفر لهم البدائل للحياة الطبيعية.. هي مسؤولية مجتمع متكامل من محراب الأب متصلب القلب والأم القاسية التي القت بفلذة كبدها التي كانت نتاجاً لعلاقة خارج مؤسسة الزواج، في قارعة الطريق ليصبح مجهول الأبوين ومجهول المصير.. وإن كان على هذه الدور القيام بدور الأسرة البديلة إلا أنه بصورة عامة هي أيضاً لها صعوباتها اذا ما أصبحت في حد ذاتها كمهنة يقوم العاملون فيها بدور الموظفين والعمال دون اعتبار للنواحي الإنسانية أو النواحي العميقة لطبيعة وحساسية ما يتعلق بهؤلاء الأطفال أو لأنها قد تكون مثل هذه الدور مدعاة لاستمرارية هذه الظواهر من قبل الآباء والأمهات الذين يفرخون هؤلاء «المجاهيل» المصير.. لذا هذه الدور تحتاج لمصاحبة دورها الأسر البديلة بخطط إستراتيجية تقلل فيها من تنامي ظاهرة الأطفال مجهولي الأبوين، وذلك من خلال تقديم التجارب والصعاب التي يواجهها هؤلاء الأطفال في المجتمع وعرضها عبر برامج التوعية وعبر الإعلام لتسليط الضوء على حجم المعاناة وحجم الذنب والإثم الذي يقوم به هؤلاء «المفرخون» ذوو القلوب الجوفاء.. أما ما يلي آليات «أمن المجتمع».. بدلاً عن الدور العقابي، الأولى تبني رفع الوعي بالإنحرافات السلوكية التي مصيرها دائماً هو تغذية «دور مجهولي الأبوين»، وذلك عبر خطط واعية تهدف لتحسين السلوك والإلتزام بمؤسسات الزواج.. عبر تسهيلات ليس بتوفير الشنط مثلاً في الزواج الجماعي ولكن بتوفير وتسهيل إيجاد المسكن الذي يعتبر أول لبنة في اجتماع شتيت هذه المشكلة، تمليك وسيلة للعيش الشريف لتكن هناك حياة شريفة وهي أيضاً مسؤولية الدولة والمجتمع ككل.. أيضاً ليكن هناك وعي كامل وعفة في المجتمع لابد أن توجه طاقات الشباب بصورة مفيدة وموجبة بدلاً أن تكون سهلة النهب للنزوات والشهوات.. رب نزوة واحدة يكون نتيجتها طفلاً يقاسي مدى عمره العار والإمتهان والذل.. هذه القضية قضية متشعبة جداً والإسلام قد جعل في عقوبة الزنا ما يخيف الآخرين من تكرار الفعل المنحرف. آخر الكلام: ما ذنب هؤلاء الأطفال الذين فتحوا أعينهم على واقع لم يكن لهم الحق في اختياره ولم تقترف أيديهم ما يجعلهم تحت وصمة العار التي تلاحقهم أينما حلوا وحيثما ارتحلوا!!
سياج – آخر لحظة الثلاثاء 04/08/2009 العدد 1077
fadwamusa8@hotmail.com

‫3 تعليقات

  1. الاخت فدوي ..سلام وتحية

    حقيقي الموضوع خطير .. ومكمن الخطورة ليس الان وانما في مستقبل ايامنا عندما يكبرا الطفل (بنت اوولد) ويشعر بذلك الاحساس المرعب بانه عديم الابوين .. ويعي لمسألة .. كم هي جراحاته حينذاك وما مقدار حنقه على المجتمع ..قد يكون مشروع جريمة بصورة ابشع من جريمة والديه … نعم لهذه الدور التي تقوم على رعايتهم الكثير من المهام والتي اعتقد ان من بينها ازالة هذا الضغط النفسي عليهم منذ الان .. ، ولكن اعقد ان النجاح سيكون محدودا خاصة اذا لاحظنا حجم التفريخ المتزايد بيننا .. بالمناسبة الحكاية في الاقاليم ادهي وامر .. طرحت حلولا تتلخص اايجاد العمل والسكن المناسب للراغبين في الدخول لمؤسسة الزوجية بالحلال .. واذا امعنا النظر هي مشكلة اقتصادية اجتماعية لن يقدر على حلها الافراد وانما هي مهمة المؤسسات التي تسمى في النهاية الدولة وذلك بتقليل الفجوة بين الاغنياء والفقراء باليات متاحة يتهرب المسئولين من ولوجها لاعتبارات السياسة الفجة .. ان الامر في النهاية لن يحرق الفقراء فقط وانما سيكون لهؤلاء الاغنياء جزءا كبيرا من نيران هذ القنبلة الموقوتة .. ولات حين مندم .. ودمتي

  2. jان حالة الاحباط التي يعيشها الشباب بسبب العطاله بالاضافة الى الفراغ الثقافي وبرامج الفضائيات العربيه عديمة المحتوى التي تحاطب الغرائز طلبا للربح المادي فقط عبر الفيديو الكلب والمسلسلات والافلام وتباعد افراد الاسره وغياب صينية الغداء والعشاء التي تجمع كل افراد الاسره وعلى رأسهم الأب تثبت انتماء الابناء للاسرة وللقيم والتقاليد والاخلاق و فيحرصوا على عدم الاتيان بفعل يسيئ لاسرهم.ولكن هذا غائب في كثير من الاسر اليوم. كل هذه الاسباب تقود للوقوع في الخطأ وهذه مشكله على الجميع المساهمة في حلها فالحكومه يمكن ان توفر مساكن ميسره في شكل منازل او شقق بابراج لانه حتى الشباب الحاصلين على وظائف لا يستطيعون توفير مبلغ الايجار فاقل ايجار يمكن ان ياحذ نصف المرتب فماذا بقي لمصاريف البيت والفواتير والمواصلات وربما مساعدة اسرته هذا ان استطاع تحمل تكاليف الزواج. أما التفكير في امتلاك منزل فهو ضرب من الجنون في هذه الاوضاع.
    ان عدم وجود ضوء في نهاية نفق احباط الشباب نتيجة فشل الحكومه وافراد ومؤسسات المجتمع في خلق بيئة مناسبة للشباب والاستفادة من طاقاتهم هو ما اوصل الى استقبال دار المايقوما ل700 طفل في العام والنسبه في ازدياد سنوي فلو كان هناك ضوء في نهاية النقق لاضاء لهم الدرب قليلا وزاد من صبرهم والتصاقهم بقيمهم ولكن بدون ضوء يسهل الوقوع في الخطأ وفي 700 خطأ.  

  3. والله الكريم رب العرش العظيم إن فاحشة الزنا لكبيرة بل توجب غضب الرب على المجتمع وتلحق به الكوارس المحن والفتن آخ على شخص يرتكب جريمة الزنا ويجعل الله أهون الناظرين إليه آخ من فتاة تطاوعها نفسها بأن تترك نفسها لمجرم يفعل بها ما يشاء، والله العظيم في بنات من أسرة محترمة ولكن الحوجة قادتها لذلك الطريق قاتل الله الفقر،والحكام وأولياء الأمر أول من يسأل عن تلكم الجريمة التى تولد أطفال لا ناقة لهم ولا جمل في حياة ساقها لهم القدر ورعونة المجرمين من البشر ،،،
    اللهم أسترنا وأستر بناتنا وأولادنا من فعل الفواحش والمنكرات